برلماني كندي أكد أن العقوبات ضد موسكو غباء مطلق … لافروف: محاولات عزل روسيا فشلت وأعداؤنا سيعترفون بذلك
| وكالات
صرّح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الأربعاء، بأنّ محاولات عزل روسيا باءت بالفشل، وأن أعداء روسيا يضطرون للاعتراف بذلك، في حين أكد نائب رئيس مجلس النواب بالبرلمان الكندي ستيفان بيرجيرون أن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها كندا ضد روسيا تعبر عن غباء مطلق وتأتي بنتائج عكسية.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن لافروف، قوله خلال كلمة أمام مجلس الدوما الروسي، أمس الأربعاء: إنّ مسار السياسة الخارجية الذي أقره الرئيس بوتين للدفاع الصارم عن المصالح الوطنية، وفي الوقت نفسه الانفتاح على التعاون الدولي الواسع والمتساوي، يثبت فعاليته.
وأشار لافروف إلى أنّ الولايات المتحدة ومن يدور في فلكها تشنّ حرباً هجينة شاملة ضدّ روسيا تمّ إعدادها لسنوات عديدة، باستخدام الراديكاليين المتعصبين الأوكرانيين ككبش فداء.
ورأى أن الغرض من هذه الحرب، ليس مخفياً، وهو ليس فقط هزيمة موسكو في ساحة المعركة، وتدمير الاقتصاد الروسي، ولكن أيضاً لتطويق روسيا بحزام وقائي، وتحويلها إلى دولة منبوذة نوعاً ما، موضحاً أن المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية المحدثة سيركز على الحاجة إلى إنهاء احتكار الغرب لتشكيل إطار الحياة الدولية، متحدثاً عن ضرورة تحديد الإطار ليس في المصالح الأنانية للغرب، ولكن على أساس توازن عادل للمصالح، كما يقتضي ميثاق الأمم المتحدة، الذي كرس مبدأ المساواة في السيادة بين جميع الدول.
وأكّد أنّ روسيا تعيد النظر بشكل جذري في التزاماتها أمام الهياكل الدولية كافة، مشيراً إلى أنّ الغرب يهدف إلى فرض طوق وقائي حول روسيا وجعلها بلداً مارقاً.
وفي وقت سابق قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنّ أوكرانيا بدأت حرباً منذ 8 أعوام على جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وإنّها قتلت أكبر عدد ممكن من الناس.
وأكّد بوتين أنّ قدرة روسيا على تحمل التهديدات الاقتصادية كانت مفاجئة لأولئك الذين يريدون خلق مشاكل للاتحاد الروسي في هذا المجال.
وحول الهجمات على «نورد ستريم»، تساءل لافروف عن الاعترافات الساخرة الأخيرة للقادة السابقين لألمانيا وفرنسا، ميركل وهولاند، الذين قالا إنّهما بحاجة إلى حزمة اتفاقيات مينسك، التي وافق عليها مجلس الأمن الدولي، من أجل كسب الوقت والسماح لكييف ببناء قدراتها العسكرية.
وعلّق بالقول: «ببساطة، كذب الجميع علينا وهم يكذبون الآن، يخفون الحقيقة حول الهجمات على «نورد ستريم»، وتحدّث عن عقد جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي لإيجاد صيغة للتحقيق في تفجير «نورد ستريم».
وكانت الخارجية الروسية دعت حلف شمال الأطلسي في وقت سابق إلى عقد اجتماع طارئ لبحث ما نشر مؤخراً بشأن التفجيرات التي وقعت بخطوط أنابيب «نورد ستريم».
وجاءت دعوة الخارجية الروسية بعد نقل الصحفي الاستقصائي الأميركي، سيمور هيرش، عن مصدر لم يسمه، أن غواصين من البحرية الأميركية دمروا خطوط الأنابيب بالمتفجرات بأوامر من الرئيس جو بايدن.
كذلك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية «إنّ جميع الحقائق التي استشهدَ بها الصحفي الأميركي في تحقيقه بشأن دور الولايات المتحدة في تخريب «نورد ستريم»، يجب التعليق عليها من جانب البيت الأبيض.
في غضون ذلك أكد نائب رئيس مجلس النواب بالبرلمان الكندي ستيفان بيرجيرون أن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها كندا ضد روسيا تعبر عن غباء مطلق وتأتي بنتائج عكسية.
ونقلت وكالة «تاس» عن بيرجيرون قوله خلال اجتماع لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس: كندا من إحدى الدول القليلة، إن لم تكن الوحيدة التي فرضت عقوبات على الحبوب والبذور من روسيا، ونتيجة لذلك فإن مزارعينا في وضع خاسر والسلع الروسية أكثر إنتاجية وربحية في الأسواق الدولية؛ هذا غباء مطلق.
وأكد بيرجيرون أنه على اللجنة المختصة أن تراجع نظام العقوبات الكندي من أجل التخلص من الثغرات والتناقضات الموجودة ضمنه.