لم يكن الموسم الماضي فأل خير على سلة رجال الطليعة التي خرجت من عنق الزجاجة بشق الأنفس بعدما وصلت لحد هاوية الهبوط لمصاف أندية الدرجة الثانية، لكن ضعف الأندية المتنافسة حينها على موضوع الصعود والهبوط كان أحد أهم أسباب بقائها في دوري المحترفين، فالفريق الذي حقق نتائج جيدة في الموسم قبل الماضي، واحتل المركز الخامس وهو المركز الأفضل له في تاريخه وكان نداً قوياً لجميع الفرق، وتغلب وقتها على فريق الوحدة، ظهر في الدوري الفائت بصورة باهتة وقدم أداء متفاوتاً بين الرفض هنا والقبول هناك، ومني بخسارات ما أنزل اللـه بها من سلطان كانت كافية في وضعه بمركز لا يليق فيه كفريق طموح بعدما خسر أفضل نجومه الذين انتقلوا لأندية أخرى.
تفاقم الأزمة
ظن جميع محبي وعشاق الفريق أن نتائج الموسم الماضي على صعيد المستوى الفني أو النتائج الرقمية كانتا بمنزلة سحابة صيف أو كبوة جواد ولن تتكرر، واتسعت فسحة تفاؤل الجميع بقدوم الإدارة الجديدة ظناً منهم بأنها تملك العصا السحرية وستكون داعمة للعبة، لكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن، فبدلاً من دعم اللعبة وخاصة أنها تضم في فرق القواعد التي لديها خامات ومواهب كثيرة، وإعادة الفريق الأول لوضعه الطبيعي وتوفير كل سبل الدعم والرعاية له، لم تعر الإدارة اللعبة أي رعاية ولا اهتمام من قريب ولا من بعيد وبدت قليلة الحيلة لا حول ولا قوة لها، لأنها تصب جلّ اهتمامها على اللعبة الشعبية الأولى كرة القدم التي تغنج بكل ما لذ وطاب من ميزانية النادي على حساب باقي الألعاب التي لم تجد من ينادي باسمها ويدافع عنها، الأمر الذي زاد في الطين بلة وتعقدت أمور الفريق أكثر وبات طريقه مسدوداً على ضوء المعطيات الحالية، فالإدارة تشكو من ضيق ذات اليد وشح الإمكانات المادية وكل ما هو موجود لديها يصرف على فريق القدم، وبقي فريق السلة وحيداً ويتيماً لا يجد من يدعمه أو يأخذ بيده.
عزوف وانتقال
لاعبو الفريق الكبار النجوم وجدوا أن الأزمة متفاقمة والحلحلة المالية شبه مستحيلة لذلك لم يكن لديهم سوى الانتقال لأندية أخرى بحثاً عن عقود احترافية جيدة تعينهم في تأمين لقمة العيش، ولم يبق بالفريق سوى عدد قليل من اللاعبين الشبان الذين ستعول الإدارة عليهم في الدوري القادم.
تحضيرات
نجحت الإدارة بالتعاقد مع المدرب الوطني إياد عبد الحي في الوقت المستقطع وهو من المدربين الجيدين لكنه لا يملك عصا سحرية لأن وضع الفريق لا يسر عدواً ولا صديقاً ودخل مباريات دوري الأضواء من دون أي شيء يدل على أنه فريق يلعب في دوري المحترفين، وبدا أشبه بفريق في دوري للأحياء الشعبية، كل ذلك يحصل أمام مرأى أعين الإدارة التي لم تحرك ساكناً وكأن الأمر لا يعنيها، وكأن الفريق لا تنتظره استحقاقات مهمة، وبدلاً من السعي وتأمين المناخات الملائمة له والبحث عن بعض اللاعبين المتميزين لتدعيم صفوف الفريق صرفت الإدارة أنظارها عن شجون وهموم الفريق في طريقة لا تمت للاحترافية بصلة.
استغناء
قررت الإدارة بناء على طلب الجهاز الفني للفريق الاستغناء عن خدمات لاعبها الأجنبي الأميركي جوش وايت الذي تعاقدت معه بداية هذا الموسم، للوقوف عن أسباب هذا الاستغناء اتصلت «الوطن» مع مدرب الفريق الكابتن إياد عبد الحي الذي أكد بأن سبب الاستغناء عن اللاعب جوش يعود لعدم التزامه فنياً وانضباطياً أثناء سير المباريات حيث أنه لا يرغب في تنفيذ تعليماتي كمدرب، إضافة لعدم قدرته حمل الفريق في أوقات عصيبة في بعض المباريات نظراً لضعف إمكاناته الفنية، وعن إمكانية التعاقد مع لاعب أجنبي أخر تابع عبد الحي بقوله: لدينا ثلاث مباريات في مرحلة الذهاب سنكملها من دون لاعب أجنبي، وخلال استراحة بين المرحلتين سنبحث بهدوء وترو عن لاعب أجنبي عالي المستوى لتدعيم صفوف الفريق على أن يكون الفريق بصورة مغايرة في مرحلة الإياب ونتمكن من البقاء بدوري الأضواء.
يذكر أن فريق الطليعة يقبع في المركز التاسع بفوز وحيد وخمس خسارات.