المشروعات السكنية «مخصصة» بدمشق وإجراءات يتم العمل عليها لدعم المتضررين … المبيض رداً على أسئلة «الوطن»: إخلاء أحد أبنية دمشق من قاطنيه احترازياً.. وبدء أعمال تدعيم البناء والدراسة الفنية تسلم اليوم
| فادي بك الشريف - تصوير طارق السعدوني
في الوقت الذي يطالب فيه الكثيرون بضرورة وجود حلول سريعة لمسألة تأمين المنكوبين بمساكن بديلة، أكد نائب محافظ دمشق علي المبيض أن جميع مشاريع المحافظة الإسكانية «مخصصة»، ويتم حالياً الآن العمل على إجراءات إسعافية طارئة خاصة بعد معاناة البلاد من 12 سنة من الحرب عليها والحصار الاقتصادي، مع العمل على تجاوز تداعيات الأزمة، وتبعات الزلزال الذي ضرب البلاد.
وخلال لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام، نوه المبيض بخطوات يتم العمل عليها لدعم المحافظات المتضررة، مضيفاً بالقول: لا يمكن الحديث عنها حالياً لحين اكتمالها ضمن الأطر القانونية والموافقات اللازمة، وسط تنسيق مع الوزارات والجهات الاعتبارية.
وفي رد على أسئلة «الوطن»، فيما يتم تداوله حول وجود حالات بيع لمواد الإغاثة، أكد المبيض أن جميع القوافل الغذائية يتم جردها وتسلم إلى المحافظات المتضررة من دون أي تسريب للمواد على الإطلاق، علماً أن في كل محافظة إجراءات خاصة بها.
كما أكد المبيض لـ«الوطن» أن قيمة التبرعات المادية تجاوزت الـ 3 مليارات لدعم المحافظات المنكوبة إضافة إلى المساعدات العينية وسط تسيير عدد من القوافل الغذائية.
وقال المبيض: هناك 300 شكوى يوميا للتأكد من سلامة الأبنية، وهناك أكثر من 100 شكوى عبر الخط الساخن لغاية الآن لغاية الكشف عن عدد من الأبنية، وسط وجود حجم كبير من الاتصالات اليومية، وإجراء عدد من الكشوفات على الأبنية، مضيفاً: هناك عدد من المباني المتضررة لتدعيمها والتأكد من سلامتها الإنشائية.
ولفت إلى أن وجود أبنية مهجورة غير مسكونة مسؤولية الجميع وهناك ضرورة للنظر بها واتخاذ القرار المناسب حيالها، معتبرا أن لهذا الأمر تبعات قانونية، ضمن إجراءات قد تكون على مستوى أعلى من المحافظة، ذاكراً أنها لا تشكل خطراً على المبنى بحد ذاته بل على الأملاك العامة والجوار وخاصة الأبنية القديمة المترابط مع بعضها الآخر.
في السياق، مخاوف كبيرة أبداها عدد من الأهالي في بعض من الأحياء خاصة في المزة 86 لتقوم لجنة الكشف الإنشائي بمحافظة دمشق بإخلاء البناء وذلك بعد إبلاغ سكان البناء المحافظة عن سماع أصوات من أحد أعمدة البناء.
وقال المبيض: إن ورشات المحافظة بدأت أمس بإجراء أعمال التدعيم المؤقت ليصار إلى إجراء الدراسة الفنية وذلك بعد إخلاء البناء كإجراء احترازي حفاظاً على سلامة سكانه، منوهاً بالعمل على تقييم الحالة الإنشائية له من لجنة الكشف المختصة.
وحسب نائب المحافظ فإنه لا تهاون مع هذا الموضوع على الإطلاق، علماً أن البناء قديم ومكون من طابق أرضي وخمسة طوابق، وقامت المحافظة ضمن إجراءات السلامة بإخلاء البناء المجاور للبناء المذكور حفاظاً على سلامة الأهالي نظراً لتلاصق الأبنية في هذه المنطقة.
هذا وبالكشف العيني تبين وجود تضرر في عنصر إنشائي واحد من البناء وهو عمود طرفي، مع متابعة اتخاذ الإجراءات المناسبة بعد صدور تقرير اللجنة المختصة.
وأكد المبيض أنه ستبدأ اليوم الدراسة الفنية للبناء على أن يتم تسليمها، مع استكمال كل الإجراءات وعودة القاطنين إلى البناء في أقرب وقت، مبيناً أن عامودين فقط بحاجة إلى تدعيم من أصل أكثر من 40 عموداً في المبنى، لكن حفاظاً على سلامة المواطنين باشرت المحافظة باتخاذ إجراءات على الفور.