سورية

وفد من حزب «الوطن» التركي شدد على أن تركيا ليست أردوغان … الزعبي يعتبر النظام التركي حالة طارئة وعارضة.. والمقداد يؤكد التزام سورية بحل سياسي للأزمة

| وكالات

حذر وزير الإعلام عمران الزعبي من أن سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجر بلاده إلى مشكلات كبيرة ونبه من خطط سعودية وقطرية لتدمير سورية وتركيا لأنهما دولتان تقومان على مؤسسات حقيقية ذات بعد وطني، في حين أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد التزام سورية بحل سياسي للأزمة يقوم على حوار سوري سوري بقيادة سورية ودون أي تدخل خارجي.
وخلال لقائه أمس وفداً من حزب «الوطن» التركي أكد المقداد بحسب وكالة «سانا» للأنباء، «التزام سورية بحل سياسي للأزمة يقوم على حوار سوري سوري بقيادة سورية ودون أي تدخل خارجي»، معتبراً أن «المجموعات الإرهابية لن تكون جزءاً من هذا الحوار».
كما أكد المقداد، أن علاقة الأخوة التي تجمع الشعبين السوري والتركي تاريخية لا يمكن لأحد أن يفصم عراها. وقال: إن نظام أردوغان ما زال يرتكب أبشع الجرائم ضد الشعبين التركي والسوري من خلال دعمه للمجموعات الإرهابية في سورية والتضييق على الحريات في تركيا.
وأشار إلى أن سورية لم تراهن أبدا على انضمام أردوغان لحلف مناوئ لتنظيم داعش أو جبهة النصرة أو التنظيمات الأخرى المرتبطة بالقاعدة لأنه جزء أساسي من هذه التنظيمات التي قدم لها أردوغان التمويل والإيواء والسلاح.
وأدان المقداد إسقاط النظام التركي للطائرة الروسية التي كانت تكافح الإرهابيين على الأراضي السورية حيث جاء ذلك العمل الإجرامي دعما لـ«داعش» وللتغطية على سرقة نظام أردوغان للنفط والآثار السورية.
من جهته أكد رئيس الوفد إسماعيل حقي بكين أن معظم أفراد الشعب التركي لا يدعمون سياسات أردوغان وحكومته وخاصة أن الشعب التركي يريد أفضل علاقات الود والمحبة مع أصدقائه السوريين.
وقال: إن الشعب التركي قلق من تنامي الوجود الإرهابي في المنطقة ودعم أردوغان لهذا الإرهاب لأن تركيا ستكون الهدف التالي لهؤلاء الإرهابيين.
وشدد على أهمية استمرار التواصل بين الشعبين في تركيا وسورية من أجل التشاور وتبادل الآراء إزاء مختلف التطورات لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين.
حضر الاجتماع الأميرال البحري سونير بولات الرئيس السابق للاستخبارات البحرية التركية والجنرال بيازيد قرتاش الضابط السابق في القوى الجوية التركية وسونير يونس عضو الوفد.
وقبل ذلك التقى وزير الإعلام الوفد التركي، ونقلت «سانا» عن الزعبي تأكيده أن «نظام أردوغان حالة طارئة وعارضة في مسيرة الشعبين السوري والتركي»، مشدداً على أن مشاعر الأخوة والصداقة بين الشعببن «سوف تتنصر». وأشار إلى «وجود علاقات تاريخية أسرية وتجارية بين الشعبين السوري والتركي، لكن المشكلة بأردوغان الذي وضع الخيار الإيديولوجي في مقدمة الخيارات وعلى حساب الخيارات الوطنية فأساء إلى العلاقات السورية التركية».
وتابع قائلاً: «الجميع يعلم أن طموحات البعض ورغباتهم الإيديولوجية جلبت الويلات إلى المنطقة»، مبيناً أنه «ثمة دول بالمنطقة، مثل السعودية وقطر، لهم مصلحة في تدمير دول مثل سورية وتركيا والعراق، باعتبارهم دولاً تقوم على مؤسسات حقيقية ذات بعد وطني». وتساءل «كيف يمكن لأردوغان أن يتنكر لتعامله مع تنظيم داعش الإرهابي، والصور الإعلامية تظهر ناقلات النفط العابرة من سورية باتجاه تركيا؟!»، وأكد أن سياسة أردوغان تجر تركيا إلى مشكلات كثيرة.
وعبر وزير الإعلام عن استعداده لأي تعاون مع حزب الوطن التركي، في مجال الإعلام بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين في سورية وتركيا وإيصال الصورة الحقيقية عما يجري من أحداث في سورية.
بدوره، شدد بكين على أن «تركيا ليست أردوغان»، مبيناً أن الأخير «يدفع الثمن حالياً لدوره الذي ارتضى أن يلعبه بالمنطقة لتفكيك وحدة دولها وهويتها، وأنه جاء إلى السلطة خدمة لهذا المشروع التفتيتي بما يحفظ أمن الكيان الإسرائيلي».
وأضاف بكين «علينا أن نناضل ضد سياسة أردوغان، التي تؤدي وظائف معينة تتجاهل مصالح تركيا»، قائلاً: إن «سورية هي البوابة الرئيسية لتركيا إلى المنطقة العربية، ونحن نحتاج إلى قيادات تعلمت من دروس التاريخ للتصدي للمشاريع، التي تستهدف المنطقة والممولة من السعودية، وإن كل ما يضر سورية يضر تركيا أيضاً».
وشدد على ضرورة امتلاك الإرادة اللازمة لتوحيد الصفوف بين دول سورية والعراق وإيران وتأسيس تكتل اقتصادي وسياسي بالمنطقة بحيث تكون تركيا جزءاً من الازدهار الاقتصادي فيها، موضحاً أن الهدف من الزيارة تبادل الآراء ونقل الصورة الحقيقية الرسمية لدى الحكومة السورية إلى الرأي العام في تركيا وخاصة في ظل الدعاية الإعلامية السوداء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن