«التربية» تسعى لعلاج الطلاب نفسياً من أثر الزلزال … مديرة الصحة المدرسية: تستهدف أكثر من نصف مليون في المدارس ومراكز الإيواء
| محمود الصالح
كشفت مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية هتون الطواشي عن بدء تنفيذ خطة لوزارة التربية للاستجابة لتداعيات الزلزال بشأن الصحة النفسية للطلاب اعتبار من صباح اليوم الأحد.
وأوضحت الطوشي في حديثها لـ«الوطن» أن الخطة تشمل 2340 مدرسة، وتستهدف هذه الوصول إلى 550 ألف تلميذ في تلك المدارس من جميع المراحل الدراسية من خلال فريق عمل ميداني مؤلف من 390 مشاركاً يعملون في ثماني محافظات هي حلب 9 فرق واللاذقية 11 فريقاً وحماة وحمص 12 فريقاً لكل منهما وطرطوس ستة فرق ودير الزور ثلاثة فرق والحسكة وإدلب فريقان لكل منهما، ويتألف الفريق الواحد من سبعة أشخاص منهم طبيب وأربع ممرضات ومرشدة نفسية ومدخل بيانات، وكانت الوزارة قد أعدت جميع هذه الفرق بشكل جيد للتعامل مع جميع الحالات التي تكشف عليها، وتشبك مع مديريات الصحة المختصة لتوفير العلاج الدوائي اللازم لهم في حال كانت هناك ضرورة لذلك.
وبينت الطواشي أن فرق الصحة المدرسية في وزارة التربية بدأت عملها منذ اليوم الأول للزلزال، حيث كانت الفرق تزور مراكز الإيواء وتقدم الخدمات الصحية والنفسية لكل الأشخاص الموجودين في مراكز الإيواء حتى الكبار وممن هم ليسوا طلاباً، وأوضحت أن الاستجابة موزعة على ثلاث مراحل «استجابة طارئة وسريعة ومستمرة»، حيث تضمنت الاستجابة الطارئة في الأيام الأولى بعد كارثة الزلزال تشكيل فرق إسعاف في المحافظات والقيام بجولات تفقدية إلى المدارس التي تم تخصيصها كمراكز إيواء في المحافظات، لمساعدة المتضررين إضافة إلى المساهمة بتقديم خدمات طبية تتضمن فحصاً طبياً شاملاً وأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة وخدمات صحة نفسية أولية.
أما الاستجابة السريعة وفق مديرة الصحة المدرسية فبدأت منذ اليوم السابع بعد كارثة الزلزال، وتركزت على مواضيع الصحة النفسية في الكوارث والأزمات عبر كوادر مدربة، تقدم خدمات الرعاية الصحية النفسية في المحافظات المتضررة والمحافظات المجاورة لها، والتي استقبلت بعض العائلات المتضررة إلى جانب تنفيذ ورشات تدريب لتعزيز دور الإعلام التربوي في التوعية الصحية النفسية.
وأشارت الطواشي إلى أن مرحلة الاستجابة المستمرة ستبدأ من الـ19 من الشهر الجاري لمدة 30 يوماً، حيث تم تحديد الرسائل الصحية النفسية المطلوب إيصالها لعموم المتضررين من الزلزال، من خلال التثقيف الصحي النفسي وتقديم الخدمات الصحية النفسية والاجتماعية للتلاميذ والطلاب في المدارس وللعاملين في القطاع التربوي، ورصد الحالات التي هي بحاجة إلى تداخلات وتقديم العلاجات الدوائية والنفسية من الأطباء المختصين بالتعاون مع المرشدين النفسيين، وبالتنسيق مع مديريات الصحة في المحافظات المشمولة في الخطة. كما تشمل الاستجابة المستمرة جمع البيانات ورصد الحالات في مراكز الإيواء والمدارس، وتقديم تقرير حول ذلك إلى مديرية الصحة المدرسية في وزارة التربية ليتم بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية معالجة الحالات الضرورية بشكل فوري.
ودعت الطواشي إلى ضرورة توحيد خدمات الصحة النفسية المقدمة في المدارس سواء من قبلها أو من باقي الوزارات والجهات المعنية الأخرى من خلال التنسيق مع مديرية الصحة المدرسية، والبدء بحملة إعلامية واسعة من خلال الفريق الإعلامي التربوي المدرب على تقديم رسائل صحيحة، تظهر صورة واضحة عن هذه الكارثة وتحقق وعياً مجتمعياً تجاهها.