سورية

القوافل البرية واصلت التدفق بينها رتل صهاريج نفط عراقي.. وقديروف: سنرسل 72 طناً أخرى … 15 طائرة جديدة تحط أمس في المطارات السورية بينها 7 إماراتية

| وكالات

تواصل أمس تدفق المساعدات والمواد الإغاثية إلى المتضررين من الزلزال في سورية، حيث وصلت، حتى ساعة إعداد هذا التقرير، 15 طائرة جديدة حملت أكثر من 350 طناً من المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، بينها 7 طائرات إماراتية وواحدة سعودية وأخرى أردنية، وذلك بالتزامن مع وصول المزيد من القوافل البرية من دول الجوار، بينها قافلة من الصهاريج العراقية محملة بالوقود.
وذكرت وكالة «سانا»، أن 4 طائرات إماراتية وصلت إلى مطار اللاذقية، تحمل الأولى على متنها 50 طناً من المساعدات، والثانية 25 طناً، في حين أكدت وزارة النقل على قناتها في «تلغرام» أن الثالثة تحمل 25 طناً، والرابعة 43.5 طناً، على حين وصلت 3 طائرات إلى مطار دمشق وعلى متنها مساعدات طبية وغذائية.
وفي السياق وصلت إلى مطار حلب الدولي طائرة سعودية، هي الثانية خلال يومين، تحمل مساعدات إغاثية تتضمن حليب أطفال ومواد طبية وخيماً وأجهزة تساعد في عمليات الإغاثة، حسب «سانا»، على حين ذكرت وزارة النقل أنها محملة بـ35 طناً من المواد الغذائية والطبية لمتضرري الزلزال.
كما وصلت طائرة من بيلاروس إلى حلب وواحدة من الأردن إلى دمشق، وذكر مصدر في صحة حلب في تصريح لـ«الوطن»، أن الطائرة البيلاروسية اللتي وصلت أمس إلى حلب تحمل مشفى ميدانياً قوامه 40 طبيباً وسيجهز خلال يومين في حي الإسماعيلية لاستقبال 70 حالة يومياً من استشارات وعمليات للمتضررين من الزلزال.
بدوره أكد رئيس الفريق الطبي للمهام الخاصة للجيش البيلاروسي العقيد أندريه غورينوفيتش في تصريح نقلته «سانا» أن بيلاروس جاهزة دائماً لمساعدة الأشقاء في سورية وستستمر بتقديم المساعدة لتجاوز تداعيات الزلزال.
من جهته، أوضح القنصل الأردني في دمشق أنور بداوي، أن الطائرة الأردنية هي الثانية التي تهبط في مطار دمشق الدولي، وهي تحمل 12 طناً من المساعدات الطبية، لافتاً إلى أن الأردن أرسلت أيضاً قبل ثلاثة أيام قافلتين مكونتين من 14 شاحنة عبر معبر نصيب الحدودي تحمل مواد غذائية وطبية، وسيكون هناك المزيد من المساعدات في الأيام القادمة.
ولفت بداوي، إلى أن زيارة وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي إلى سورية أمس هي للتأكيد على وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء في سورية.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، وصلت قافلة مساعدات إلى مركز نصيب الحدودي قادمة من الأردن تضم سبع شاحنات على متنها مواد إغاثية للمتضررين من الزلزال، وفق ما ذكرت «سانا».
على خطٍّ موازٍ، قال الرئيس الشيشاني رمضان قديروف على موقع تلغرام، حسب وكالة «سبوتنيك» الروسية: إنه «تم إرسال 36 طناً من المساعدات الإنسانية لضحايا الزلزال الذي ضرب سورية من خلال الحملة التي نظمتها جمعية أحمد قديروف، وتضمنت ملابس شتوية وبطانيات وأغذية أطفال وخيما وغيرها من المعونات».
وأضاف قديروف: إن القيادة الشيشانية بالتعاون مع الجمعيات الخيرية، جمعت مساعدات مالية لشراء مساكن مؤقتة لتسعة آلاف أسرة، مشيراً إلى أن بلاده سترسل 72 طناً أخرى من المساعدات الإنسانية إلى سورية في المستقبل القريب.
وبينما وصلت طائرة تونسية إلى مطار حلب الدولي تحمل 11 طناً ونصف الطن من المواد الطبية والغذائية للمتضررين من الزلزال، وصلت إلى مطار اللاذقية طائرتان ليبيتان محملتان بـ77 طنا من المساعدات.
وبينما وصلت طائرة مساعدات يابانية إلى مطار دمشق تحمل 18 طناً من المساعدات، كما وصلت طائرة صينية إلى المطار ذاته محملة بالمساعدات الإغاثية.
وبعد توقيع بروتوكول استلام المساعدات المرسلة لمتضرري الزلزال من الحكومة الصينية إلى الحكومة السورية في مطار دمشق الدولي، أوضح سفير الصين بدمشق شي هونغوي في تصريح للصحفيين، أن الطائرة تحمل على متنها 80 طناً من المساعدات، وتتضمن أجهزة تنفس ومعدات لإنتاج الأوكسجين ومواد إغاثية، مؤكداً أن حكومة بلاده ملتزمة بتقديم المزيد من المساعدات الغذائية والطبية لدعم جهود الحكومة السورية لتجاوز كارثة الزلزال.
من جانبه توجه معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة معتز دوه جي بالشكر للصين على ما قدمته لسورية خلال هذه الكارثة وقبلها خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية، مشيراً إلى أن شحنة المساعدات أمس هي الثالثة المقدمة من الصين.
وبذلك يصل إجمالي مجموع طائرات المساعدات التي وصلت إلى سورية من دول عربية وصديقة لإغاثة متضرري الزلزال حتى ساعة إعداد هذا التقرير ليل أمس إلى 120 طائرة.
بموازاة ذلك، أكد القائم بأعمال السفارة العراقية في دمشق شريف ياسين الحجيمي لـ«الوطن» دخول 23 صهريجاً محملاً بالوقود إلى الأراضي السورية عبر معبر البوكمال.
وأوضح الحجيمي، أن الصهاريج تحمل 720 ألف ليتر وقود، 360 ألف ليتر مازوت و360 ألف ليتر بنزين، وهي مقدمة من وزارة النفط العراقية بناء على توجيه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
جاء ذلك، في حين أعلن ممثل «تجمع فزعة عراقية» الشيخ عبد الهادي الدراجي استمرار إرسال العراقيين بمختلف محافظاتهم قوافل الإغاثة إلى سورية لمساعدة المتضررين من الزلزال العنيف، حسب ما ذكرت «سانا».
في غضون ذلك، وصلت إلى معبر العريضة الحدودي بمحافظة طرطوس قافلة مساعدات إغاثية مقدمة من جمعية كشافة الرسالة الإسلامية في لبنان لمتضرري الزلزال في محافظة اللاذقية، تضم ثلاث شاحنات محملة بمواد غذائية وثلاث سيارات إسعاف مجهزة بالمساعدات الطبية الضرورية.
وفي وقت لاحق، أكدت الوكالة الوطنية للإعلام، أن طائرة عسكرية رومانية ثانية محملة بمساعدات إنسانية وغذائية لمتضرري زلزال سورية، وصلت إلى مطار رفيق الحريري، بعد أن كانت وصلت الأولى إلى المطار ذاته أول من أمس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن