سورية

البابا فرنسيس عبر عن «تعاطفه» معهم ودعا لمساعدة المتضررين! … بحضور عميد الكنائس الشرقية.. قداس إلهي بحلب على أرواح ضحايا الزلزال

| وكالات

حضر رئيس الأساقفة وعميد دائرة الكنائس الشرقية في حاضرة الفاتيكان كلاوديو غوجيروتي قداساً إلهياً في كاتدرائية السيدة بحلب القديمة على نية أرواح ضحايا الزلزال وشفاء الجرحى، في وقت دعا بابا الفاتيكان فرنسيس، إلى مد يد العون للمحتاجين والمتضررين من الزلزال، في كل من سورية وتركيا.
وترأس القداس، راعي أبرشية حلب للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج مصري، بحضور السفير البابوي في دمشق الكاردينال ماريو زيناري وحشد من رجال الدين والمصلين حسب ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أمس.
وقال غوجيروتي للصحفيين: «أنقل إليكم اليوم بركة ومحبة قداسة البابا فرنسيس في ظل هذه المحنة التي ألمت بكم، داعياً للصلاة لأن أملنا كبير بالله، ونحن على يقين بأن الشعب السوري كما واجه العديد من الصعوبات وتغلب عليها سيخرج من عواقب الزلزال المدمر أيضاً».
وأضاف: «نتعاضد معكم بصلواتنا ونقف إلى جانبكم بتوجيهات قداسة البابا، ناقلين إليكم رسالة الرجاء التي تنير أيامنا في ظل كل الصعوبات».
واختتم القداس برتبة الجناز على أرواح شهداء الزلزال المدمر، وشفاء الجرحى، والتعزية للمتضررين.
وفي وقت لاحق أمس، ذكرت قناة «روسيا اليوم» في موقعها الإلكتروني أن بابا الفاتيكان، دعا إلى مد يد العون للمحتاجين والمتضررين من الزلزال، في كل من سورية وتركيا.
ونقل الموقع عن البابا فرنسيس قوله في خطاب ألقاه من شرفة القصر الرسولي في الفاتيكان: «صحيح أنني متعاطف مع ضحايا الزلزال في سورية وتركيا، لكنني أفكر أيضاً في الشعب الأوكراني، الذي يعاني ويلات الصراع يومياً، وكذلك في العديد من الشعوب الأخرى التي تعاني من الفقر والحروب، نتيجة انعدام الحرية».
وتطرق البابا في كلامه، إلى معاناة الشعب النيوزلندي، الذي يعاني من آثار الإعصار المدمر الذي ضرب أراضيه».
وأضاف: «لا ينبغي لنا أن نتناسى معاناة الناس، دعونا نتأكد من أن رحمتنا ما زالت حية، وملموسة».
وأول من أمس، وجه الأب إلياس زحلاوي رسالة للبابا فرنسيس تلقت «الوطن» نسخة منها، عبّر فيها عن خيبته المريرة من موقفه الأخير، حيال الزلزال المروّع الذي ضرب سورية، وتساءل عما «يمنعه من زيارة سورية، ليرى بأمّ عينيه بعض ما حوّلوا إليه، شعباً أصيلاً في إيمانه، وتسامحه، ونُبله، ومودّته، واليوم في عذابه جرّاء هذا الزلزال المدمّر؟، وقال مخاطباً إياه: «لو كان السيد المسيح مكانه أما كان دعا لوقف الحصار على سورية فوراً؟، مضيفاً «ماذا ستقول للربّ يسوع، إذا ما اكتمل مخطط تدمير العالم العربي، وتشتيت شعوبه، وتفريغه من مسيحيّيه، ولاسيما في فلسطين وسورية، أرضِه ووطنه؟».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن