استغلت الفصائل الموالية للاحتلال التركي كارثة الزلزال الذي ضرب مناطق في شمال غرب سورية لأهداف بعيدة عن الإنسانية، فبعد سرقة المباني والمساعدات المقدمة للمنكوبين في ناحية جنديرس بريف حلب، تسعى هذه الفصائل عبر الاحتيال إلى الاستيلاء على العقارات التي هجرها الأهالي.
وحسب مصادر إعلامية معارضة، فإن بعض فصائل ما يسمى «الجيش الوطني»، تسعى لاستغلال الوضع «خير استغلال»، عبر الاستيلاء على عقارات الأهالي من خلال الاحتيال ونسب ملكية العقارات لهم لمسلحي هذه الفصائل.
وتعد مدينة جنديرس الواقعة بريف عفرين، شمال غرب حلب، من أكثر المناطق في سورية تضرراً جراء الزلزال الذي ضرب جنوب شرق تركيا ومناطق شمال غرب سورية في السادس من الشهر الجاري، حيث قضى وأصيب الآلاف من سكان وأهالي المدينة.
ووفق المصادر، فإن أكثر من 90 بالمئة من أبنية المدينة غير صالحة للسكن بين مدمرة بشكل كامل ومدمرة بشكل جزئي ومتصدعة.
وفي الحادي عشر من الشهر الجاري، تحدثت مصادر محلية من داخل المدينة عن قيام فصائل الاحتلال التركي بسرقة الأبنية والمساعدات المقدمة للمتضررين في جنديرس حيث تتقاسم هذه الفصائل الأبنية المنهارة لسرقة ما يجدونه تحت أنقاضها في الناحية المنكوبة.
وقبل ذلك، اندلعت اشتباكات بين تلك الفصائل، في مركز مدن عفرين وإعزاز والباب المحتلة بريف حلب، قتل إثرها عدد من مسلحي تلك الفصائل نتيجة خلافاتهم على تقاسم المساعدات المقدمة لأهالي جنديرس المتضررين.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال التركي، منعت دخول المساعدات المقدمة من عدة دول إلى المناطق المتضررة في مناطق سيطرة الفصائل التابعة لها، وخاصة لأهالي جنديرس، بينما نقلت جميع تلك المساعدات إلى الأراضي التركية.