رئيسي أكد أن الحظر الأميركي هو الحرب بعينها لكن بأدوات أخرى … الخامنئي: دعمنا لفلسطين بكل السبل الممكنة يدفع الأعداء لنشر «الإيرانوفوبيا»
| وكالات
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي أمس السبت، أن دعم إيران لفلسطين بكل السبل الممكنة وراء قيام الأعداء نشر «الإيرانوفوبيا»، على حين شدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على أن الحظر الأميركي هو الحرب بعينها لكن بأدوات أخرى.
ونقلت وكالة «إرنا» عن الخامنئي خلال استقباله أمس مسؤولين إيرانيين وسفراء الدول الإسلامية في طهران بحضور السفير السوري شفيق ديوب: «لو كانت الدول الإسلامية وقفت بقوة منذ اليوم الأول وقاومت لكانت أوضاع المنطقة الآن مختلفة كلياً، وكنا أكثر اتحاداً وأكثر قوة».
وأضاف الخامنئي: إن إيران تتحدث اليوم بصراحة وأمام الملأ بلسان حال الشعب الفلسطيني، فنحن لا نجامل أحداً ونقول الحقيقة دائماً وبصوت مرتفع، ونعلن دعمنا لفلسطين وندعمها بكل السبل الممكنة وهذا ما يدفع الأعداء لنشر «الإيرانوفوبيا».
وبيّن الخامنئي أن الحل لجميع المشاكل يكمن في الوحدة والتضامن بين الشعوب الإسلامية والتعاون الفعلي بين الدول الإسلامية بمعنى الكلمة وليس شكلياً.
كما أعرب الخامنئي من جديد عن أسفه لكارثة الزلزال الأخير الذي وقع في سورية وتركيا وأودى بحياة عدد كبير من المواطنين في كلا البلدين.
من جهة ثانية أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في مقابلة مع تلفزيون «سي جي تي إن» الصيني، تم بثها أمس السبت، أن الأميركيين حاولوا إيقاف الشعب والنظام الإيراني لكن الشعب والشباب الإيراني لم يتوقفوا, ونقلت وكالة «فارس» عن رئيسي قوله في المقابلة: «إن الحظر الأميركي هو الحرب بعينها لكن بأدوات أخرى وأنهم يواصلون الحظر من دون رحمة ويفرضون الحظر حتى على أدوية المرضى ولقاح كورونا ويقولون زيفاً: إن حظرهم يستهدف الحكومة الإيرانية فقط».
وتابع: «إن سياسات الرئيس الأميركي جو بايدن في فرض الحظر على إيران لم تتغير عن سياسات سلفه دونالد ترامب وأن أداء حكام البيت الأبيض الحاليين لا يختلف عن أداء الحكام السابقين، ورغم ادعاءات إدارة بايدن بأنها تسعى لاتفاق مع إيران لكننا نشاهد عدم التطابق بين الأقوال والأفعال، فإنهم انسحبوا من الاتفاق النووي وتركوا طاولة المفاوضات وأعلنوا بأنهم يريدون تحقيق غاياتهم عبر الفوضى والشغب في شوارع إيران بدلاً من طاولة المفاوضات، لكننا نعتقد بأنهم يعانون من خطأ في الحسابات وأن بعض الدول الأوروبية أيضاً تعاني من الخطأ في حساباتها تماماً كالأميركيين، إنهم لديهم انطباع خاطئ عن إيران وشعبها وهم مخطئون بشدة».
في غضون ذلك قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، «إن الذين يتجاهلون 44 عاماً من الوجود غير المسبوق للأغلبية الساحقة من الإيرانيين في دعم البلاد والثورة وقيادتها والذهاب إلى عدد قليل من المهرجين المجهولين، لا يؤمنون بالديمقراطية ولا يعرفون الثورة والشعب الإيراني».
ونقلت «فارس» عن كنعاني قوله أمس في تغريدة على «تويتر» بمعرض رده على لقاء الرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون مع عناصر مناوئة للثورة: «قريباً ستركعون أمام صمود وقوة وعظمة الشعب الإيراني».
وكان ماكرون جدد دعمه للعناصر المناوئة للثورة الإسلامية عبر حسابه على إنستغرام على الهواء مباشرة، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، وقال: إنه سيلتقي قريباً مع ما يسمى بـ«المعارضة الإيرانية».