وزير أميركي سابق: ليس لدينا سياسة مجدية ضد داعش

| وكالات

أقر وزير أميركي سابق بعدم جدية الولايات المتحدة في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي. توم ريدج كشف زيف إدعاءات الإدارة الأميركية، التي شكلت تحالفاً دولياً من ستين دولة، هدفه «محاصرة داعش ومن ثمة القضاء عليه».
وأطلقت واشنطن صيف عام 2014، تحالفاً دولياً لقتال داعش بعد سيطرة التنظيم على مدينة الموصل العراقية وتمدده نحو محافظة دير الزور. وشن التحالف حملة جوية على داعش في العراق بالتعاون والتنسيق مع الجيش العراقي والبيشمركة، على حين تعاون مع وحدات حماية الشعب الكردية في سورية لدحر عناصر التنظيم في شمال وشرق سورية. وفشلت إستراتيجية الرئيس الأميركي في تجنيد مسلحين من «المعارضة المعتدلة» وتدريبهم من قبل الأميركيين في تركيا، لقتال داعش، ما اضطر الإدارة إلى وقف البرنامج.
وفي مقابلة مع شبكة «سي. إن. إن» الأميركية للأخبار، قال ريدج: «لا أعتقد أننا نضغط على تنظيم داعش بصورة أكبر، وقول ذلك لا يعني بالضرورة أن ذلك ما يحصل بالفعل، لم نقدم بعد الأسلحة المطلوبة للأكراد الذين يعتبرون القوات البرية الأساسية المتواجدة على الأرض في المنطقة»، كما أشار إلى أن واشنطن لم تُشرك «الدول المجاورة (للعراق وسورية) بصورة فعلية ومجدية، من خلال جنود ومعدات في هذه العمليات، وحلفائنا في (حلف شمال الأطلسي) «ناتو».
وتابع ريدج، وزير الأمن القومي الأميركي الأسبق، قائلاً: «بإمكان (أوباما)، القول إننا نقوم بالضغط أكثر وأكثر على داعش»، واستدرك قائلاً في إشارة إلى اعتداءات داعش الإرهابية التي استهدفت كاليفورنيا والعاصمة الفرنسية مؤخراً: «لكن، برأيي بعد ما رأيناه في سان برناردينو وباريس وغيرها فإن ذلك لا يحدث.. ليس لدينا سياسة مجدية بإمكانها إلحاق الهزيمة بالتنظيم».