ارتفاع عدد قتلى الزلزال في تركيا إلى 40642 وأنقرة تنهي أعمال البحث عن ناجين اليوم … إنقاذ رجل وسيدة وطفل بعد 296 ساعة من الكارثة في أنطاكيا
| وكالات
أعلنت السلطات التركية، أمس السبت، أن عدد قتلى الزلزال ارتفع إلى 40642 كحصيلة غير نهائية، مؤكدة انتهاء أعمال البحث عن ناجين اليوم الأحد، على الرغم من إخراج فرق البحث والإنقاذ ثلاثة أشخاص بينهم طفل من حطام مبنى مدمر في قضاء أنطاكيا جنوب تركيا، بعد 296 ساعة من وقوع الزلزال.
وحسب وكالة «الأناضول» أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية «آفاد»، ارتفاع عدد وفيات الزلزال جنوب البلاد إلى 40 ألفاً و642 شخصاً.
وأشارت «آفاد» في بيان إلى إجلاء 216 ألفاً و347 شخصاً من المناطق المتضررة من الزلزال.
ولفتت إلى وقوع 4323 هزة ارتدادية عقب الزلزال المزدوج الذي ضرب ولاية قهرمان مرعش يوم 6 الشهر الجاري، مشيرة إلى أن عدد المصابين جراء الزلزال بلغ 108 آلاف و68 شخصاً.
وأفادت أن 29 ألفاً و944 عامل إنقاذ يعملون في المناطق المنكوبة بمن فيهم الفرق الدولية.
وأوضحت أن عدد أفراد فرق البحث والإنقاذ القادمين من دول أخرى بلغ 11 ألفاً و488 فرداً.
ولفتت إلى أن إجمالي عدد العناصر العاملة في منطقة الزلزال من مختلف المؤسسات والجهات الرسمية وغير الرسمية بلغ 253 ألفاً و16 شخصاً.
وذكرت أنه تم الانتهاء من نصب أكثر من 172 ألف خيمة لإيواء المتضررين في مختلف المناطق التي تعرضت للزلزال.
إلى ذلك أخرجت فرق البحث والإنقاذ ثلاثة أشخاص بينهم طفل من حطام مبنى مدمر في قضاء أنطاكيا جنوب تركيا، بعد 296 ساعة من وقوع الزلزال.
وذكرت «الأناضول»، أن فرق البحث والإنقاذ تسابق الزمن من أجل العثور على ناجين من بين أنقاض آلاف المباني المدمرة التي انهارت بعد الزلزالين العنيفين اللذين ضربا 11 ولاية وكان مركزهما ولاية قهرمان مرعش.
وبعد جهد كبير بذلته فرق البحث بينهم فريق إنقاذ قرغيزي أمام أنقاض مبنى أملاً في سماع أصوات لأحياء ما زالوا تحت الركام، تمكنت الفرق من رصد 3 أشخاص أحياء.
وبعد جهود وعمل متواصل، تم إنقاذ رجل وسيدة وطفل من تحت الأنقاض بعد 296 ساعة من وقوع الزلزال وتم نقلهم بسيارات الإسعاف إلى المستشفى.
في غضون ذلك انضمَّت فِرق البحث والإنقاذ اليونانية والصينية لفرق الإنقاذ التي غادرت تركيا لأسباب تخص كل فريق، منها تضاؤل فرص وجود أحياء تحت أنقاض المباني المهدّمة على رؤوس من كانوا فيها عند وقوع الزلزال قبل 12 يوماً.
وذكرت قناة «سكاي نيوز» أن فريق الإنقاذ الصيني المكون من 82 عضواً، غادر الخميس، من مطار أضنة الدولي، متوجها إلى بكين بعد إتمام مهام الإنقاذ الدولي في تركيا.
كذلك أنهى فريق البحث والإنقاذ اليوناني أعماله مغادراً نحو أثينا، بعد أن عمل بجد لإنقاذ ضحايا الزلزال من تحت الأنقاض؛ وهو ما جعله يتلقى وداعاً حاراً في مطار إسطنبول.
بدوره أعلن وزير الطوارئ الروسي ألكسندر كورينكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر بَدء سحب فِرق الإنقاذ الروسية من سورية وتركيا، بعد إتمام عملها.
كما قررت فِرق الإنقاذ الإسبانية والسلوفاكية العودة إلى بلادهم، بعد دعمهم أعمال البحث والإنقاذ المتواصلة بالمناطق المتضررة.
وفي حديث مع التلفزيون الحكومي الإسباني، أفادت فِرق الإنقاذ بأن سبب عودتهم إلى إسبانيا يرجع إلى بَدء السلطات التركية استخدام معدات العمل الثقيلة في رفع الأنقاض.
وفي وقت مبكر من حدوث الزلزال، أوقفت فِرق الإنقاذ الدولية القادمة من ألمانيا والنمسا والكيان الإسرائيلي أعمال الإنقاذ بسبب مخاوف أمنية وقلق من تعرضها لهجمات، في خطوة وصفها وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، بالافتراءات.