5 ملايين دولار من واشنطن لـ«الخوذ البيضاء» الإرهابية! … دخول قافلة مساعدات أممية جديدة لمتضرري الزلزال في شمال سورية عبر الحدود
| وكالات
دخلت أمس قافلة مساعدات أممية جديدة عبر معبر باب الهوي الحدودي مع تركيا إلى المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة شمال غرب سورية، في حين وصلت قافلة مقدمة من مشيخة قطر إلى مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية وفصائل الاحتلال التركي عبر معبر الحمام الحدودي بريف جنديريس شمال عفرين.
وتضم القافلة الأممية 14 شاحنة محملة بسلال غذائية ومواد طبية وخيام للمتضررين جراء الزلزال، في حين تتألف القافلة القطرية من 9 شاحنات محملة بخيام وأغطية وطحين وأجهزة طبية، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وأول من أمس وصلت قافلة مساعدات أممية جديدة عبر معبر باب الهوى تضم 33 شاحنة محملة بـ«المساعدات الإنسانية»، ضمت سلات غذائية وسلات نظافة ومولدات كهربائية وخياماً للمتضررين جراء الزلزال المدمًر في مناطق شمال غربي سورية.
يأتي دخول القوافل الأممية بعد موافقة الحكومة السورية على فتح معابر حدودية إضافية لإدخال المساعدات للمتضررين في المناطق الخارجية عن سيطرة الدولة في شمال غرب سورية وتأكيدها ضرورة أن تشمل المساعدات الإنسانية جميع السوريين المنكوبين في كل أراضيها.
بموازاة ذلك، تسلل سفير قطر في تركيا محمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني، ورئيس ما يسمى «الائتلاف» المعارض الموالي للإدارة التركية سالم المسلط ورئيس ما تسمى «الحكومة المؤقتة» عبد الرحمن مصطفى إلى بلدة جنديرس بريف عفرين المحتلة، شمال غرب حلب، وذلك حسبما نقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن مصادر.
وقالت المصادر: إن السفير القطري دخل من معبر «الحمام» بريف عفرين «للاطلاع على سير عمليات توزيع المساعدات القطرية للمتضررين من الزلزال»، حيث قام بجولة في المنطقة برفقة المسلط لبحث إقامة مشاريع بناء وحدات سكنية جديدة ضمن المنطقة التي تعرضت للزلزال.
وسبق أن أعلنت مشيخة قطر تأييدها ودعمها لمخططات الإدارة التركية في التغيير الديموغرافي والتتريك في المناطق التي تحتلها شمال غرب سورية بهدف تهجير سكانها الأصليين وإسكان الفصائل الموالية لأنقرة في هذه المناطق.
وفي الثاني عشر من الشهر الجاري، أعلنت ما تسمى منظمة «قطر الخيرية» مشروعاً لإقامة وحدة سكنية في منطقة عفرين، أطلقت عليها مسمى «مدينة الكرامة» تحت غطاء إعادة إعمار مناطق تضررت جراء الزلزال، بعد دخول وفد من الهلال الأحمر القطري إلى المنطقة.
وتجاوز عدد الوحدات السكنية التي أقامتها تركيا بدعم من مشيخة قطر، وجمعيات إخوانية تنشط في دول خليجية، المئة في المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي وفصائله شمال غرب سورية وذلك وفق «نورث برس».
على خط مواز، أعلنت «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية»، تقديم دعم إضافي لمنظمة «الخوذ البيضاء» الإرهابية التي تربطها علاقات وثيقة مع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وتنشط في مناطق سيطرته، وذلك تحت غطاء أن المنظمة «تقود جهود البحث والإنقاذ في شمال غرب سورية بعد كارثة الزلزال»، وفق مواقع إلكترونية معارضة.
وقالت مديرة الوكالة، سامانثا باور، في تغريدة نشرتها عبر حسابها في «تويتر»: إن الوكالة ستُقدّم لـ«الخوذ البيضاء» 5 ملايين دولار إضافية على شكل معدات إنقاذ ووقود، إضافة إلى «شبكات إسعافية لربط السكان في مناطق الكوارث بخدمات الرعاية الصحية الطارئة».
وقبل أيام، أعلنت قطر عبر ما يسمى «صندوق قطر للتنمية»، تقديم دعم لعمليات «الخوذ البيضاء»، شملت وفق الصندوق «إصلاح سيارات إسعاف وتوفير وقود لتشغيل المركبات الثقيلة، إضافة إلى دعم الأنشطة الضرورية لتعافي المناطق المتضررة وإعادة تأهيل بنيتها التحتية».