إخلاء 15 مبنى من قاطنيه في ريف دمشق «احترازياً» لإجراء التدعيم … أبو سعدى من جامعة دمشق: الالتزام بنظام ضابطة البناء والمواصفات وبإعداد المخططات حفاظاً على سلامة المواطنين
| فادي بك الشريف
في وقت شكلت فيه محافظة دمشق 12 لجنة طوارئ من المحافظة والمعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية بجامعة دمشق مهمتها إجراء الكشوفات على العقارات التي يتم الإبلاغ عنها من المواطنين بهدف تقييم الحالة الإنشائية والفنية للمباني وتقدير السلامة الإنشائية وتقديم الدعم الفني اللازم، شدد محافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى على ضرورة الالتزام بنظام ضابطة البناء والتقيد بشروط البيتون ومواد البناء وبإعداد المخططات بما يتوافق مع القوانين النافذة والتي تضمن السلامة العامة للمواطنين.
وخلال ندوة تخصصية أقيمت أمس في جامعة دمشق حول إجراءات السلامة العامة في ظل تداعيات الزلزال والهزات الأرضية التي تعرض لها عدد من المحافظات، نوه أبو سعدى بدور المكاتب الهندسية وباعتماد مكتبين هندسيين للدراسة وتصحيح المخططات والتنفيذ والإشراف على تنفيذ رخص البناء الممنوحة.
ولفت أبو سعدى في كلمة له إلى أهمية إقامة هذه الندوة من أجل تعزيز السلامة العامة في هذا التوقيت الذي نشهد فيه نشاطاً واضحاً للزلازل والهزات الأرضية الأمر الذي يُحتم على العاملين في قطاعات الهندسة والبناء والبلديات بذل جهود مضاعفة للتعامل مع هذا الموضوع والتخفيف من حدوث الأضرار في حال حدوث الزلازل، هذا وتم خلال الندوة التي أقيمت بالتعاون مع رئاسة جامعة دمشق وفرع ريف دمشق لنقابة المهندسين وشارك فيها عدد من المهندسين المختصين ورؤساء المجالس المحلية ورؤساء المكاتب الفنية بالبلديات، التعرف بشكل دقيق على واقع الزلازل وتداعياتها وكيفية التعامل أثناء حدوثها كما تم التطرق إلى كيفية معالجة واقع الأبنية المتصدعة والآيلة للسقوط وكيفية إعداد الدراسات للأبنية التي ستشاد حديثاً لتكون مقاومة للزلازل.
وشملت الندوة التي أقيمت تحت عنوان (تأثيرات الزلزال على الأبنية) محاور تخص نماذج انهيار المباني، وجيولوجيا الزلازل وأثر التربة على المنشآت أثناء الزلازل، ودور التأسيس للأبنية في مقاومة الزلازل، كما أطلق خلالها مهندسو ريف دمشق مشاهدات وتحذيرات مهمة للتعامل مع الزلازل.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» كشف عضو المكتتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق صفوان ضاهر أن عدد الأبنية التي تم إخلاؤها من قاطنيها لإجراء أعمال التدعيم لا تتجاوز الـ 15 مبنى، مع تأمين الأهالي ضمن مركز إيواء مجهز لحين استكمال وإنجاز أعمال التدعيم بالنسبة للمباني وذلك نظراً لتأثير الزلزال.
وبيّن عضو المكتب أنه يتم حالياً إجراء أعمال الجرد بالنسبة لمختلف المباني، علماً أن هناك تراكماً وأبنية آيلة للسقوط بسبب الأعمال الإرهابية التي حدثت ما أثر على عدد من الأبنية. مضيفاً: إن البناء الذي انهار في حرستا وراح ضحيته عدد من الشهداء، لم يكن بسبب الزلزال بشكل مباشر.
وأكد ضاهر استمرار المحافظة بأعمال الإغاثة لدعم ومؤازرة المحافظات المنكوبة، إضافة إلى استمرار أعمال جرد الأبنية للتأكد من سلامتها الإنشائية لعدم وجود أي خطورة على الأهالي.
من جانبه بيّن مدير المجالس في المحافظة تيسير قادري لـ «الوطن» أن هناك لجاناً للسلامة الإنشائية تقوم بأعمال رصد مستمر لجميع المباني واتخاذ الإجراءات اللازمة، علما أن هذه اللجان تضم عدداً من المهندسين على مستوى جميع الوحدات الإدارية لغاية التنسيق والكشف الفوري وإجراء التقييم، وفي حال كانت هناك ضرورة للإخلاء تتخذ البلدية القرار المناسب مع تأمين السكن البديل.
ونوه قادري بأهمية الندوة بعرض أمثلة على رؤساء البلديات الإدارية ونماذج حول أبنية مهدمة أو متشققة على اختلاف تأثرها، مع التركيز على الإجراءات المتخذة من البلديات بما فيها التدقيق على مواصفات البيتون وعمق التأسيس من مهندسي النقابة.