رئيس اللجنة التنفيذية في حلب.. الأمور على أفضل ما يرام ونحن في حالة اكتفاء

بعد عدة أيام من الزلزال الذي ضرب البلاد بدأت الأمور تتكشف حول واقع الأسر المنكوبة التي تضررت وباتت بلا مأوى، حيث فتحت مدينة الحمدانية الرياضية أبوابها أمامهم واستقبلتهم وأمنت لهم مكاناً آمناً مع توافد المنظمات والجمعيات والمبادرات الخيرية التي لم تتأخر في إرسال المواد الإغاثية والمساعدات.

هذا الحرك والإمدادات ترك حالة من الارتياح والطمأنينة لدى الأسر التي تهجرت واستقرت في مدينة الحمدانية، المبادرات لم تكن محلية فقط بل وصلت قافلات الأخوة العراقيين والأصدقاء المحملة بالكثير من المواد الغذائية والطبية ومستلزمات الأطفال خلال الساعات الماضية، في صورة تعبر عن مدى الروابط التي تجمع الشعوب العربية التي هبت لنجدة السوريين في هذه المحنة الكبيرة.

حالة من الارتياح

رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام «أحمد مازن بيرم» كشف لـ«الوطن» عن حالة الارتياح مؤكداً أن الوضع الحالي بما يخص الأسر المتضررة بات أكثر من جيد في مدينة الحمدانية الرياضية، وتابع: منذ اليوم الأول فتحا أبوابنا وقدمنا كل ما نستطيع تجاه الأسر المنكوبة، وما ساعدنا هو تدفق المساعدات الإغاثية على مدار الأيام الماضية وبأعداد وكميات جيدة ما ترك حالة من الارتياح لدى الأهالي في إطار الاستجابة لمطالب العائلات التي باتت بلا مأوى، بعد أن فقد جزء منهم منازلهم والجزء الآخر بعد أن تم إخلاء أبنتيهم المتصدعة من لجان الكشف والسلامة العامة في المحافظة، الخدمات التي قدمت لم تنحصر في منظمة أو مباردة أو جمعية واحدة بل الجميع ساهم ووصل إلينا وأبدى مساعدته على الفور فضلاً عن المبادرات الأهلية الفردية التي لم تتوقف يومياً.

تضامن عربي

وأوضح بيرم في حديثه لـ«الوطن»: الأخوة العراقيون كانوا مثالاً للتضامن، حيث حضروا إلينا بأرتال كبيرة من القوافل مزودين بجميع المستلزمات اللازمة وأقاموا النقاط الطبية والمشافي الميدانية «ومطابخ الإطعام» ضمن مدينة الحمدانية الرياضية، وقدموا كل أنواع الدعم اللوجستي من خلال المتطوعين الذين هبوا لتلبية الواجب في مشهد يعبّر عن الروح والأصالة العربية والإنسانية التي يتمتعون بها وما يكنونه من مشاعر لأبناء سورية.

وأشار بيرم إلى وجود ما يقارب 7000 شخص تقريباً في مدينة الحمدانية موزعين ما بين الصالة العملاقة وملعب كرة القدم والصالات التدريبية.

ووصف الوضع قائلاً: بأنه على أفضل ما يرام وهناك شيء من الاكتفاء، ويمكن التوجه إلى مناطق وأماكن إيواء إغاثية أخرى قد تكون أشد حاجة منا، فلدينا ما يكفي في الوقت الحالي من مواد إغاثية تغطي جميع العائلات المتضررة، وختم بيرم بتوجيه الشكر إلى جميع المنظمات والمبادرات بكل مسمياتها المحلية والعربية والصديقة على ما قدموه ويقدمونه من دعم إنساني لتجاوز تداعيات الزلزال والتخفيف عن الأسر المنكوبة التي فقدت منازلها.