الحشد واصل العمليات الاستباقية لملاحقة فلول داعش في عمق صحراء جزيرة الحضر … السوداني: العراق مفتاح الحل في المنطقة ولا حاجة له إلى قوات قتالية من التحالف الدولي
| وكالات
أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس الأحد، أن تنظيم داعش الإرهابي انتهى عسكريا في العراق، مؤكداً أن العراق مفتاح الحل في المنطقة، مشدداً على عدم حاجة العراق لقوات قتالية من «التحالف الدولي».
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن السوداني قوله خلال مشاركته في ندوة على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن، إن «العراق، لم يعد يشكل مشكلة أمنية أو سياسية أو جزءاً من مشاكل مكافحة الإرهاب، بل هو مفتاح للحل في المنطقة»، مبيناً أنه حجر الزاوية لنظام إقليمي مستقر مبني على التعايش والتعاون والشراكات الاقتصادية التي تخدم المنطقة.
وأشار، إلى أن الحكومة العراقية تقوم على 5 أولويات لمكافحة الفقر، والفساد والإصلاحات الاقتصادية التي تأخذ حيزاً كبيراً من الجهد لتنويع مصادر الدخل واستثمار الموارد، قائلاً: «أعمل شخصياً على وضع إصلاحات هيكلية للاقتصاد وإصلاحات جذرية للنظام المالي والمصرفي ليتماشى مع النظام العالمي».
وبين، أن العراق انتصر على الإرهاب، والقوات الأمنية على درجة عالية من الكفاءة للمحافظة على الأمن.
وتابع: «موقفنا واضح وصريح، إننا لا نحتاج لقوات قتالية من التحالف الدولي لكننا نحتاج الاستشارة والتدريب والتبادل الأمني، ونعمل على تحديد أعداد مستشاري التحالف الدولي في العراق بشكل يحافظ على سيادة بلدنا وهي رؤية تحظى بقبول شعبي وسياسي».
وأوضح، أن «الوضع الأمني في سورية يمثل تحدياً للعراق بما فيها وجود مخيم الهول الذي تسيطر عليه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» والسجون التي تضم عدداً كبيراً من الإرهابيين»، منوهاً أن «مخيم الهول يضم 60 ألف شخص نصفهم عراقيون، والحكومة تقوم بإعادة 150 عائلة عراقية شهرياً وإدخالها في مخيم الجدعة لتأهيلها أمنياً ونفسياً، لاسيما أن استمرار وجود العوائل في مخيم الهول يمثل خطراً على المنطقة، ودور المنظمات في دعم العوائل العائدة من مخيم الهول دور خجول».
وأشار، إلى أن الولايات المتحدة شريك إستراتيجي للعراق من خلال اتفاقية الإطار وليست شريكاً أمنياً فقط، منوهاً أن إيران جار تربطنا به علاقات تاريخية في مختلف الصعد وإقامة العراق علاقة متوازنة مع أميركا وإيران أمر مقبول وفق قاعدة المصالح الوطنية للعراق.
وأوضح السوداني أن دور العراق في المنطقة في أن يكون نقطة التقاء هو دور ريادي وطبيعي وليس دوراً متقمصاً، ويمكن للعراق أن يلعب دوراً في تقريب وجهات النظر المتباينة بين دول المنطقة، منوهاً إلى أن المساعي مستمرة للتقريب بين السعودية وإيران وسيتم المعاودة قريباً إلى اللقاءات التي توقفت بين الطرفين.
من جانب آخر أكد قائد عمليات نينوى للحشد الشعبي خضير المطروحي، الاستمرار بالعمليات الاستباقية لملاحقة فلول المجاميع الإرهابية في عمق صحراء جزيرة الحضر.
ونقلت وكالة «المعلومة» عن المطروحي قوله في بيان لإعلام الحشد إن «قواتنا شرعت بعملية أمنية كبرى فجر السبت في تمام الساعة ٦٠٠ وبأجواء مناخية صعبة وبدرجة برودة قاربت خمس درجات حيث انطلقت جحافل الأبطال من معاونية الاستخبارات والمعلومات ومديرية الطبابة والهندسة العسكرية ومكافحة المتفجرات ومقاومة الدروع والاستخبارات والأعلام وألوية (21، 44، 60) وأقسام الاستخبارات والعمليات والحركات والاتصالات والإعلام والتدريب لقيادة العمليات وتشكيلات الحشد الساندة».
وأوضح أن العملية الواسعة جاءت لتعقب فلول المجاميع الإرهابية وتجفيف منابع الإرهاب ومنع تغلغلها في جزيرة نينوى نظراً لأهمية موقعها الممتد بين محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار.
في أثناء ذلك أكد الحشد، أمس، مقتل ثلاثة من أبرز قادة ما يسمى ولاية ديالى في تنظيم داعش الإرهابي في ضربات شباط الجاري.
ونقلت «المعلومة» عن القيادي في الحشد الشعبي محمد التميمي قوله: «إن الجزء الأكبر من الضربات الجوية التي تستهدف مضافات وجحور داعش الإرهابي في ديالى يكون مصدرها استخبارات الحشد الشعبي التي نجحت في تحقيق اختراقات نوعية في الأشهر الأخيرة قادت إلى تحقيق ضربات مهمة».
وأوضح أن أكثر من 20 إرهابياً قتلوا في الضربات الجوية الأخيرة خلال شباط الجاري بينهم 3 قيادات مهمة ضمن ما يعرف بولاية ديالى في داعش الإرهابي منهم أبو عبد الرحمن الدايني والي ديالى ومعاونه أبو ليلى.
وأشار إلى أن «الإطاحة بقيادات مهمة في داعش الإرهابي تمثل انتصاراً استخبارياً للحشد الشعبي الذي يسند بقية القوات بالمعلومات المهمة».
وشهدت ديالى 4 ضربات جوية في مناطق حمرين ومحيطها خلال شباط الجاري ما أدى إلى قتل العديد من الإرهابيين.