رياضة

الحموي: من الضروري وضع خطة كاملة لما بعد الكارثة والنهوض بالرياضة السورية … مساعدة المتضررين من الزلزال هو واجب وطني وأخلاقي .. دقوري: هناك ضرورة ملحة للتعاون والشراكة بين المجتمع الأهلي والحكومة لتقديم الدعم اللازم للمتضررين

| ناصر النجار

تتابع «الوطن» الأحداث التي أعقبت الزلزال العنيف وأثره على البلاد، ونرصد اليوم بعض الآراء والمواقف من كوادرنا الرياضية وكيف السبل لتفادي آثار الزلزال بأسرع وقت.

الروح العالية القوية

محمد الحموي عضو تنفيذية دمشق: إن وقوع الكوارث الطبيعية والتي تسبب الخسائر بالأرواح والإصابات وتدمر الحياة الطبيعية أمر واقع ولها تأثير كبير على سير حياتنا.

وبما أن قطرنا تعرض لمثل هذه الكارثة ولأن ظروفنا بالأساس كانت صعبة فإن متطلبات الوقوف لمجابهتها كانت تحتاج لجهود جبارة من كل الأطياف.

وقد اظهر الشعب العربي السوري بروحه الجبارة أنه يستطيع التغلب على كل المحن بوقوفه صفاً واحداً وروحاً واحدة ناسياً كل الخلافات ومؤكداً بأن المحبة والألفة هي الأساس في حياتنا.

وإن ما نراه من صور حية نقف أمامها عاجزين عن الشكر والعرفان لمن يقوم بها من مبادرات جماعية أم فردية سواء كانت مادية أم معنوية يجعلنا نقول بأن سورية هي الدولة التي لا يستطيع أن يكسرها أحد مهما تكالبت عليها الدول المعادية للحق لأن الحق واضح وهو الذي سينتصر بالأخير.

وهنا لابد من الإشارة إلى أهمية الدور الذي تلعبه المنظمات الشعبية وخاصة ما يخصنا في الاتحاد الرياضي العام والاتحادات واللجان التنفيذية واللجان الفنية والأندية.

والدور الذي لعبته وما يزال مطلوباً منها أن تقوم به من واجب تجاه هذه الكارثة سواء بالتوجيه إلى جميع أعضاء المنظمة لتقديم الدعم المادي والمعنوي واللوجستي من خلال المشاركة من أعضاء الأندية والاتحادات واللاعبين والكوادر للعمل على تأمين وإيصال المساعدات إلى مكانها الصحيح والمشاركة مع فرق الإنقاذ وتقديم الدعم من خلال منشآتها لاستيعاب العوائل المنكوبة بكل صالاتها ونواديها والقيام بالتخفيف عن شدة الأزمة وإقامة النشاطات الرياضية للأطفال في مراكز الإيواء للتخفيف من شدة الأزمة النفسية التي ترافق هذه الكوارث.

وضرورة أن يستمر العمل بهذه المشاركة مع كل المنظمات الشعبية والأهلية لسد جميع النواقص وتأمين الفرق المساندة والدعم بأي جهة تحتاج إليها.

وضرورة وضع خطة كاملة لما بعد الكارثة والنهوض بالرياضة السورية وحسب المستجدات والظروف التي طرأت علينا والاستفادة من وقوف بعض الدول تجاه سورية وبعد أن أصبح الموقف السوري واضحاً وأن الحق لا يمكن أن يضيع وضرورة التواصل مع هذه الدول التي أبدت استعدادها للتعاون معنا والعمل مع الفرق السورية.

ونتمنى أن تستمر هذه الروح العالية والقوية وبقيادة ربان السفينة السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية والذي يعمل ليلاً ونهاراً لتجاوز هذه المحنة ولتبقى سورية قوية ومرفوعة الجبين.

واجب وطني وأخلاقي

مازن دقوري مسؤول الأمن والسلامة في الاتحاد الآسيوي وأمين سر سابق في اتحاد كرة القدم: كانت لهذه الكارثة الأثر الكبير في إحداث صدمة كبيرة من الحزن والأسى في قلوبنا وزادتنا إيماناً بضرورة التكاتف والتعاون جميعاً لتجاوز هذه الأزمة.

أعزي أبناء بلدي وإخوتي في سورية وأهالي الضحايا الذين وقعوا في سورية وفي تركيا وقد فقدوا أحباءهم في الزلزال المدمر الذي وقع خلال شهر شباط من عام 2023 وأشعر بالحزن بشكل خاص على الأطفال الذين فقدوا عائلاتهم، والذين عاشوا ساعات من الخوف والرعب.

إن مساعدة المتضررين من الزلزال هو واجب وطني وأخلاقي وعلينا التعاون والتكاتف جميعاً لتخفيف آثار الصدمة عنهم وتأمين جميع لوازمهم وخاصة تأمين السكن والمأوى لمن فقدوا منازلهم والعلاج الطبي المناسب لهم لذلك يجب أن يتم إطلاق مشروع لهذه الغاية وإحداث لجنة عليا لإغاثة متضرري الزلزال ووضع خطة شاملة لعملها ومراقبة تنفيذ هذه الخطة من الجهات المختصة لتجاوز هذه الأزمة ولدعم هذا المشروع هناك ضرورة ملحة للتعاون والشراكة بين المجتمع الأهلي والحكومة لتقديم الدعم اللازم للمتضررين من الزلزال.

القوة الوطنية

هشام شربيني مدرب كرة القدم يقول: عجز الكلام عن الوصف، العيون تبكي دماً على هذا المصاب الجلل يعتقد البعض أن المناطق المصابة هي مناطق وحيدة لا دخل لنا بها، لكن إذا أيقنا أن سورية جسد واحد فنقول: إذا أصاب هذا الجزء من الجسد الألم فإن كل الأجزاء ستتألم.

مصابهم وألمهم هو مصابنا وألمنا، مساعدتهم والوقوف بجانبهم هي مساعدة لروحنا وأنفسنا لأنهم جزء من هذا الجسد الروح. أي عمل يخفف من الألم هذا واجب وفرض على الجميع لا جدال فيه.

وما قام به رياضيو سورية من مختلف المحافظات يؤكد كلامي أن سورية قوية بأبنائها فليس لها إلا أولادها وعلينا تعزيز وتأكيد هذا.

الحكم الدولي وديع الحسن: أمّا ما ينبغي عمله بعد الزلزال فأي شيء يساعد على العودة من بناء وإعمار ومساعدة فعلينا القيام به، علينا أن نقدم جزءاً من ريوع المباريات لضحايا الزلزال، واستقدام فرق ومنتخبات من الخارج لكسر الحصار، هناك الكثير من الأشياء التي يجب أن نعمل عليها لتعود البسمة إلى وجوه أبناء المناطق المنكوبة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن