أهالي تلاميذ متضررون يطالبون بإنجاح الطلاب أسوة بفترة كورونا.. مدير تربية اللاذقية لـ«الوطن»: لن نتخلى عن طلابنا وستتم متابعة أوضاعهم نفسياً وتربوياً
| اللاذقية - عبير سمير محمود
تساءل أهالي طلاب في محافظة اللاذقية عن مصير أبنائهم الذين يقيمون معهم في مراكز الإيواء بعد تضررهم بفعل الزلزال الذي ضرب المحافظة في السادس من الشهر الجاري، مطالبين بالتعامل مع التلاميذ بالمراحل الانتقالية بهذه الظروف كالتعامل معهم في فترة كورونا وإنجاحهم إلى الصف التالي.
واعتبر مواطنون متضررون أن أبناءهم غير مؤهلين نفسياً للعودة إلى حفظ الدروس وتقديم امتحانات وسط فوضى حياتية يعيشها معظمهم في مراكز الإيواء وكذلك المستضافون عند أقربائهم في القرى والأرياف.
وبالعودة إلى مدير التربية في اللاذقية عمران أبو خليل الذي أكد لـ«الوطن» أن عودة الدوام تشمل المدارس الآمنة في المحافظة والتي تم التأكد من سلامتها الإنشائية من اللجنة الهندسية المختصة، مبيناً أن جميع الطلاب والتلاميذ في مراكز الإيواء أو عند أقاربهم لن نتخلى عنهم وسنقوم بدراسة أوضاعهم ومتابعتها.
وذكر أبو خليل أنه بإمكان أي طالب خرج من منزله أن يلتحق بالدوام بأقرب مدرسة آمنة في مكان إقامته وإبلاغ مدرسته الأساسية المنقول منها والمدرسة المنقول إليها بوضعه حالياً، قائلاً: إن هدفنا الوصول إلى جميع الطلاب وليس ضمن مراكز الإيواء فقط.
وأضاف: إن هناك كوادر متخصصة سواء نفسية أم تربوية ستتابع أوضاع الطلاب في كل مكان بالمراكز أو بأماكن إقامتهم عند أقاربهم أو جيرانهم، وخاصة ممن لديهم أوضاع خاصة وبحاجة لدعم نفسي فهؤلاء مسؤوليتنا ولن نتخلى عنهم وسنصل إليهم ونتابع حالاتهم بكل مسؤولية تربوية.
وبيّن أبو خليل أنه سيتم بداية تقديم إرشادات ودعم نفسي لإخراج الطلاب من حالة الخوف من كارثة الزلزال وتقديم ما يلزم لدعم الطالب وإخراجه من هذه الحالة، وذلك بالتعاون مع الأهل من خلال التشجيع على إرسال أولادهم للالتحاق بالمدارس.
وأشار إلى أهمية استئناف الدوام المدرسي لتنظيم العملية التعليمية ورصد الفاقد التعليمي وتعويضه وإتمام نواقص العملية التعليمية في ظل الظروف الحالية بشكل عام.
وفيما يخص استكمال رصد حالة المدارس المتضررة بفعل الزلزال، أكد أبو خليل أن اللجان الهندسية المختصة تتابع عملها بشكل آني من دون توقف لتقييم أوضاع جميع المدارس في مدينة اللاذقية وفي الريف، ويتم إرسال تقرير بوضع كل مدرسة للإعلان عنها سواء كانت آمنة أم بحاجة لصيانة أو لهدم.
ولفت مدير التربية إلى أن جميع المدارس التي بحاجة إلى صيانة سيتم العمل عليها فوراً بالتعاون مع المنظمات الدولية لتكون جاهزة بأقرب وقت لاستقبال الطلاب وعودة الحياة التعليمية إلى طبيعتها فيها كما كانت في السابق.