عصيان مدني في مخيم شعفاط وعناتا وجبل المكبر والرام تنديداً بجرائم الاحتلال … «رام الله»: القدس الشرقية فلسطينية.. «الوطني الإفريقي»: إسرائيل دولة فصل عنصري
| وكالات
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس الأحد، أن إجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير وجرائمه ضد المقدسيين ومقدساتهم تعبير واضح عن إخفاق دولة الاحتلال بضم القدس وتهويدها وفرض السيطرة الإسرائيلية عليها، وتأكيد جديد على أن القدس الشرقية المحتلة فلسطينية بامتياز وجزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، على حين رحب الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا «المؤتمر الوطني الإفريقي»، بطرد الوفد الإسرائيلي من القمة الإفريقية في أديس أبابا، فيما عم الإضراب الشامل، عدداً من البلدات في القدس المحتلة، تنفيذا لأولى خطوات العصيان المدني، الذي دعت إليه القوى الوطنية والإسلامية والحراك الشبابي، تنديدا بسياسة وجرائم الاحتلال.
وبحسب وكالة «وفا» طالبت الخارجية الفلسطينية في بيان أمس، مجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياته في احترام قراراته وضمان تنفيذها، والتدخل الفوري لوقف جرائم وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، ضد الشعب الفلسطيني، بما يضمن وقف جميع الإجراءات أحادية الجانب.
وأدانت الخارجية، سياسة الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير، ضد المواطنين المقدسيين ومقدساتهم وأحيائهم وبلداتهم ومنازلهم في القدس المحتلة، والتي تقوم على فرض المزيد من العقوبات الجماعية وتعميق عمليات التطهير العرقي، وتعتمد على توسيع دائرة جرائم هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية وفرض الإغلاقات على المناطق الفلسطينية في المدينة المقدسة، إضافة لحملة الاعتقالات الجماعية وعمليات القمع والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين.
واعتبرت أن إجراءات بن غفير وجرائمه تعبير واضح عن إخفاق دولة الاحتلال بضم القدس وتهويدها وفرض السيطرة الإسرائيلية عليها، وتأكيد جديد على أن القدس الشرقية المحتلة فلسطينية بامتياز وجزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967.
بدوره قال عضو اللجنة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المجلس الثوري لحركة «فتح»، إن ما تقوم به إسرائيل في القدس وتحديدا في شعفاط وعناتا والمكبر والعيسوية وباحات المسجد الأقصى، إرهاب دولة منظم، وعقاب جماعي لأصحاب الأرض والأقصى، وتطهير عرقي وتطبيق حرفي لنظام الأبارتهايد والفصل العنصري.
إلى ذلك رحب «المؤتمر الوطني الإفريقي»، بطرد الوفد الإسرائيلي من القمة الإفريقية في أديس أبابا.
ونقلت «وفا» عن المؤتمر الوطني قوله، في بيان أمس الأحد، إن نظرته إلى إسرائيل ما زالت كما هي دولة فصل عنصري.
وجدد المؤتمر التأكيد على أن حل الدولتين المبني على الأسس الدولية المتفق عليها هو فقط ما سينهي المعاناة التي يتكبدها الفلسطينيون على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد «المؤتمر الوطني الإفريقي»، أن استيلاء إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، انتهاك للقانون الدولي، واستفزاز تمارسه بدلا من توجيه الجهود والطاقات لمحادثات بنّاءة مع الفلسطينيين.
وجدد «المؤتمر الوطني الإفريقي»، معارضته لمنح إسرائيل صفة عضو مراقب في الاتحاد الإفريقي.
من جانب آخر عم الإضراب الشامل، أمس الأحد، عدداً من البلدات في محافظة القدس المحتلة، تنفيذا لأولى خطوات العصيان المدني، الذي دعت إليه القوى الوطنية والإسلامية والحراك الشبابي، تنديدا بسياسة وجرائم الاحتلال.
وذكرت «وفا» أنه تم إغلاق مداخل مخيم شعفاط وعناتا وجبل المكبر والرام، من الساعة الثالثة فجر أمس، كما دعت القوى إلى مقاطعة الاحتلال بشتى الطرق، والعمال الفلسطينيين إلى عدم التوجه إلى أماكن عملهم داخل أراضي عام 1948.
وتصدى شبان فلسطينيون لقوات الاحتلال عند مدخل قرية العيسوية وجبل المكبر ومخيم شعفاط، وذلك بعد تنفيذ العصيان المدني، دون أن يبلغ عن إصابات.
يذكر أن الدعوة إلى العصيان المدني ضد الاحتلال ومؤسساته وأجهزته القمعية في مخيم شعفاط وبلدة عناتا، بدأ اعتباراً من الساعة الثانية من فجر أمس الأحد، حيث جرى لاحقا انضمام بلدتي جبل المكبر والرام للعصيان المدني، التحاما مع المخيم.
وقال مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس أحمد الرويضي، إن من حق المواطنين الدفاع عن وجودهم، في ظل عمليات الهدم والتهجير القسري، والبناء الاستيطاني، ومشاريع التصفية التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق محافظة القدس.
وأضاف الرويضي: «المقدسيون يقولون كلمتهم برفض كل ممارسات الاحتلال، ويؤكدون أن أياً كان لن يستطيع فرض إجراءاته بحق الشعب الفلسطيني الحر، الذي يبحث عن حق تقرير مصيره، ولن تتمكن كل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة من فرض إجراءاتها القمعية والعنصرية بحقه».