شؤون محلية

ما زال أمامنا الكثير من التحديات … محافظ حلب: زيارة السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد إلى حلب عقب حدوث الزلزال «محطة مهمة في توجيه العمل وتنظيمه»

| حلب- خالد زنكلو

شدد محافظ حلب حسين دياب على أن زيارة السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد إلى حلب عقب حدوث الزلزال «شكلت محطة مهمة في توجيه العمل وتنظيمه، وتأكيد سيادته على ضرورة وضع برامج زمنية مدروسة لجميع الإجراءات المرتبطة بالأعمال الإغاثية والإيواء، وتقييم وتوصيف المباني، آخذين بالحسبان أمن وسلامة جميع المواطنين وتلبية احتياجات المتضررين بالشكل الأمثل وفق برامج على المدى القريب والمتوسط والبعيد».

وأكد المحافظ، خلال مؤتمر صحفي لغرفة عمليات محافظة حلب عقد أمس في مقر الأمانة السورية للتنمية في سوق الإنتاج بمدينة حلب، أنه وبناء على ذلك «تم البدء بتنظيم مراكز الإيواء وتقييمها مبدئياً، تمهيداً لافتتاح مراكز إيواء جديدة مؤهلة ومجهزة بالمستلزمات الأساسية، وبإدارة لكل مركز لتنسيق العمل الإغاثي، بما يضمن الإيواء اللائق للأسر التي تضررت منازلها من الزلزال، وضمان استمرار العملية التعليمية وخدمات المنشآت الأخرى».

واستهل حديثه بالقول: «١٣ يوماً طويلاً ومؤلماً مر علينا بعد هذه الكارثة التي أصابت حلب وعدداً من المحافظات السورية، وهي مازالت تلملم جراح الحرب التي أنهكت بلادنا طوال ١٢ عاماً مضت، فمنذ اللحظات الأولى لوقوع هذه الكارثة الطارئة، انطلقت الجهات الحكومية لعملها بعفويتها ومحبتها بالتدخل والمشاركة في الأعمال الإسعافية، والتي ركزت في البداية على عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض وانتشال العالقين والبحث عن ناجين، في مشهد يعكس حرص جميع أبناء المحافظة على التعاون والتفاني لنجدة المتضررين والمصابين».

وقدم الشكر لجميع من ساهم وعمل ونظم هذه الاستجابة «من فرق الكوارث واللجنة الفرعية للإغاثة، بكامل أعضائها وغرفة العمليات بمحافظة حلب، التي سخّرت كل الإمكانات المتاحة لدى جميع الجهات الحكومية والجمعيات الأهلية والمنظمات لدعم هذه الجهود المشتركة، حيث تم افتتاح مراكز مؤقتة وسريعة من مدارس ومساجد وكنائس وغيرها، كمأوى للعوائل التي تركت منازلها».

وشكر أيضاً «جميع الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة والجهات الداعمة على الأرض والمتبرعين، على كل ما قدموه من مساندة ودعم لتأمين المساعدات الإنسانية والإغاثية، والتي كان لها الأثر الكبير في تعزيز قدراتنا والاستجابة للمتطلبات الإسعافية».

وكشف أنه «وعلى التوازي، يتم التوجه لتأمين المواد الإغاثية لجميع المتضررين، حتى من هم خارج الإيواء، عن طريق نقاط توزيع المواد الإغاثية ونقاط توزيع الوجبات الغذائية، وسيتم الإعلان عن مواقعها وآلية عملها».

المحافظ بيّن أن كل ما جرى التحدث عنه سابقاً «كان في سياق الاستجابة الطارئة، وهناك العديد من السيناريوهات التي تدرس في غرفة عمليات محافظة حلب لتأمين واقع أفضل للمتضررين سيتم الإعلان والتصريح عنها وعن جميع التفاصيل حصراً من خلال غرفه العمليات، والتي ستصدر عنها تقارير أسبوعية عن كل المستجدات».

وقال: «ما زال أمامنا الكثير من التحديات لمواجهة آثار وتداعيات الزلزال، ولكن التحدي الأكبر سيكون ما بعد نفض غبار الكارثة عن مدينة حلب من خلال تقديم كل الدعم والتسهيلات لأبناء مدينة حلب سواء من المتضررين أم غير المتضررين وعلى كل الصعد وذلك لإعادة الألق والحياة من جديد لتلك المدينة الصامدة تاريخياً».

وطالب برفع العقوبات القسرية عن الشعب السوري «لكون هذه العقوبات ضاعفت المعاناة، وكانت سبباً أساسياً في عرقلة عمليات الإنقاذ والاستجابة الإنسانية لهذه الكارثة»

وذكر بعض الإحصائيات حول التداعيات الناجمة عن الزلزال في حلب حتى يوم أمس «إذ بلغ عدد الضحايا 432 ضحية وعدد الجرحى 714 جريحاً مع 6 مفقودين، على حين وصل عدد الأسر المتضررة بسبب الزلزال بشكل مباشر إلى أكثر من 13 ألف أسرة، بينما بلغ عدد الأبنية التي انهارت نتيجة الزلزال 54 بناء وعدد الأبنية التي تم هدمها والخالية من السكان نتيجة خطورتها وحرصاً على السلامة العامة 220 بناء».

وتابع حديثه خلال المؤتمر الصحفي قائلاً: «تم تشكيل أكثر من 115 لجنة هندسية من نقابة المهندسين ومجلس المدينة والشركة العامة للدراسات والخدمات الفنية وجامعة حلب وعدد من الجهات الحكومية، تعمل للكشف على الأبنية السكنية والمؤسسات الحكومية، حيث بلغ عدد الأبنية التي تم الكشف عليها حتى الآن (أمس) 11277 مبنى، منها 8684 مبنى آمناً إنشائياً»، ولفت إلى أن عدد الطائرات التي حطت في مطار حلب تحمل مساعدات إغاثية بلغ 47 طائرة» حتى تاريخ إعداد الخبر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن