فون دير لاين أكدت أن أوروبا وأميركا جهزوا عقوبات ضد روسيا قبل بدء العملية في أوكرانيا … موسكو: تم تحرير غرينكوفكا والقوات الأوكرانية استخدمت ذخائر تحتوي على مادة سامة
| وكالات
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، أن القوات الروسية المسلحة حررت بلدة غرينكوفكا في مقاطعة خاركوف وقضت على 180 جندياً أوكرانياً على محوري كوبيانسك وكراسني ليمان.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن الوزارة قولها في بيان: «نتيجة للعمليات الهجومية لتجمع قوات «الغرب»، تم تحرير قرية غرينكوفكا بالكامل».
وأوضح البيان أن خسائر القوات المسلحة الأوكرانية بلغت على اتجاه نوفوسيليسكويه في جمهورية لوغانسك الشعبية وزابادنويه وماسيوتوفكا وكراخمالنويه في مقاطعة خاركوف 80 جندياً وثلاث مركبات قتالية مدرعة وأربع سيارات عسكرية ومدفع هاوتزر من طراز «مستا بي» ومدفع آخر من طراز «غفوزديكا».
وعلى محور كراسني ليمان، كبدت مجموعة قوات «المركز» وحدات من القوات الأوكرانية خسائر جمّة، كما تمت تصفية أكثر من 100 جندي أوكراني، وتدمير مركبتين قتاليتين مدرّعتين وسيارتين عسكريتين ومدفع من طراز «أكاسيا» وآخر من طراز غفوزديكا، إضافة إلى مدفعي هاوتزر من طراز «دي 20» و«دي 30».
وقال البيان: «على محور دونيتسك، وبدعم من الكتائب الهجومية وطيران الجيش ونيران المدفعية، استمر الهجوم الناجح لوحدات مجموعة الجنوب، إضافة إلى القضاء على ما يصل إلى 150 جندياً أوكرانياً وخمس مركبات قتالية مدرعة وثلاث سيارات عسكرية وراجمة من طراز «غراد» ومدفع «غفوزديكا».
وأشار إلى أنه تم تدمير ثلاثة مستودعات للذخيرة والصواريخ وذخائر المدفعية للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقتي أفدييفكا وكراسنوغوروفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وأكد البيان أنه على محوري جنوب دونيتسك وزابوروجيه، ألحق الطيران التشغيلي والتكتيكي والمدفعية لمجموعة «فوستوك» خسائر بالقوى العاملة والآليات المعادية في مناطق أوغليدار وبريتشيستوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية وبولتافكا في مقاطعة زابوروجيه.
وبلغت خسائر العدو أكثر من 50 قتيلاً وجريحاً من الجيش الأوكراني، وأربع مركبات قتالية مدرعة، وشاحنتي بيك أب، ومدفع هاوتزر «دي 20».
إضافة إلى ذلك، تم تدمير مستودع ذخيرة للواء الميكانيكي 72 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية بالقرب من قرية أوغليدار.
وعلى محور خيرسون، تم القضاء على ما يصل إلى 20 جندياً أوكرانياً، إضافة إلى أربعة مدافع هاوتزر ذاتية الدفع من طراز غفوزديكا في يوم واحد.
وقصفت طائرات الجيش وقوات الصواريخ والمدفعية الروسية 85 نقطة عسكرية أوكرانية من مرابض المدفعية وتجمعات القوى العاملة والآليات العسكرية في 112 منطقة.
إلى ذلك أعلنت مصادر في القوات الروسية أن القوات الأوكرانية استخدمت ذخائر تحتوي على مادة سامة غير معروفة.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن المصادر الموجودة في منطقة العملية العسكرية الخاصة قولها: «إنه في صباح يوم الخميس الماضي حلقت مروحيتان هجوميتان للعدو فوق مواقع القوات الروسية بالقرب من أوغليدار، وأسقطت إحداهما على الفور فيما تمكنت الأخرى من إلقاء ذخائر كيميائية على المواقع الروسية».
وأوضحت المصادر أن الذخائر انفجرت وأصابت جنديين روسيين بحروق، كما ظهرت عليهما علامات التسمم مثل تقيؤات وتهيج الأغشية المخاطية.
من جهة أخرى قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، أن دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة جهزت عقوبات ضد روسيا قبل بدء العملية الخاصة في أوكرانيا.
ونقلت «روسيا اليوم» عن فون دير لاين: «بدأت المفوضية الأوروبية مع البيت الأبيض ووزارة الخزانة في كانون الأول 2022 بحث فرض عقوبات محتملة ضد روسيا في حالة حدوث صراع مع أوكرانيا. في الواقع.. كنا نأمل ألا نضطر إلى استخدام هذه العقوبات».
وتابعت قائلة: «إنه قبل كل شيء، كان من المفترض أن تضر العقوبات بالسلع الغربية عالية التقنية والتي لا يمكن تعويضها في السوق الروسية».
وفي وقت سابق، قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ: إن حلف شمال الأطلسي كان يستعد للصراع في أوكرانيا منذ عام 2014، وأشار إلى أن العملية الخاصة الروسية «لم تغير التحالف»، لكنها أظهرت فقط أهمية أكبر لتعزيز الدفاع الجماعي.
بدوره قال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش: إن الوضع في أوكرانيا وحولها أصبح موضوعاً ساخناً في مؤتمر ميونيخ للأمن، مضيفاً: إنه لا يتوقع أن يحل السلام قريباً.
وقال الرئيس الصربي في مؤتمر صحفي في ميونيخ أمس: إن أوكرانيا موضوع ساخن في مؤتمر ميونيخ، وتوجد فقط زاوية واحدة بالنسبة لنا، تظهر أن السلام لن يتحقق قريباً. وهذا سيعود علينا بعواقب سياسية جديدة».
وجدد التأكيد على موقف بلغراد المحايد، مضيفاً: إنها تواصل سياستها الحيادية العسكرية وستحاول الصمود قدر المستطاع من دون فرض عقوبات على روسيا الاتحادية.
وقال الرئيس الصربي: إن الصراع المسلح في أوكرانيا يمكن أن يتطور إلى حرب عالمية ثالثة، مشيراً إلى أن الدول الغربية تزيد من الضغط على صربيا بسبب رفضها دعم العقوبات ضد روسيا.