سورية

كيلو متر واحد يفصله عن طريق «الشام» … تطهير خان طومان ومحيطها جنوباً وأسر 6 مسلحين من جيش فتح حلب

| حلب- الوطن

حقق الجيش العربي السوري أمس أهم إنجاز إلى الآن في ريف حلب الجنوبي ببسط سيطرته على بلدة خان طومان أهم معقل للمسلحين وتابع تقدمه بالسيطرة على محيطها ليفصله كيلو متر واحد عن طريق حلب دمشق الدولي المعروف بطريق «الشام».
وأوضح مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن بواسل الجيش بالتعاون مع قوات الدفاع الوطني الرديفة سطروا إنجازاً لافتاً بالهيمنة على خان طومان المعقل الرئيس المهم لمسلحي حلب وفي مقدمتهم تنظيم جبهة النصرة، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، التي تلقت أشد ضربة موجعة بفقدها أهم قلاع دفاعها في ريف حلب الجنوبي ليتبقى لها بلدة الزربة المعقل الأخير لها في الريف المتصل مع ريف إدلب الشرقي وريف حلب الغربي.
وأشار المصدر إلى أن الجيش ومع انهيار دفاعات ومعنويات المسلحين، تابع تقدمه لمد نفوذه على قريتي خالدية والقراصي ذات الموقع الإستراتيجي مع مزارعها المحيطة بها ثم تل العمارة وتل البريج المطل على البلدة واقترب أكثر من أي وقت مضى من الأوتستراد الدولي الذي يفصل ريف المحافظة الجنوبي عن الغربي.
وبوضع الجيش العربي السوري قدمه على الطريق الدولي، والمتوقع خلال الساعات القليلة المقبلة، يصبح بإمكانه التوغل في ريف حلب الغربي حيث أهم معاقل «النصرة» وحركة «أحرار الشام الإسلامية» ليبدأ المرحلة الثالثة من عمليته العسكرية بفصل حلب عن ريفها الغربي وعن الحدود التركية المعبر اللوجستي بإمداد المسلحين لاحقاً.
وتمكن الجيش خلال السيطرة على خان طومان من أسر 6 مسلحين من «جيش فتح حلب» الذي أطلق نداءات استغاثة لمنع تقهقره في البلدة الحيوية ولوقف تقدم الجيش في التلال الإستراتيجية المشرفة عليها وعلى الطريق الدولي الذي غدا مرصوداً نارياً من البلدة ومن بلدة العيس جنوبها ولتنقطع حركة إمداد المسلحين عبره من أرياف إدلب.
وقدرت تنسيقيات معارضة قتلى المسلحين بـ30 قتيلاً على حين أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن قتلاهم أكثر من 50 قتيلاً وضعفيهم من الجرحى الذين نقلت إصاباتهم الخطرة إلى داخل الأراضي التركية عبر معبر باب الهوى في الوقت الذي لم يستطع المسلحون سحب الكثير من الجثث في مناطق الاشتباك.
وذكرت مصادر أن الجيش العربي السوري استطاع التقدم والسيطرة على مداجن الزربة التي تقع بمحاذاة الطريق الدولية حلب دمشق لكن «الوطن» لم يتسن لها التأكد من الخبر.
وبات الجيش مع إنجازه الكبير الجديد قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على الزربة ومنطقة الإيكاردا ليمد نفوذه على أكثر من 10 كيلو مترات من الأوتستراد الدولي وليبدأ معركة الريف الغربي نحو مطار تفتناز أولاً أو يواصل مسيره جنوباً باتجاه مطار أبو الظهور الذي يبعد عن آخر نقطة للجيش مسافة 8 كيلو مترات فقط في ريف إدلب الشرقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن