مدينة حلب الجامعية تستقبل 3 آلاف طالب الشهر القادم

| حلب- الوطن

سيغدو بمقدور المدينة الجامعية بحلب استقبال نحو 3 آلاف من طلاب وطالبات الجامعة الشهر القادم بعد إخلاء وحدتين سكنيتين من العائلات المهجرة المقيمة فيها إلى مناطق النزوح الجديدة التي جهزت خصيصاً لهم.
وبيّن أمين فرع جامعة حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد نايف السلتي لـ«الوطن» أنه جرى إخلاء الوحدة 19 في المدينة الجامعية، التي يقطنها مهجرو الحرب الدائرة في حلب منذ تموز 2012، لتخصص للطلاب على حين ستخصص الوحدة 7 للطالبات بعد إجلاء شاغليها من الأسر النازحة خلال الشهر القادم «وبذلك، يمكن لحوالى 3 آلاف طالب وطالبة الحصول على سكن شبه مجاني لتخفيف أعباء الدراسة والمعيشة عنهم وتوفير الأجواء المريحة لتحصيلهم العلمي ولامتحاناتهم».
وأشار السلتي إلى أن المدينة الجامعية أوت أكثر من 4 آلاف أسرة مهجرة، استفادت من خدمات السكن والمعونات والماء والكهرباء المجانية، ومعظمهم من أبناء الريف وقاطني الأحياء الشرقية التي استحوذ عليها المسلحون «واتخذ القرار بنقل هؤلاء تدريجياً ومن دون إكراه إلى مشروعي الريادة و1070 بحي الحمدانية بعد تجهيز الشقق التي زرتها واطلعت على واقع إنجاز العمل فيها وتزويدها بالماء والأمبيرات والمدارس والمستوصفات الصحية حيث انتقل منهم 1000 أسرة ربعهم من المهجرين المقيمين في مشفى حلب الجامعي».
وأوضح رئيس مكتب الشباب في فرع «البعث» حسان سعودي لـ«الوطن» أن قيادة الفرع اتخذت قراراً بإخلاء الطلاب من «دار الضيافة» في الوحدة 20 لإعادة تخصيصها للضيوف ونقلهم إلى الوحدة 19 فور إعادة تأهيلها مع إبقاء أعضاء الهيئة التدريسية وطلاب الدراسات العليا والمعيدين. ولفت إلى أنه جرى إخلاء 160 غرفة من الوحدة 18 «وذهب منهم 40 عائلة فقط إلى السكن البديل على حين توجه البقية إلى الشقق التي يملكونها»!.
وتتولى منظمة «اليونيسيف» للتربية والعلوم وجمعية التآلف الخيرية صيانة الوحدة 19 مع فرش غرفها في الوقت الذي تتم فيه إعادة تأهيل الوحدة 7 على نفقة جامعة حلب مع تجهيزاتها كاملة. وكان مشفى حلب الجامعي زاد طاقته الاستيعابية بحدود 500 سرير إثر إخلاء الأسر النازحة في أجنحته وغرفه المخصصة لاستقبال المرضى، ما انعكس على أداء دوره الموكل إليه بشكل أفضل من قبل.