رياضة

تألق نابولي وواقعية فرانكفورت في إقصائيات الشامبيونزليغ … كبير إنكلترا بمواجهة زعيم أوروبا في ملحمة ثأرية

| محمود قرقورا

تتواصل اليوم وغداً المواجهات الإقصائية في مسابقة دوري أبطال أوروبا لحساب دور الستة عشر، فيلتقي ليفربول مع الريال بصافرة الروماني كوفاتس وفرانكفورت مع دورتموند بصافرة البرتغالي دياز.

وكان ميلان قد فاز على توتنهام بهدف الأسبوع الفائت، وبالنتيجة ذاتها عاد البافاري من ملعب حديقة الأمراء في باريس بمواجهة سان جيرمان، وتغلب دورتموند على تشيلسي بهدف والمباريات الثلاث لن تبوح بأسرارها حتى لقاءات العودة، على حين فإن فوز بنفيكا بطل المسابقة مرتين بأرض بروج البلجيكي 2/صفر يبدو مريحاً.

مواجهتا اليوم متفاوتتان من حيث التاريخ، فالريال وليفربول حققا اللقب 20 مرة بواقع 14 للريال و6 لليفربول بينما مباراة فرانكفورت ونابولي خالية من الألقاب في هذه المسابقة ولكنها ستكون واعدة من منطلق قوة نابولي هذا الموسم مترجماً ذلك بصدارة مريحة في الدوري الإيطالي، وفرانكفورت هو بطل المسابقة الأوروبية الثانية اليوروباليغ وموقعه على سلم ترتيب الدوري ليس بعيداً عن القمة.

غيابات

قمة ملعب أنفيلد بين ليفربول كبير الإنكليز أوروبياً والريال كبير أندية القارة والعالم هي واجهة مباريات هذا الدور وكان الفريقان قد تقابلا في ثلاث مباريات نهائية فكانت الغلبة لليفربول 1/صفر عام 1981 وهي النتيجة ذاتها التي حققها الريال في نهائي النسخة السابقة، والنهائي الثالث كان عام 2018 يوم فاز الملكي بثلاثة أهداف لهدف، والملاحظ أن الفريقين يلعبان بغيابات واضحة في سهرة اليوم، فالملكي يفتقر إلى خدمات ثنائي الوسط كروس وتشاوميني وليفربول يعاني من غياب المدافعين كوناتي وماتيب والمهاجم الكولومبي دياز ولاعب الوسط الإسباني الكانتارا، على حين يأمل أن يكون الأورغوياني نونيز جاهزاً، ولم يسبق للمدرب كلوب الفوز على الريال منذ قدومه إلى أنفيلد وهو الذي فاز مع دورتموند في نصف نهائي 2013 بأربعة أهداف لهدف يوم كان ليفاندوفسكي عريس الليلة التاريخية تلك بتسجيله السوبر هاتريك.

توقيت مقبول

قدم ليفربول واحداً من أسوأ مواسمه خلال الألفية الثالثة، وهو الموسم الأسوأ تحت قيادة المدرب كلوب، وتكفي الإشارة إلى أن ليفربول يتأخر عن المتصدر آرسنال بفارق 19 نقطة مع مباراة مؤجلة للمدفعجية، وخرج مبكراً من مسابقتي الكأس المحليتين ولم يعد أمامه إلا هذه المسابقة إذا أراد الخروج بلقب، وهذا يبدو بعيداً جداً عطفاً على المشكلات التي تواجه الريدز، ولكن توقيت المباراة يبدو مقبولاً لأن ليفربول حقق فوزين على إيفرتون ونيوكاسل بعد سلسلة من العثرات التي جعلته لقمة سائغة، والملكي فرط بالكثير من النقاط على غير المتوقع فتأخر عن برشلونة بفارق ثماني نقاط وهذا فارق لم يكن أحد يراهن عليه، ولكن الريال حقق مؤخراً لقب مونديال الأندية واستعاد بريقه المحلي بفوزين متتاليين ما يجعل التوقيت مثالياً للفريقين بغض النظر عن الغيابات.

والتوقيت يبدو مثالياً لسماوي الجنوب الإيطالي نابولي الذي يحرق الأخضر واليابس محلياً وتكفي الإشارة إلى صدارته أندية الكالتشيو بفارق 15 نقطة عن الإنتر بعد مضي 23 جولة، ويعول كثيراً على مهاجمه النيجيري أوسمين الذي سجل في المباريات السبع الأخيرة لنابولي كرقم قياسي، وهو الذي يتصدر قائمة الهدافين برصيد ثمانية عشر هدفاً، ما يجعل نابولي متحمساً للقبض على مضيفه فرانكفورت، وبدوره النادي الألماني ليس لديه ما يخسره بعد الوصول لأدوار الإقصاء وهو متأهب لهذه المواجهة.

مذاكرات

الأندية الأربعة التي تلعب اليوم ذاكرت جيداً، ففرانكفورت هزم بريمن بهدفين مقابل لا شيء لحساب المرحلة الحادية والعشرين من البوندسليغا، ونابولي فاز على مضيفه ساسولو بهدفين وخسارته الوحيدة هذا الموسم كانت خارج ملعبه أمام الإنتر.

وليفربول عاد بصيد ثمين من ملعب نيوكاسل 2/صفر مسترجعاً بصيص الأمل للفوز بمقعد مؤهل لدوري أبطال أوروبا بعدما ظهر للكثيرين أن ذلك أبعد من تسلق جبال الهيمالايا وخاصة أن الريدز سقط مهزوماً في سبع مباريات هذا الموسم من 22 مباراة وهذا رقم كبير.

والريال حقق الفوز بأرض أوساسونا بهدفين مقابل لا شيء.

وبالعودة إلى نتائج الريال خارج ملعبه نجد أنه خسر أمام مايوركا وفياريال وفاليكانو وفي دوري الأبطال أمام لايبزيغ، وبالمقابل ليفربول خسر مباراة واحدة بملعبه كانت أمام ليدز وهي الخسارة الوحيدة للريدز عندما يشارك فان دايك منذ قدومه في منتصف موسم 2017- 2018.

وجهاً لوجه

تسعة لقاءات جمعت ليفربول مع ريال مدريد فكانت الغلبة لليفربول ثلاث مرات وهي اللقاءات الثلاثة الأولى بين الفريقين على حين حقق الريال خمسة انتصارات مقابل تعادل وحيد في المواجهات الست الأخيرة، ما يؤكد سطوة ريال مدريد، وتعليقاً على ذلك قال يورغن كلوب: إن المباراة ستقام في أنفيلد وهذه رسالة تحفيز للجماهير، وبدوره الكرواتي مودريتش قال:

أنا مندهش لابتعاد ليفربول كثيراً عن صدارة الدوري والمباراة هي واحدة من أفضل المواجهات في كرة القدم الأوروبية، وكأنه يلمح إلى أن تعاسة ليفربول المحلية لا تنسحب على المسابقة الأوروبية بدليل أن ليفربول حقق الفوز في المباريات الخمس الأخيرة وهو الذي خسر أمام نابولي بهدف لأربعة بعد أداء هو الأفقر لليفربول خلال مشاركاته الأوروبية.

لم يتقابل فرانكفورت مع نابولي في مسابقة دوري أبطال أوروبا، والنزال الوحيد بينهما كان في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي 1994- 1995 وحينها فاز النادي الألماني ذهاباً وإياباً بهدف مقابل لا شيء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن