مع كل مرحلة، ومع كل مدرب جديد، لا بد من استعادة الكثير من الكلام الذي نسود به صفحات صحفنا سابقاً، وصفحات الفيس العامة والخاصة حالياً، على حوامل من الأمل لعلها تكون بداية سليمة للمضي بشكل مدروس ومخطط وبعيد المدى للوصول إلى ما يقارب طموح الكثير من عشاق كرتنا على مختلف المستويات، وغالباً ما كان يذهب كل ذلك، فيما مضى، هباء لأسباب كثيرة ومتنوعة وباهتة، ويمكن توصيفها بالكثير مما يعرفه المتابعون والمهتمون، وأصحاب الاختصاص، وأهل اللعبة الذين كانوا، وما زالوا، يبحثون عن المبررات أو يخلقونها تحت مسميات عديدة، فيما الفشل يتكرر.
واليوم ندخل مرحلة، تقدم لنا جميعاً، بصورة مغايرة للكثير مما سبق، فالمدرب له اسمه وتاريخه وحضوره المشهود، وطاقمه الفني يمتلك الكثير من الأوراق الإيجابية على صعيد عمله السابق وتجاربه، وهو خيار المدرب، كما قيل لنا، وبالتالي فنحن أما رؤية ذات طابع احترافي، من حيث المبدأ، ومن حيث التفاصيل العامة، ومن حيث رغبة اتحاد الكرة وعمله، في تحقيق نقلة نوعية في هذا الإطار، والخروج من عنق الزجاجة التي دخل بها منتخبنا منذ فترة طويلة وأثارت الكثير من الجدل والنقد المحق، في كثير منه، وتالياً فنحن والاتحاد دخلنا دائرة الطموح والأمل بصورة نتمنى أن تمحو ما سبقها.
من سوء الحظ، وفي الظروف الحالية، التي يدرك الجميع أثرها على الحياة الرياضية، وعلى مختلف المفاصل في واقعنا، فإن المطلوب حنكة في التعامل مع الوقائع خاصة أن الدوري متوقف، وبالتالي ففرصة تعرف المدرب على اللاعبين محدودة، رغم ما يمكن أن تقدم له الفيديوهات عن الدوري، فيما يستطيع متابعة اللاعبين المحترفين بشكل أفضل، وبالتالي فإن مهمته ليست سهلة في هذه الظروف خشية بعض التدخلات والآراء والترجيحات بداعي معرفة ما لدينا أكثر من القادمين الجدد وذلك كلمة حق، في ظروفنا الحالية، قد يراد منها باطل.. وهنا لا نسعى للتشكيك لكن التجارب السابقة ما زالت حاضرة.
بكل الأحوال مهمة اتحاد الكرة، في الفترة الحالية، ليست سهلة وينبغي أن يعمل على توفير المناخ المناسب لانطلاقة جديدة مع طاقم يمتلك، على المستوى النظري، الكثير من النقاط الإيجابية التي تفاءل بها الجميع، ومن هنا فإن الرهان على الأيام القادمة، وعمل الجهاز الفني هو أمر مشروع بكل المقاييس.