تقرير بريطاني: 60% من مسلحي سورية «إسلاميون» ويشاركون داعش إيديولوجيته
| وكالات
في تطور لافت، أقر مركز أبحاث بريطاني أن هزيمة تنظيم داعش الإرهابي لن تضع حداً للتطرف في سورية، لوجود ما لا يقل عن 15 مجموعة متمردة تحمل نفس أفكار هذا التنظيم، وحذر الغرب من خطورة المجازفة بالتركيز على داعش فقط وترك تلك الجماعات.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي. بي. سي» عن تقرير صادر عن مركز «الشؤون الدينية والجيوسياسية» الذي يترأسه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير أن تعداد عناصر هذه المجموعات يصل إلى 100 ألف شخص، بحسب وكالة «تاس» الروسية للأنباء.
وتتناقض هذه الإحصائية مع ما روج له رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمام مجلس العموم عندما دافع عن طلبه توسيع مشاركة لندن في التحالف الدولي ضد داعش، من العراق إلى سورية.
وتحدث كاميرون عن وجود «70 ألف مقاتل معتدل» في سورية مستعدين لقتال داعش الأمر الذي أثار انتقادات حادة داخل بريطانيا. وذكر التقرير أنه «يمكن تحديد نحو 60% من متمردي سورية كإسلاميين يشاركون داعش في إيديولوجيته، التي تتجاهل المجتمع الدولي، ما يشكل الخطر الأكبر له. ويجازف الغرب بارتكاب خطأ إستراتيجي بالتركيز على داعش».
وأكد أن «الانتصار على هذا التنظيم عن طريق الحرب، لن يوقف الجهاد العالمي. نحن لا نستطيع قصف الإيديولوجية، لكن حربنا هي تحديداً أيديولوجيةً». وأكد معدو التقرير أن العمل العسكري ضد تنظيم داعش يجب أن ترافقه «مقاومة لاهوتية لأيديولوجيته المدمرة»، لكنهم أشاروا في الوقت ذاته إلى أن «بقاء السلطة في يد الرئيس بشار الأسد يمكن أن يفاقم الصراع».