بوتين: ثبات موقفنا حيال سورية نابع من مصداقيتنا وتبنينا العقلانية ولا يمكن أن يتغيَّر
| وكالات
أرجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السر وراء قوة وثبات الموقف الروسي بشأن الأزمة في سورية، إلى «مصداقية موسكو وتبنيها العقلانية في خطواتها». وقبل يومين، جدد بوتين التأكيد أن الموقف الروسي تجاه الأزمة في سورية «ثابت ومبدئي ولا يمكن أن يتغير».
وفي حديثه الذي نشر بالأمس ضمن الفيلم الوثائقي «النظام العالمي» على قناة «روسيا 1»، أكد بوتين أن قوة الموقف الروسي في سورية «لا تستند إلى شفافيتنا ورتابة خطانا فحسب، وإنما تنبع من نزاهة هذا الموقف»، وفق ما نقل موقع «روسيا اليوم». ورفضت موسكو التدخل الخارجي في سورية، وتغيير نظامها بدعوة نشر الديمقراطية، وشددت على ضرورة ترك الشعب السوري يقرر مصيره بنفسه وعدم فرض أي قوة خارجية للرئيس عليهم، كما أكدت على أهمية مكافحة الإرهاب وعدم استخدامه من أجل تحقيق غايات جيوسياسية.
وفي معرض التعليق على الأزمة السورية وسبل حلها، أشار بوتين إلى أن روسيا «تتعاون مع الرئيس (بشار) الأسد، ومع الجانب الأميركي بسهولة، ذلك أنها لا تراوغ ولا تبدل مواقفها، حيث استمعت إلى الجميع واختارت مسارها الذي يبدو لها أنه يرضي الجميع».
وتابع قائلاً: «لقد صغنا موقفنا (منذ انطلاق الأزمة في سورية) استناداً إلى مقومات عامة ومقبولة.. (وعليه) لسنا بحاجة إلى التنطط بين جانب وآخر كالبرغوث على حبل جر الحيوانات». وأكد أن الموقف الروسي قائم على أساس الحوارات التي أجرتها موسكو، وهذا الأمر بحد ذاته يعزز طرحها، في إشارة إلى الحوارات التي جرت بين الحكومة السورية وقوى وشخصيات معارضة في العاصمة الروسية خلال شهري كانون الثاني ونيسان من العام الجاري.
وجدد الرئيس الروسي التأكيد على تقيد روسيا التام بعدم نقض العهود التي تقطعها، و«عدم الإخلال بتنفيذ الالتزامات التي تتعهد بها بلادنا». ولفت النظر إلى أن تطبيق روسيا التزاماتها نابع بالدرجة الأولى من البراغماتية، وعدم إهمالها المبادئ الأخلاقية «بما يخدم تسهيل العمل وفقا لذلك». وقبل يومين لوح بوتين للإرهابيين في سورية بالمزيد، معلناً أن قوات بلاده لا تستخدم بعمليتها ضد الإرهاب في سورية جميع قدراتها العسكرية، وبين أن ثمة وسائل إضافية قد تستعملها موسكو في حال دعت الضرورة.