كبير دبلوماسيي الصين في روسيا … بكين: لن نقبل أبداً أي تعليمات أو تهديدات أميركية فيما يتعلق بعلاقاتنا مع روسيا
| وكالات
وصل رئيس اللجنة المركزية للشؤون الخارجية الصينية وانغ يي، إلى موسكو، أمس الإثنين المحطة الأخيرة في جولته الأوروبية التي تنتهي غداً، على حين أكدت بكين أنه لا يحق للولايات المتحدة إعطاء الأوامر إلى الصين ولن تقبل أبداً أي تعليمات أو حتى تهديدات وضغوط منها، فيما يتعلق بالعلاقات الروسية الصينية.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، قوله إن «رئيس مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وانغ يي سيجري تبادلاً معمقاً لوجهات النظر مع الجانب الروسي حول تطوير العلاقات بين جمهورية الصين الشعبية وروسيا الاتحادية، وكذلك حول القضايا الدولية والإقليمية الحادة ذات الاهتمام المشترك».
في غضون ذلك ذكرت «سبوتنيك» أن المتحدث الصحفي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أعلن أمس أنه لا يستبعد عقد لقاء للرئيس فلاديمير بوتين مع وانغ، خلال زيارته إلى موسكو.
وقال بيسكوف للصحفيين: «لا نستبعد عقد لقاء بين وانغ والرئيس، سيكون فعلاً في موسكو، وبشأن التاريخ سنعلمكم».
إلى ذلك أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين، أنه لا يحق للولايات المتحدة إعطاء الأوامر إلى الصين ولن نقبل أبداً أي تعليمات أو حتى تهديدات وضغوط منها، فيما يتعلق بالعلاقات الروسية الصينية.
ونقلت «سبوتنيك» عن وانغ في إفادة صحفية أمس رداً على الاتهامات الأميركية لبكين بنقلها أسلحة إلى روسيا: إن «الولايات المتحدة وليس الصين، ترسل الأسلحة إلى مناطق الصراع الأوكراني، ويتعين على واشنطن التوقف عن نشر المعلومات المضللة وتحويل المسؤولية إلى الآخرين»، مشدداً على أنه تم تلخيص سياسة الصين بشأن القضية الأوكرانية بعبارة واحدة «تعزيز المصالحة وتسهيل المفاوضات».
ولفت وانغ إلى «أنه في النهاية يتضح للمجتمع الدولي بأسره من يدعو للحوار من أجل السلام، ومن يصب الزيت على النار ويثير المواجهة»، مضيفاً: «نحث الولايات المتحدة على إعادة التفكير بجدية في أفعالها واتخاذ المزيد من الخطوات العملية لتسوية الوضع وتسهيل مفاوضات السلام، أما بخصوص الصين فستواصل الوقوف بحزم إلى جانب الحوار والسلام والقيام بدور بناء في المساعدة على تسوية الوضع».
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: إن الولايات المتحدة لديها معلومات تفيد بأن الصين تفكر في تقديم مساعدة عسكرية «قاتلة» لروسيا، زاعماً أنها يمكن أن تكون أسلحة وذخيرة.
وفي موضوع آخر أوضح وانغ بأن المجتمع الدولي يملك الحق بالمطالبة بإجراء تحقيق شامل في الانفجارات التي وقعت في خطوط أنابيب غاز «التيار الشمالي» نظراً للعواقب الوخيمة للجريمة.
وقال وانغ: «كان يطلق على خطوط أنابيب غاز التيار الشمالي في يوم من الأيام شريان الحياة للطاقة الأوروبية، وبالتالي فالانفجارات التي وقعت في خطوط الأنابيب لها تأثير سلبي خطير على سوق الطاقة العالمي والبيئة العالمية، ينبغي إجراء تحقيق مهني في هذه القضية».
وأوضح وانغ أنه من المحير أن يلتزم المسؤولون الأميركيون ووسائل الإعلام صمتاً غير عادي، ويبدو أن الدول الأوروبية المعنية لديها الكثير من المخاوف، هذا السلوك غير العادي يجعل الناس يعتقدون أكثر أن قضية التفجيرات في خطوط التيار الشمالي غريبة ومعقدة».