كشفت عن مبادرة حول الأمن العالمي ترتكز على 6 مبادئ … الصين: سنواصل تعزيز حوار السلام ومن دون أمننا لن يكون هناك أمن عالمي
| وكالات
أعلنت الصين عن قلقها الشديد من النزاع الدائر في أوكرانيا، مشيرة إلى أنها ستعمل على تعزيز حوار السلام، وأنه من دون أمن الصين لن يكون هناك أمن عالمي.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن وزير الخارجية الصيني تشين جانغ، قوله أمس الثلاثاء خلال مؤتمر في بكين: «سنواصل تعزيز حوار السلام.. وسنعمل مع المجتمع الدولي من أجل تعزيز الحوار والتشاور، ومعالجة مخاوف كل الأطراف، والسعي لتحقيق الأمن المشترك».
وأضاف تشين: إن بكين تطالب جميع الدول المعنية بالتوقف الفوري عن صب الزيت على النار، والتوقف عن إلقاء اللوم والمسؤولية على الصين، والتوقف عن إثارة ضجة تصريحات والقول «أوكرانيا اليوم وتايوان غداً».
وقال: إن الضغط على بكين من أجل احتوائها «يتزايد باستمرار ويزداد سوءاً كل يوم، ما يشكل تهديداً خطيراً لسيادة الصين وأمنها».
وأوضح أن تنمية الصين لا تنفصل عن بيئة دولية آمنة. وبالمثل، من دون أمن الصين، لن يكون هناك أمن عالمي.
وتابع تشين: إن «الصين تعارض بشدة جميع أشكال الهيمنة وسياسات القوة، وعقلية الحرب الباردة والمواجهة بين الكتل، والتدخل في الشؤون الداخلية للصين من القوى الأجنبية، بكين تدافع بحزم عن سيادة الدولة وأمنها ومصلحة التنمية والحياد الدولي والعدالة».
وفي السياق قدمت بكين أمس الثلاثاء نص مبادرة حول الأمن العالمي، اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في وقت سابق من العام الماضي.
وبحسب ما نشرت «روسيا اليوم» فقد ورد في نص المبادرة، التي نشرتها وسائل إعلام صينية، أن «عالمنا اليوم يتغير بشكل لم يسبق له مثيل، ويواجه المجتمع الدولي تحديات عديدة لم يواجهها أحد من قبل، كزعزعة السلام، ما جعل البشرية تقف مرة أخرى على مفترق تاريخي».
وبحسب نص المبادرة ركزت الصين على 6 مبادئ لضمان الأمن العالمي، وهي:
1- ضرورة التمسك برؤية للأمن على أساس أنه مشترك وشامل ومستدام، من خلال التمسك بمبدأ احترام وحماية أمن كل بلد، وتعزيز التعاون، والحوار السياسي ومفاوضات السلام.
2- يجب احترام سيادة وسلامة أراضي جميع البلدان، وفي هذا الإطار تؤكد الوثيقة أن جميع الدول، كبيرة كانت أم صغيرة، قوية أم ضعيفة، غنية أم فقيرة، أعضاء متساوون في المجتمع الدولي، ويجب احترام سيادتها وحقها في اختيار النظم الاجتماعية ومسارات التنمية بشكل مستقل.
3- من الضروري الاستمرار في الالتزام باحترام مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وأشارت المبادرة إلى أن عقلية الحرب الباردة والنزعة الأحادية والمواجهة بين الكتل والهيمنة تتعارض مع روح ميثاق الأمم المتحدة ويجب رفضها.
4- يجب أخذ المصالح الأمنية المشروعة لجميع الدول على محمل الجد، وأكدت بكين في هذا الإطار أنه لا ينبغي ضمان أمن دولة ما على حساب أمن الآخرين، ويجب على أي دولة، في سعيها لتحقيق أمنها الخاص، أن تأخذ في الاعتبار المصالح الأمنية للدول الأخرى.
5- ضرورة التمسك بالحلول السلمية للخلافات والنزاعات بين الدول من خلال الحوار. وأكدت الوثيقة أن الحرب والعقوبات ليست طريقة أساسية لحل النزاعات.
6- الحاجة إلى ضمان الأمن في كل من المجالات التقليدية وغير التقليدية منها، ودعت الصين في هذا الإطار جميع الدول إلى العمل معاً لحل النزاعات الإقليمية والقضايا العالمية مثل الإرهاب وتغير المناخ والأمن السيبراني والأمن البيولوجي.
وفي نهاية نيسان الماضي، اقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال افتتاح «منتدى بواو الآسيوي»، مبادرة في مجال الأمن العالمي، تنص على ضرورة الالتزام والتقيد بجملة من المبادئ.