انطلاق أعمال قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا … إثيوبيا تدعو إلى منح إفريقيا مقعداً في مجلس الأمن الدولي
| وكالات
دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في افتتاح قمة الاتحاد الإفريقي في اديس ابابا، أمس السبت، إلى منح إفريقيا مقعداً في مجلس الأمن الدولي.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن أحمد قوله في كلمته أمام القمة: «إن إفريقيا اليوم في طليعة حل القضايا العالمية الأكثر إلحاحاً، بما في ذلك حل النزاعات وحماية البيئة والطاقة الخضراء».
وأضاف: أن «إفريقيا رائدة على مستوى العالم في مجالات مهمة للبشرية، لذلك حان الوقت للاعتراف بدورها، وأود أن أغتنم هذه الفرصة لإسماع صوتي مرة أخرى، حتى يكون لإفريقيا عضوية دائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».
كذلك أكد في كلمته أن الدول الإفريقية تحتاج أيضاً إلى أن تكون ممثلة في مجموعة السبع ومجموعة العشرين والهيئات الدولية الأخرى.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في وقت سابق عن دعمه لوجود ممثل عن الدول الإفريقية بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي كجزء من إصلاحه.
وفي كلمته على هامش اعمال القمة، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ضرورة مساءلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومحاسبتها على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، وإدانتها على مستوى محكمة العدل الدولية.
ونقلت وكالة «وفا» عن أشتية قوله خلال القمة: نسير في فلسطين على الطريق الذي سارت به إفريقيا في مواجهة الاستعمار الكولونيالي، وفيما تمكنت شعوب القارة من التحرر لا يزال الشعب الفلسطيني يواجه الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي الذي يأخذ نوعاً جديداً من الإرهاب في سياسة إطلاق النار للقتل وتكثيف عمليات الاستيلاء على الأراضي وتهجير أصحابها الفلسطينيين وتشريدهم، إضافة إلى إقامة المزيد من المستوطنات وتصعيد الاعتداءات على المقدسات المسيحية والإسلامية ومحاصرة قطاع غزة، في انتهاك لكل المواثيق والقوانين الدولية.
وبين اشتية أن الاحتلال يستمر بسرقة الأرض الفلسطينية وإزهاق الأرواح، بمن فيهم الأطفال، حيث استشهد خلال العام الجاري 50 فلسطينياً في الضفة الغربية بينهم 11 طفلاً، مشدداً على ضرورة بذل المجتمع الدولي المزيد من الجهود من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
بدوره قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمة له إن «التعاون العربي ـ الإفريقي يستند إلى مصالح مشتركة وتاريخ طويل»، مضيفاً «نرغب في تعزيز مستويات التعاون العربي- الإفريقي»، وفي الشأن الليبي، دعا أبو الغيط كل الأطراف الليبية إلى تسريع وتيرة الحل السياسي للأزمة.
وحول القضية الفلسطينية، حذر أبو الغيط من احتمال انفجار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وأضاف «يبدو أن المجتمع الدولي تخلى عن التزاماته تجاه القضية الفلسطينية».
وتابع: إن «القدس تتعرض لمخطط واضح لتهويدها وتغيير الميزان الديموغرافي فيها. وتصاعدت انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الأشهر الأخيرة على نحو ينذر بتفجر الأوضاع».
ومن المتوقع أن تكون أزمة تفاقم الجوع في عدة مناطق بالقارة واحدة من القضايا الرئيسية التي تتناولها القمة، وهي الأزمة التي أذكتها الصراعات المسلحة والظروف الجوية القاسية التي يربطها العلماء بتغير المناخ الناجم عن انبعاثات الوقود الأحفوري.
وإلى جانب رؤساء الدول الخمس والخمسين الأعضاء في الاتحاد، سيحضر القمة أيضاً الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.
وحسب مسودة لنتائج القمة، سيسعى القادة الأفارقة للحصول على مقاعد دائمة للقارة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وفي مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى.
وتنعقد القمة السادسة والثلاثون للاتحاد الإفريقي، في أديس أبابا، تحت شعار «تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية».
ووفقاً للخطط التي أعلنها قادة الدول الإفريقية سابقاً، بحلول عام 2034، على دولهم إلغاء التعريفات الجمركية داخل حدود القارة تماماً وزيادة التجارة الداخلية بنسبة 60 بالمئة.