كشفت مصادر إعلامية جزائرية أن مسألة سحب صفة العضو المراقب في الاتحاد الإفريقي من الكيان الإسرائيلي ستكون على جدول أعمال القمة الإفريقية العادية، التي ستُعقد في مقر المنظمة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في الـ18 والـ19 من الشهر الجاري, وأضافت المصادر إن الكيان الإسرائيلي يمارس ضغوطاً على دول القارة السمراء من أجل قبوله عضواً مراقباً في الاتحاد الإفريقي خلال الدورة المرتقبة.
وذكرت صحيفة «الشروق» الجزائرية أن زيارة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إلى جنوب إفريقيا تدخل في سياق التحضير لهذه القمة التي ستسبقها جلسة جديدة للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي أمس الأربعاء واليوم الخميس, ومُنحت إسرائيل رسمياً، في تموز من عام 2021، صفة عضو مراقب في الاتحاد الإفريقي، وقدّم سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى إثيوبيا أليلي أدماسو، أوراق اعتماده كـ«مراقب في الاتحاد الإفريقي» إلى رئيس مفوضية الاتحاد، موسى فقي محمد، في مقر المنظمة في أديس أبابا.
وقوبل هذا الأمر بانتقادات سفارات عدد من الدول العربية، وبعثة جامعة الدول العربية مع السفارات الإفريقية العربية.
وفي بداية آب الماضي، اعترضت كل من الجزائر وتونس ومصر وليبيا وموريتانيا، إضافة إلى جمهورية جزر القمر، رسمياً على قبول رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي لوثائق اعتماد الكيان الإسرائيلي عضواً لدى الاتحاد بصفة مراقب.
وإثر ذلك، قرّر الاتحاد الإفريقي بالإجماع، العام الماضي، تعليق قرار منح الاحتلال الإسرائيلي صفة مراقب في المنظمة، وشكّل لجنةً من 7 رؤساء دول، من بينهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لدراسة الأمر.