الخبر الرئيسي

الجيش يسيطر على خان طومان بريف حلب.. وشهيدتان في استهداف حافلة بالمزة … المقداد: المجموعات الإرهابية لن تكون جزءاً من الحوار

| الوطن- وكالات

بقي كيلو متر واحد يفصل الجيش عن طريق حلب دمشق الدولي المعروف بطريق الشام بعد استعادة السيطرة على بلدة خان طومان الإستراتيجية، تزامناً مع تقدم آخر بريف اللاذقية باتجاه قرية الكبير وعدة نقاط إستراتيجية، بينما جددت دمشق التأكيد على أن حل الأزمة يقوم على حوار سوري سوري لا تشارك فيه المجموعات الإرهابية التي استهدفت حافلة لنقل الركاب في منطقة المزة.
وأكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد خلال لقائه أمس وفداً من حزب «الوطن» التركي «التزام سورية بحل سياسي للأزمة يقوم على حوار سوري سوري بقيادة سورية ودون أي تدخل خارجي»، معتبراً أن «المجموعات الإرهابية لن تكون جزءاً من هذا الحوار».
وأشار المقداد بحسب «سانا» إلى أن سورية لم تراهن أبداً على انضمام (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان لحلف مناوئ لتنظيم داعش أو جبهة النصرة أو التنظيمات الأخرى المرتبطة بالقاعدة لأنه جزء أساسي من هذه التنظيمات التي قدم لها أردوغان التمويل والإيواء والسلاح.
وقبل ذلك التقى وزير الإعلام عمران الزعبي الوفد التركي وأشار خلال اللقاء إلى «وجود علاقات تاريخية أسرية وتجارية بين الشعبين السوري والتركي، لكن المشكلة بأردوغان الذي وضع الخيار الإيديولوجي في مقدمة الخيارات وعلى حساب الخيارات الوطنية فأساء إلى العلاقات السورية التركية»، على حين شدد رئيس الوفد إسماعيل حقي بكين، بحسب وكالة «سانا» على أن «تركيا ليست أردوغان»، مبيناً أن الأخير «يدفع الثمن حالياً لدوره الذي ارتضى أن يلعبه بالمنطقة لتفكيك وحدة دولها وهويتها، وأنه جاء إلى السلطة خدمة لهذا المشروع التفتيتي بما يحفظ أمن الكيان الإسرائيلي».
وحقق الجيش السوري أمس أهم إنجاز إلى الآن في ريف حلب الجنوبي ببسط سيطرته على بلدة خان طومان أهم معقل للمسلحين وتابع تقدمه بالسيطرة على محيطها ليفصله كيلو متر واحد عن طريق حلب – دمشق الدولي المعروف بطريق «الشام».
وأوضح مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن بواسل الجيش بالتعاون مع قوات الدفاع الوطني الرديفة سطروا إنجازاً، لافتاً بالهيمنة على خان طومان المعقل الرئيس المهم لمسلحي حلب وفي مقدمتهم تنظيم جبهة النصرة، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية التي تلقت أشد ضربة موجعة بفقدها أهم قلاع دفاعها في ريف حلب الجنوبي ليتبقى لها بلدة الزربة المعقل الأخير لها في الريف المتصل مع ريف إدلب الشرقي وريف حلب الغربي.
وأشار المصدر إلى أن الجيش ومع انهيار دفاعات ومعنويات المسلحين، تابع تقدمه لمد نفوذه على قريتي خالدية والقراصي ذات الموقع الإستراتيجي مع مزارعها المحيطة بها ثم تل العمارة وتل البريج المطل على البلدة واقترب أكثر من أي وقت مضى من الأوتستراد الدولي الذي يفصل ريف المحافظة الجنوبي عن الغربي.
على خط مواز، نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري: أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية فرضت سيطرتها على قرية الكبير والنقاط 453.5 و535.5 و539.5 بريف اللاذقية الشمالي.
في المقابل، استشهدت فتاتان وأصيب تسعة أشخاص بجروح جراء سقوط قذيفة صاروخية أطلقها إرهابيون على أوتستراد المزة بدمشق.
وذكر مصدر في قيادة الشرطة بحسب «سانا»: أن سقوط القذيفة، تصادف مع مرور حافلة لنقل الركاب في المكان.
ولاحقاً أكدت مصادر «الوطن» أن فتاتين كانتا من بين التسعة المصابين استشهدتا متأثرتين بجراحهما.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن