شؤون محلية

السوريون كلهم سواسية .. محافظ إدلب لـ«الوطن»: الحكومة مستعدة لإرسال مساعدات للأهالي المتضررين في مناطق خارج السيطرة

| محمد منار حميجو

قال محافظ إدلب ثائر سلهب: ما زلنا مستعدين في أي لحظة لإرسال قوافل المساعدة إلى المناطق المنكوبة التي تقع خارج السيطرة بمجرد فتح المعبر من الطرف الآخر، لكن بضمان إرسال تلك القوافل إلى مستحقيها من الأهالي المتضررين في تلك المناطق.

وفي تصريح لـ«الوطن» بين سلهب أن الدولة السورية مستعدة أن تقوم بواجبها تجاه كل مواطن متضرر من الزلزال في أي بقعة أو شبر على أراضي الجمهورية العربية السورية، مشيراً إلى أنه لا يوجد فرق بين مواطن سوري يقطن في مناطق سيطرة الدولة وبين مواطن يقطن في مناطق خارج سيطرة الدولة فكلهم سواسية في هذا المصاب الجلل.

وعلى الرغم من أن الدولة السورية جهزت معبر سراقب لعبور قوافل المساعدات إلى الأهالي في مناطق خارج السيطرة والمتضررين من الزلزال إلا أن الطرف الآخر رفض دخول تلك القوافل لأسباب بعيدة عن الإنسانية، الأمر الذي دفع الأمم المتحدة إلى إلغاء دخول القوافل بعدما رفض الطرف الآخر السماح بدخولها بعد تأجيلها أكثر من مرة للسبب ذاته وفق ما جاء في بيانات الأمم المتحدة.

وكان محافظ إدلب أكد لـ«الوطن» أنه منذ اليوم الأول من وقوع الزلزال كان قرار الحكومة إرسال المساعدات لمواطنيها في أي مكان على أراضي الجمهورية العربية السورية، انطلاقاً من مسؤولية الدولة تجاه مواطنيها، حيث كان التوجه بإرسال المساعدات إلى مناطق سيطرة الدولة والمناطق التي تقع خارج سيطرتها أيضاً، مضيفاً: «انطلاقاً من هذا الأمر تم تجهيز قوافل المساعدات حتى تنطلق إلى أهلنا في الشمال، الذين تضرروا من الزلزال، لكن حتى الآن لم تحصل الظروف المؤاتية لدخول المساعدات».

وتابع: «نحن من جهتنا مستعدون لإرسال هذه المساعدات بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري وكذلك الصليب الأحمر الدولي حتى نضمن وصول هذه المساعدات إلى مستحقيها»، مضيفاً: «لن نغير موقفنا ورأينا، فرعاية مواطني الجمهورية العربية السورية هي مسؤولية الدولة ونحن مستعدون لهذا العمل عندما يطلب منا ذلك».

وفي موضوع آخر كشف سلهب أنه تم السماح بعودة الأهالي إلى أربع قرى كبيرة في ريف المعرة وهي تلمنس ومعرشمارين ومعرشمشة ومعرشورين وبإمكان الأهالي البدء بالعودة اعتباراً من يوم أمس.

وفي تصريح لـ«الوطن» بين سلهب أنه على الأهالي الراغبين في العودة تقديم فقط طلبات إلى المحافظة يبدون فيها رغبتهم بالعودة، موضحاً أن الفائدة من الطلب هي فحص منازلهم للتأكد من سلامتها وعدم وجود مخلفات للإرهابيين.

ولفت سلهب إلى أنه في حال عودة الأهالي تتم مباشرة تأمين الأمور الخدمية مثل فتح صفوف دراسية وكذلك تأمين المياه وغيرها من الأمور الخدمية التي تواكب عملية الأهالي إلى منازلهم، مشيراً إلى أن هناك لجاناً مختصة تقوم بمعاينة المنطقة، مؤكداً أن هذه المناطق بحاجة إلى عمل باعتبار أنها خرجت من حرب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن