عربي ودولي

الأسرى واصلوا العصيان ضد إدارة سجون الاحتلال لليوم السابع … «الاتحاد الإفريقي» يؤكد دعمه الكامل لفلسطين ويعلق عضوية الكيان الصهيوني بصفة مراقب

| وكالات

شدد الاتحاد الإفريقي في ختام دورته الـ36 على مكانة ومركزية قضية فلسطين العادلة، وثبات الموقف الداعم لها ولقراراتها في المحافل الدولية، على حين يواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم السابع على التوالي، خطوات «العصيان» الجماعي ضد إدارة السجون، رداً على إعلانها البدء بتطبيق الإجراءات التي أوصى بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، للتضييق عليهم.

ووفق «الميادين» أكد الاتحاد الإفريقي في اختتام دورته العادية الـ36 الدعم الكامل للشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع ضد الاحتلال الاستعماري العنصري الإسرائيلي.

واستهجن الاتحاد الإفريقي في إعلان القمة الذي صدر عقب اختتام أعمالها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا استمرار التعنّت الإسرائيلي ورفض الحكومات المتعاقبة المبادرات والدعوات المتكررة من القيادة الفلسطينية ومن المجتمع الدولي للانخراط في مفاوضات سلمية.

وشدد على مكانة ومركزية قضية فلسطين العادلة وثبات الموقف الداعم لها ولقراراتها في المحافل الدولية، داعياً الدول الأعضاء كافة إلى الاستمرار بتقديم الدعم للقضية الفلسطينية ورفضه استباحة إسرائيل حقوق الشعب الفلسطيني وحرياته الأساسية.

كذلك، رحّب الاتحاد الإفريقي بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ77 طلب رأي استشاري من محكمة العدل الدولية بشأن ماهية وجود الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي على أرض دولة فلسطين والآثار المترتبة على هذا الوجود والممارسات غير القانونية المرتبطة به، داعياً الدول الأعضاء إلى مساندة دولة فلسطين في هذا المسعى.

ودان الاتحاد الإفريقي الممارسات الاستعمارية الإسرائيلية التي تطبق نظام الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما يميز بين السكان الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس العرق والدين، ويمنح الصهاينة تفوقاً في الحقوق والامتيازات على أصحاب الأرض الفلسطينيين.

وفي هذا السياق، شدد الاتحاد على رفضه العدوان المستمر على قطاع غزة، معرباً عن بالغ القلق تجاه تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في القطاع.

وفي كلمة أمام القمة الإفريقية الـ36 في أديس أبابا، حذّر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من تفجر الأوضاع في فلسطين، نتيجة تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة، لافتاً إلى أن القدس تتعرض «لمخطط تهويد».

وخلال القمة، جرى طرد وفد إسرائيلي تسلل خلسة إلى قمة الاتحاد الإفريقي، على حين ذكرت تقارير إعلامية أن مفوضية الاتحاد الإفريقي ألغت دعوة كانت وجهتها سابقاً إلى إسرائيل لحضور افتتاح القمة، بعد ضغوط مارستها الجزائر وجنوب أفريقيا لمنع تل أبيب من حضور أي نشاط في القمة، وحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإن الاتحاد الإفريقي أعلن أول من أمس الأحد أن قرار منح إسرائيل صفة مراقب في المنظمة بات معلقاً.

في غضون ذلك واصل الأسرى في سجون العدو الصهيوني، أمس الإثنين، لليوم السابع على التوالي، تصعيد خطوات العصيان ضد إدارة السجون، احتجاجاً على تطبيق الإجراءات التنكيلية بحقهم.

ويصر الأسرى على خطواتهم التصعيدية والعصيان ضد السجان تعبيراً عن حالة الرفض لـ«بن غفير» وسياساته الإجرامية التي تصل بهم إلى حد التفاني بالدفاع ليس فقط عن كيانهم النضالي داخل الأسر، وإنما الدفاع عن كرامتهم وشرفهم الوطني وبعدهم الإنساني، وحقهم بالحرية.

وأشار الأسرى في السجون إلى أنه لن يستطيع «بن غفير» أو غيره شل الروح الثورية لدى أبطالنا في السجون، ولن تسمعوا هذه المرة جوقة أصوات، وسينبثق من أعماق الأسرى صرخة واحدة تحمل كلمة واحدة ومطلباً أزلياً واحداً «الحرية»، تعبيراً عن توق الأسرى للحرية، وعن تعطش الشعب الفلسطيني للانعتاق من نير الاحتلال والخلاص الأبدي من الطغاة.

وأوعز المتطرف إيتمار بن غفير في وقت سابق بتشديد إجراءات مصلحة السجون بحق الأسرى، وأولها التحكم في كمية المياه، وتقليص ساعات استخدام الحمامات المخصصة للاستحمام، في الأقسام الجديدة في سجني نفحة وجلبوع، وكانت إدارة السّجون أبلغت لجنة الطوارئ العليا للأسرى، أنها ستضاعف وتوسع دائرة عقوباتها وتهديداتها في حال استمروا بخطواتهم الراهنّة، وفي ضوء ذلك أعلنت الحركة الأسيرة وعلى قاعدة الوحدة، مضاعفة حالة الاستنفار والتعبئة بين صفوفها، حتّى موعد الإعلان عن الإضراب المفتوح عن الطعام.

يشار إلى أن لجنة الطوارئ أعلنت سلسلة خطوات نضالية ضد إجراءات بن غفير، تبدأ بالعصيان، وتكون ذروتها بإعلان الإضراب عن الطعام في الأول من شهر رمضان المقبل.

ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو، نحو 4780، من بينهم 160 طفلاً، و29 أسيرة، و914 معتقلاً إدارياً.

من جانب آخر أصيب فلسطينيون واعتقل آخرون أمس خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بالضفة الغربية.

وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في مدينة نابلس وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة فلسطيني بالرصاص و20 آخرين بحالات اختناق.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات الرام وحزما والعيسوية في القدس وجبع في جنين وبلعين وسلواد في رام اللـه والخضر في بيت لحم، واعتقلت ثلاثة عشر فلسطينياً بينهم طفل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن