27 مدرسة بحماة متضررة لم تستقبل تلاميذها … مدير تربية حماة: الطلاب المقيمون بمراكز الإيواء يلتحقون بأقرب مدرسة.. وتعويض الفاقد التعليمي وفق برنامج وبأيام العطل
| حماة- محمد أحمد خبازي
استؤنفت صباح أمس العملية التعليمية والتربوية في معظم مدارس حماة، ماعدا 27 مدرسة.
وبيَّنَ مدير التربية بحماة يحيى منجد لـ«الوطن»، أنه انطلاقاً من توجيهات الوزارة، وتفويض مديري التربية بالبدء بالدوام وفق السلامة والأمان، وبعد توقف الدوام خلال الأيام الماضية ، وحصر الأضرار الناجمة عن الزلزال وإخلاء المدارس التي فيها تصدعات، وبناءً على الكشف الميداني للفرق الهندسية المكلفة، استأنفت المدارس دوامها صباح أمس كالمعتاد، وحسب ما تم تحديده من مشرفي المجمعات التربوية والمناطق التعليمية، ما عدا 27 مدرسة في صوران وسلمية وسلحب والسقيلبية ومحردة ومصياف والريف الأول والثاني، لكونها غير صالحة لاستقبال التلاميذ والطلاب، نتيجة تصدع البنية الإنشائية، أو لوقوع بعضها قرب خزانات مياه عالية، وذلك بناءً على تقرير لجنة الطوارئ في المديرية.
وأوضح منجد أنه تم تكليف مشرفي المجمعات التربوية في المناطق المذكورة، تحديد مدارس بديلة للمتضررة بشكل كبير، ريثما يتم تأهيلها لاستقبال الطلاب والتلاميذ، وتحديد مدارس بديلة لتلك التي افتتحت فيها مراكز إيواء للمتضررين من الزلزال.
ولفت إلى أنه مع بداية الدوام المدرسي بعد الزلزال، تم تكليف « فريق الدعم في حالة الطوارئ» المشكل في المديرية من دوائر البحوث والجاهزية والصحة المدرسية، تقديم الدعم النفسي والإرشادات الصحية والتوعوية من مخاطر الزلازل للطلاب والتلاميذ، من خلال برنامج محدد بالتنسيق مع إدارات المدارس. وقد أقيمت في حماة لهذا الهدف، ورشة عمل بالتعاون بين وزارة التربية ومنظمة الصحة العالمية بمشاركة 96 مشاركاً من الكادر الطبي والنفسي من تربيتي حماة وإدلب، استجابة لتداعيات كارثة الزلزال ولتقديم الإرشادات الصحيحة من خلال المتدربين للكادر التعليمي والطلاب، والمتابعة المستمرة لأي حالة نفسية أو صحية حرصاً على سلامة الأبناء التلاميذ.
وذكر منجد أنه لدى مديرية التربية 12 فريقاً يضم 84 متدرباً وقد بدأت الفرق عملها أمس ولمدة 30 يوماً، ومهمتها تقديم المعالجات النفسية للحالات المحتاجة، ومتابعتها وتحديد الرسائل الصحية النفسية المطلوب إيصالها، كما يتم العمل على رصد الحالات التي بحاجة إلى تدخلات وتقديم العلاجات الدوائية، وإيصال رسائل صحية للمتأثرين والمتضررين وتقديم صورة واضحة عن هذه الكارثة لتحقيق وعي اجتماعي.
وفيما يتعلق بالتلاميذ والطلاب المقيمين مع ذويهم بمراكز الإيواء، وبتعويض الفاقد التعليمي، ذكر منجد أن التلاميذ والطلاب يلتحقون بأقرب مدرسة للمراكز التي يقيمون فيها.
وأن دائرة التوجيه والمناهج تشرف على تعويض الفاقد التعليمي، وفق برنامج وضعته كل مدرسة بالتنسيق مع الكوادر التعليمية فيها، وبإشراف الموجه المشرف على المدرسة، وذلك خلال أيام العطل الرسمية. بينما يشرف كل مدير مساعد مع فريق عمله، على سير العملية التربوية والتعليمية للمدارس التابعة له.
وأشار منجد إلى أن دائرة الأبنية المدرسية مستمرة بإجراء الصيانة اللازمة، للأبنية المدرسية المتضررة بأضرار خفيفة، واستقبال طلبات لمدارس المحافظة عن طريق المجمعات التربوية، وأكد أن العملية التعليمية والتربوية سارت في معظم مدارس المحافظة بيومها الأول، وفق الخطط الموضوعة.