«حركة الأمة» أكدت أن أميركا تريد جر لبنان إلى مزيد من الأزمات والانهيارات … الخطيب: المقاومة ضرورة وطنية لبقاء الدولة سيدة حرة مستقلة
| وكالات
أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان علي الخطيب أمس الثلاثاء أن المقاومة ضرورة وطنية لبقاء الدولة سيدة حرة مستقلة، وأن التمسك بلبنان كدولة هو المدخل للخروج من الأزمة اللبنانية، بينما أشارت «حركة الأمة» في بيان لها أمس إلى أن الأميركي يريد جر لبنان إلى مزيد من الأزمات والانهيارات، بالتكافل والتضامن مع بعض الأطراف في المنطقة، وفي الداخل اللبناني.
ونقل موقع «المنار» عن نائب رئيس «المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى» في لبنان علي الخطيب قوله خلال زيارته مقر لقاء علماء صور ومنطقتها في مدينة صور: لبنان وطن التعايش بين مختلف الطوائف والمذاهب، وأنه لا تعارض بين الانتماء للوطن والانتماء للطائفة، وأن ما نراه من توتر بين الحين والآخر ليس بسبب الانتماء الديني بل بسبب التوظيف السياسي من بعض القوى لمصلحتها الخاصة.
وشدد الخطيب على أن المقاومة ضرورة وطنية لبقاء الدولة سيدة حرة مستقلة، وأن التمسك بلبنان كدولة هو المدخل للخروج من الأزمة اللبنانية وعلى معظم القوى السياسية التوجه لخدمة الناس كمواطنين وترك الأنانية التي أثبتت أنها مقتل الدولة.
من جهته، شدد رئيس اللقاء علي ياسين على أن روح الدولة اللبنانية هي التعايش لأن لبنان لا وجود له من دون تعايش كل مكوناته وأن كل دعوة لا تصب في مصلحة حفظ لبنان لكل أبنائه هي دعوة مرفوضة يرفضها العقل والدين.
وأكد ياسين حرصه وحرص المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى على أنّ يكون لبنان وطناً نهائياً لكل أبنائه وكذلك في توجّهه المبدئي للحوار مع مختلف الفرقاء، ولفت إلى أن المشروع الإنساني والوطني والمقاوم الذي أطلقه موسى الصدر وحمله من بعده العلامتان محمد مهدي شمس الدين وعبد الأمير قبلان والآن الخطيب هو أمانةٌ في أعناق كل لبناني خصوصاً وعربي إسلامي عموماً.
في غضون ذلك نقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن «حركة الأمة» قولها في بيان أمس الثلاثاء: إن «الأميركي يريد جر لبنان إلى مزيد من الأزمات والانهيارات، بالتكافل والتضامن مع بعض الأطراف في الإقليم، وفي الداخل اللبناني».
وأكدت الحركة أن «لبنان يمر بمرحلة عصيبة، نتيجة الأزمات الاقتصادية والمالية والمعيشية التي تتحمل مسؤوليتها الطبقة السياسية التي أدارت البلد بسياسات اقتصادية ومالية خاطئة، إن لم نقل مجرمة، إضافة إلى الفساد الواسع ونهب المال والأملاك العامة».
من جهة ثانية، نددت الحركة بالعدوان الصهيوني الإرهابي على سورية، الذي استهدف أحياء سكنية في العاصمة دمشق بعد ساعات من الاستهداف الإرهابي الذي نفذته داعش على مدنيين سوريين في بادية السخنة، قائلة «هذا يؤكد تلازم الإرهابيين التكفيري والصهيوني، اللذين يشكلان وجهَي العملة للإرهاب الأميركي الأكبر الذي يستهدف سورية، وكل حركات التحرر الوطني والمقاومات التي تواجه الشر والعدوان الصهيوني الاستيطاني».
وتوجهت الحركة إلى القيادة الجزائرية ودول جنوب إفريقيا بالتحية والتقدير لموقفها الحازم والحاسم بوجه محاولة التسلل الإسرائيلية لقمة الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ما أدى إلى طرد المندوبة الصهيونية إلى خارج القمة، ودعت أنظمة التطبيع العربي إلى قراءة عميقة لما حصل في القمة الإفريقية، وأن تعمد إلى غسل العار الذي ألحقته ببلدانها، لأن الشعوب العربية لن ترضى بالتضحية بعطاءات الشعب الفلسطيني من أجل إرضاء السيد الأميركي، ولن تفرط بمقدساتها في فلسطين.
في غضون ذلك اعتبرت «جبهة العمل الإسلامي» في لبنان في بيان لها أمس أن قيامة لبنان ونهضته وخلاصه بالحوار الهادف البناء وبالتوافق والتفاهم ولا يكون ولا يحصل أبداً بالكيدية السياسية ولا بالتشفي ولا بالتحدي والاستفزاز.
وأكدت ضرورة الحفاظ على عناصر قوة لبنان في مواجهة العدو الإسرائيلي الغادر من خلال الاستراتيجية الثلاثية الدفاعية الجيش والشعب والمقاومة.