ارتفاع ضحايا زلزال تركيا إلى أكثر من 35 ألف شخص مع أكثر من 3 آلاف هزة ارتدادية … تشاووش أوغلو: أرمينيا مدّت يد الصداقة بهذه الأيام الصعبة.. ميرزويان: أؤكد رغبتنا في السلام
| وكالات
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن أرمينيا مدّت يد الصداقة للشعب التركي في هذه الأيام الصعبة، في حين جدد وزير خارجية أرمينيا آرارات ميرزويان، التأكيد على رغبة بلاده في إحلال السلام بينها وبين تركيا.
وحسبما نقلت عنه وكالة «الأناضول» أوضح تشاووش أوغلو في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الأرميني أرارات ميرزويان، أمس الأربعاء، عقب لقائهما بالعاصمة أنقرة أن أرمينيا أرسلت فريق بحث وإنقاذ مكون من 28 عنصراً، إلى تركيا، للمساعدة في أعمال الإغاثة عقب الزلزال.
وأضاف أوغلو: إن الفريق الأرميني تمكن من إنقاذ طفلة وامرأة، قائلاً: أشكرهم جزيل الشكر، فإنهم بذلوا جهوداً كبيرة في أعمال البحث، ولفت إلى أن أرمينيا أرسلت لتركيا 100 طن من المساعدات الإنسانية، موضحاً أن نظيره أبلغه في لقاء أمس أنه سيتم إرسال مساعدات إضافية.
وأضاف: إن أرمينيا مدت للشعب التركي يد الصداقة في هذا الأيام الصعبة، لافتاً إلى أنها كانت قد وقفت سابقاً إلى جانب تركيا في زلزال 1999 أيضاً.
ولفت أوغلو إلى استمرار مساعي التطبيع في منطقة جنوب القوقاز، معرباً عن ثقته في أن مفهوم التعاون السائد هذه الأيام سيسهم في دعم هذه المساعي، وأكد أن التقدم في مساعي التطبيع بين أرمينيا وتركيا وأذربيجان، سيسهم في الأمن والسلام بعموم المنطقة.
وأوضح أنه تناول مع نظيره الأرميني أمس الخطوات اللازم اتباعها في مسار عملية التطبيع بين أرمينيا وكل من تركيا وأذربيجان، ومفهوم السلام الشامل بالمنطقة.
من جانبه جدد وزير خارجية أرمينيا آرارات ميرزويان، التأكيد على رغبة بلاده في إحلال السلام بينها وبين تركيا، وأضاف: إن الفرق الأرمينية تواصل مساندة الكوادر التركية في أعمال الإنقاذ والبحث عن ناجين، وفي انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
وشدد على أنه ومن خلال وجوده في تركيا أمس، يؤكد مجدداً رغبة بلاده بإحلال السلام بين أنقرة ويريفان، وتطبيع العلاقات بشكل كامل واستئناف الاتصالات الدبلوماسية بين البلدين.
ولفت إلى أن السبت الفائت، شهد حادثة رمزية تمثلت في فتح المعابر الحدودية البرية بين تركيا وأرمينيا، والتي كانت مغلقة منذ 35 عاماً، بهدف إدخال المساعدات لمنكوبي الزلزال في أدي يمان.
وأشار إلى أن الدفعة الثانية من المساعدات الإنسانية الأرمينية، دخلت تركيا مساء أول أمس، وأكد أن مآسي وآلام الزلزال ليست بغريبة على أرمينيا التي شهدت زلزالاً مدمراً عام 1988، كان مركزه مدينة سبيتاك.
في غضون ذلك ارتفع عدد طائرات الإغاثة السعودية، الموجهة لتركيا أمس الأربعاء إلى 8 لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر الذي ضربها في 6 شباط.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، بأن الطائرة الإغاثية الثامنة غادرت مطار الرياض متوجهة إلى مطار غازي عنتاب وتحمل على متنها 90 طناً من السلال الغذائية، والمواد الطبية والإيوائية.
وبدوره واصل فريق البحث والإنقاذ العراقي جهوده للعثور على ناجين بين أنقاض المنازل المدمرة جراء الزلزال المزدوج الذي ضرب جنوبي تركيا.
وعقب مشاركته في إنقاذ شخصين بولاية غازي عنتاب، انتقل الفريق المكون من 35 عنصراً إلى قضاء سمانداغ في ولاية هطاي لاستكمال جهوده.
ومنذ وقوع الزلزال، أعلنت أكثر من 16 دولة عربية إنشاء جسور جوية وتقديم مساعدات إغاثية وطبية عاجلة للمتضررين.
وارتفع عدد ضحايا كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا إلى 35 ألفاً و418 شخصاً.
ونقلت وكالة «الأناضول» عن هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية «آفاد» قولها في بيان: إن 13208 جرحى ما زالوا يتلقون العلاج، فيما تم إجلاء نحو 195962 شخصاً من المناطق التي ضربها الزلزال حتى الآن.
وأشار البيان إلى أن أكثر من 249 ألفاً من أفراد البحث والإنقاذ يعملون حالياً في الميدان.
وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مصرع أكثر من 32 ألف شخص جراء الزلزال في حصيلة غير نهائية.
إلى ذلك أعلنت «آفاد»، أمس أنه حتى الآن حصلت 3 آلاف و858 هزة ارتدادية منذ وقوع زلزال الإثنين الماضي.