نصب بيوت شعر وخيم في مناطق المحافظة … مرشد نفسي: مواقع التواصل الاجتماعي تؤدي دوراً سيئاً بالترويج لزلزال محتمل
| حماة- محمد أحمد خبازي
بيَّنَ محافظ حماة محمود زنبوعه لوفد مكتب بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المنطقة الوسطى، أنه من الضروري أن تعمل اللجنة الدولية على بذل كل ما بوسعها لمساعدة الأهالي الذين تضرروا من الزلزال، بكل مناطق المحافظة وبشكل خاص في منطقة الغاب التي تضررت أكثر من غيرها، إضافة للعائلات والمواطنين المقيمين بمراكز الإيواء التي افتتحتها المحافظة بالتعاون مع الشركاء المحليين كالهلال الأحمر والأمانة السورية للتنمية، ومؤسسة العرين والجمعيات الأهلية الخيرية.
وأوضح المحافظ للوفد أن تم افتتاح مراكز إضافية لإيواء المواطنين، ليصبح عددها لتاريخه نحو 14 مركزاً 8 منها في منطقة الغاب. وأن المنازل المتضررة أكثر من 8000 منزل، والمواطنين المقيمين بمراكز الإيواء نحو 2000، والمنازل التي أخليت نحو 40 منزلاً، وعدد المواطنين الذين لجؤوا إلى أقاربهم وجيرانهم نحو 670 مواطناً، والمهجرين من المحافظات المنكوبة نحو 700 مواطن.
ومن جانبه عرض الوفد استجابة اللجنة الدولية الهلال الأحمر منذ بداية الكارثة حتى الآن مؤكداً الاستجابة المستمرة لمراكز الإيواء الجماعية والمجتمع المضيف، وتكثيف الجهود مع فرع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بحماة لمساعدة المتضررين من الزلزال قدر المستطاع.
وشهدت محافظة حماة خلال اليومين الماضيين نصب العديد من بيوت الشعر والخيم في معظم المناطق، نتيجة ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من تهويل ومبالغات حول زلزال محتمل. وبيَّنَ مواطنون لـ«الوطن» أنهم نصبوا تلك البيوت والخيم تحسباً لأي طارئ، وقد جهزوها بمستلزمات الإنارة ومدافئ حطب، وباتت أسر كثيرة فيها. وأوضح آخرون أنهم نصبوا خيماً بالقرب من بيوتهم في العراء، والحدائق العامة.
بينما طالب آخرون الجهات المعنية بالمحافظة، بنصب شوادر كبيرة بمواقع بعيدة عن الأبنية السكنية وتجهيزها بكل المستلزمات الضرورية حتى نهاية الشهر الجاري، تحسباً لأي طارئ.
ودعا مصدر في الأمانة العامة للمحافظة المواطنين، إلى عدم الاكتراث للشائعات الكثيرة التي تروجها بعض المواقع الإلكترونية، وعدم الخوف بهذا الشكل الذي وصل لدرجة الهلع.
ومن جانبه بيَّن المرشد النفسي عبد السلام درويش لـ«الوطن»، أن مواقع التواصل الاجتماعي أدت وتؤدي دوراً سلبياً وسيئاً في هذه الأيام، وخصوصاً من ناحية ترويجها لزلزال محتمل في 22 الشهر، وهو ما سبب حالة من الهلع لدى المواطنين.
وأوضح أن الخوف شعور طبيعي في مثل هذه الظروف، ولكن ليس كل ما ينشر ويتداول على الصفحات الزرقاء صحيحاً، وقد يكون وراءه غايات وأهداف خبيثة، لبث الذعر بين الناس لخلق حالة من التوهم والفوضى. ولفت إلى ضرورة الابتعاد عن الفيسبوك في هذه الفترة، والركون إلى العلم والمعرفة لا إلى الدجالين أو مستخدمي الفيس من الهواة الذين يعمدون للنسخ واللصق بهدف استعراض بطولاتهم لجمع «اللايكات» لصفحاتهم، ليس غير.
وقد أكد مواطنون لـ«الوطن» أنهم يمارسون حياتهم بشكل طبيعي، ولم يسمحوا للتهويل والمبالغات بالتسرب إلى قلوبهم. وأوضحوا أنهم اصطحبوا أطفالهم إلى الطبيعة في هذه الأجواء المشمسة، ليلعبوا ويمرحوا للتخفيف عنهم الضغط النفسي الكبير الذي يسود المجتمع بهذه الأيام.