«الهلال الأحمر» تسلم شحنة مساعدات قادمة من طوكيو … حبوباتي لـ«الوطن»: نشكر اليابان.. وقريباً تحط أول طائرة أوروبية بدمشق
| سيلفا رزوق
تسلمت منظمة «الهلال الأحمر العربي السوري» أمس شحنة مساعدات إنسانية مقدمة من الحكومة اليابانية، وصلت إلى مطار دمشق الدولي عبر طائرة مستأجرة من دولة الإمارات العربية المتحدة، وتتضمن أكثر من 18 طناً من المساعدات الإغاثية.
وفي رده على سؤال «الوطن» قدم رئيس منظمة «الهلال الأحمر العربي السوري» خالد حبوباتي الشكر للحكومة اليابانية والشعب الياباني على إرساله هذه المساعدات، مبيناً أن القائم بأعمال السفارة اليابانية في سورية هو من قام بهذه المبادرة، مضيفاً: «المعروف عن الشعب الياباني أنه يحترم الإنسانية ونحن بسورية نحترمهم كثيراً».
واعتبر حبوباتي أن أهمية هذه المساعدة هي أنها جاءت مباشرة إلى مطار دمشق الدولي عبر طائرة إماراتية مستأجرة، وتضم كميات كبيرة من المساعدات الاغاثية، مبيناً أن الجانب الياباني وعد بتقديم المزيد، وقال: «اليابانيون اختصاصيون وخبراء في الزلزال ويعرفون ما تريده سورية في هذه الكارثة».
وكشف، أن طائرة قادمة من أوروبا ستحط مباشرة في دمشق، وقال: «ستصل طائرة محملة بالمساعدات الإنسانية من كوبنهاغن في الدنمارك، وستحط مباشرة في مطار دمشق الدولي ومن المتوقع وصولها خلال أيام، وستكون أول طائرة أوروبية تحط في مطار دمشق الدولي».
وأضاف: «السوريون شعب إنساني ويشكرون كل الشعوب التي قدمت لهم المساعدة، ونشكر الشعب الأوروبي لتشجيعه أيضاً على تقديم المزيد من المساعدات، وحتى الشعب الأميركي يجب شكره، فالشعب الأميركي إنساني ويعمل معنا والجميع يتعاون مع المنظمة ونحن نوجه لهم الشكر، أما بالنسبة للشعب العربي فما يقدمه يؤكد أننا مجموعة واحدة، وشاءت الأقدار أن نجتمع ونتوحد في هذه المصيبة».
وفي رد على سؤال آخر لـ«الوطن»، بين حبوباتي أن المساعدات الإنسانية لا يوجد عليها حظر، ونحن نعمل ونشتغل حتى نتمكن من فك الحصار عن بلدنا، وقال: «نوجه نداء للاتحاد الأوروبي لرفع الحصار وكذلك للولايات المتحدة حتى تفك الحصار، فالشعب السوري بحاجة لكل مساعدة وعدد الضحايا كبير وفي منطقة إدلب لوحدها هناك 7 آلاف ضحية».
وشدد حبوباتي على أنه لا فرق بين المنطقة المسيطر عليها من الدولة السورية أو المنطقة التي لا تقع تحت سيطرتها، وأضاف «عليكم تصور حجم الضحايا في كل المناطق السورية»، لافتا إلى أن «جبلة لوحدها أكثر من نصف أبنيتها مدمرة فالمأساة كبيرة وإن شاء اللـه نتمكن من مساعدة المحتاجين».
وفي رده على سؤال آخر، لفت حبوباتي إلى أنه جرى أول من أمس الانتهاء من عملية إزالة الأنقاض، واليوم تبدأ عملية حصر الأضرار، وهي أصعب من عملية الإزالة، فالمتضررون لا يمكن تركهم في الهواء والبرد أو في خيم صغيرة، والمنظمة تعمل بكل جهدها لتأمين المتضررين، وكذلك تعمل الحكومة السورية على هذا الأمر.
وأضاف: «بالنسبة لتوزيع المساعدات الجميع يتعاون في هذه المهمة وكل الشعب السوري متعاون، وهناك القليل من قلة التنظيم، لكن الهلال الأحمر عن طريق اللجنة العليا للإغاثة يعمل للاشتغال على طريقة لتكون عمليات التوزيع أكثر عدلاً ولمن يستحق والتركيز اليوم على المحافظات المنكوبة».
بدوره بين القائم بأعمال السفارة اليابانبة في سورية هيروفومي مياكي في رده على سؤال لـ«الوطن»، أن هذه المساعدة العينية الأولى ولكن بناء على مناشدة الأمم المتحدة، اليابان تدرس تقديم مساعدة أخرى، وقال: «الزملاء في طوكيو وفي جنيف يدرسون العمل على تقديم مساعدات إغاثية أخرى لسورية، ويتم دراسة نوع المساعدة التي سيتم تقديمها».
ولفت مياكي إلى أن جميع المساعدات المقدمة من حكومة اليابان تتم عن طريق منظمات الأمم المتحدة، فهم يقدمون التمويل للأمم المتحدة التي تقوم بدورها بتقديم المساعدة للشعب السوري.
وأشار إلى أن اليابان بلد ذو باع طويل بالزلازل والكوارث، وبالنسبة لسورية هناك الكثير من الاحتياجات في العديد من المواقع وهناك حاجة للمساعدات الإغاثة الطبية والغذائية والدواء، وأيضاً تقييم الأضرار في المناطق المنكوبة، فاليابان تدرس ما هو نوع المساعدة التي يمكن تقديمها.