الكشف على 650 منزلاً وإخلاء 31 لتاريخه … محافظ حماة لممثل الأمم المتحدة للخدمات البشرية: لتكن المساعدة بحجم الكارثة وخصوصاً في الغاب
| حماة- محمد أحمد خبازي
شدد محافظ حماة محمود زنبوعة على أهمية استجابة منظمة الأمم المتحدة للخدمات البشرية، لدعم محافظة حماة التي تضررت كثيراً بالزلزال وبشكل خاص منطقة الغاب الأكثر تضرراً.
وعرض المحافظ للممثل المقيم للمنظمة المذكورة عثمان أكرم والوفد المرافق أمس، حجم الضرر الكبير الذي أحدثه الزلزال بالمحافظة وخصوصاً في منطقة الغاب، ولفت إلى ضرورة أن يطلع الوفد على الأضرار ميدانياً، ويتفقد واقع آلاف المهجرين بمنطقة الغاب، وأن تكون المساعدة بحجم الكارثة.
من جانبه أكد رئيس الوفد الأممي أن عملهم الأساسي في قطاعي الصحة والتعليم، وأن الوفد سيطلع على واقع الأضرار للتواصل مع الجهات المانحة، لإعادة تأهيل ما دمره الزلزال، وشراء معدات ومواد غير غذائية وتأمينها للمحافظة بالسرعة القصوى.
من جهة ثانية طلب زنبوعة من المعنيين بالأمانة العامة للمحافظة، ومديري المؤسسات والشركات الخدمية بالمحافظة، عقد اجتماع موسع صباح أمس، لوضع خريطة للمناطق المنكوبة من جراء الزلازل في المحافظة، وآلية لتوثيق الأضرار في المباني السكنية، بعد الكشف الحسي عليها من قبل لجان الكشف التي سجلت بالمحافظة لهذا الغرض.
وكان مديرو الجهات العامة قد عرضوا للأعمال التي أنجزتها فرق المسح لمشروعات مياه الشرب والسدود والجسور ومحطات المعالجة والكهرباء والأبنية بالتعاون مع نقابة المهندسين.
وشدد المحافظ على تزويد المحافظة بتقارير يومية عن كل الأعمال التي تنفذ في هذا الإطار، لمساعدة الوحدات الإدارية في تلبية طلبات الأهالي الكثيرة التي قدموها لها للكشف الحسي على بيوتهم للتأكد من سلامتها.
من جانبه، كشف رئيس مجلس مدينة حماة مختار حوراني لـ «الوطن»، أن البناء الذي انهار في لحظة الزلزال، شيد على العقار 612 في حي الفيحاء بشارع الأربعين، لعام 1981 وهو ومؤلف من 6 طوابق سكنية والطابق الأرضي محال تجارية.
وأوضح أن المشاهدات الحسية للجان الهندسية التي كشفت عليه، بيَّنت تسريبات للمياه المالحة في موقعه!.
ولفت حوراني إلى أن عدد المنازل التي كشفت عليها اللجان وعددها 8 حتى صباح أمس، تجاوز 650 منزلاً بناء على الطلبات المقدمة من المواطنين وعددها بالآلاف. وذكر أنه تم إخلاء 31 منزلاً لتاريخه، أي ما نسبته 5 بالمئة من عدد المنازل التي كشفت الفرق الهندسية عليها. وأن هناك نحو 262 منزلاً متضرراً بمستويات مختلفة، وبحاجة لإعادة تأهيل أي ما نسبته 40 بالمئة.
من جهته بيَّنَ مدير أوقاف حماة صالح مطر لـ «الوطن»، أن نحو 12 مسجداً تضررت بفعل الزلزال بمختلف مناطق المحافظة.
وبيَّنَ مصدر بالأمانة العامة للمحافظة أن عدد المشافي والمراكز الطبية المتضررة من الزلزال نحو 100، والمساجد والكنائس نحو 16، والمدارس نحو 400، وذلك في إحصائية غير منتهية لتاريخه. وأوضح أنه تم إحداث مركزين آخرين في عين الكروم والرصيف بمنطقة الغاب لإيواء المزيد من المتضررين من الزلزال، ليصبح عدد المراكز بعموم المحافظة 13.
ولفت إلى أنه من الضروري أن تدعم المنظمات الإنسانية والجمعيات العاملة بالمحافظة، المقيمين في المراكز بمستلزمات الحياة الضرورية، والمواد الأساسية.