«القسام»: صبر المقاومة آخذ بالنفاد.. «الجهاد»: العدو سيدفع الثمن.. رام الله: إرهاب منظم … الاحتلال يرتكب مجزرة في نابلس تسفر عن عشرة شهداء و102 مصاب
| وكالات
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، مجزرة جديدة، في مدينة نابلس، أسفرت عن استشهاد 10 مواطنين، بينهم طفل ومسنان، وإصابة أكثر من 102 آخرين بجروح، بينهم 7 في حالة الخطر، فيما أكد الناطق العسكري باسم كتائب «القسام» أبو عبيدة معلقاً على الاعتداءات الإسرائيلية على الأهالي في الضفة الغربية أن المقاومة في قطاع غزة تراقب، وصبرها آخذ بالنفاد، في حين أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن جميع السيناريوهات مفتوحة والعدو سيدفع ثمن جرائمه، في حين وصف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، العدوان على نابلس بالإرهاب المنظم.
وفي التفاصيل ذكرت وكالة «وفا» أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت حارة الشيخ مسلم على أطراف البلدة
القديمة من نابلس، وحاصرت منزلا، وسط إطلاق نار كثيف.
وأوضحت أن مواجهات اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، التي أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز باتجاههم، ما أدى إلى إصابة العشرات بالرصاص الحي.
وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، بأن قوات الاحتلال منعت الطواقم الطبية من الوصول إلى المكان المحاصر في حارة الشيخ مسلم بالبلدة القديمة.
من جهتها أكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 10 مواطنين، بينهم طفل ومسنان، وإصابة أكثر من 102 آخرين بجروح، بينهم 7 في حالة الخطر.
وأوضحت الوزارة في بيان مقتضب أمس، أن الشهداء هم: عدنان سبع بعارة (72 عاماً)، ومحمد خالد عنبوسي (25 عاماً)، وتامر نمر ميناوي (33 عاماً)، ومصعب منير محمد عويص (26 عاماً)، وحسام بسام اسليم (24 عاماً)، ومحمد عبد الفتاح عبد الغني (23 عاماً)، ووليد رياض حسين دخيل (23 عاماً)، وعبد الهادي عبد العزيز أشقر (61 عاماً)، والطفل محمد فريد شعبان (16 عاماً)، وجاسر جميل عبد الوهاب قنعير (23 عاماً).
وأشارت إلى أن عدد المصابين وصل إلى 102 بينهم 7 في حالة حرجة، موزعون على مستشفيات: رفيديا الحكومي 47 إصابة بالرصاص الحي، بينها 3 إصابات خطيرة، ومستشفى نابلس التخصصي، 20 إصابة إحداها حرجة بالرصاص الحي في البطن والظهر، ومستشفى النجاح 15 إصابة بينها ثلاث بحالة حرجة، ومستشفى الاتحاد النسائي 9 إصابات، والعربي التخصصي 11 إصابة.
وحسب وكالة «وفا» قال الناطق العسكري باسم كتائب «القسام» أبو عبيدة، أمس الأربعاء، إن المقاومة في غزة تراقب جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأهالي الفلسطينيين في الضفة الغربية، وصبرها آخذ بالنفاد.
وبالتزامن مع ذلك، أعلن مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب أن العدوان الإسرائيلي على نابلس حلقة في سياق الحرب التي يشنها الاحتلال، وأن جميع السيناريوهات مفتوحة أمام الحركة، والعدو سيدفع ثمن جرائمه.
وأضاف شهاب إنها حرب متصاعدة تدل على مدى استخفاف حكومة الاحتلال الإسرائيلي بكل ما يجري الحديث عنه من تحركات سياسية وتفاهمات، موضحاً أن استمرار هذه الحرب العدوانية يضع حالة الهدوء في مهب الريح.
وأكد بالقول: إن الشعب الفلسطيني لا يعرف للاستسلام طريقاً، ولن تكون دماء أبنائه نزفاً مجانياً أمام رغبات هؤلاء القتلة، مضيفاً: لن يمضي وقت طويل حتى يعرف هذا العدو مرة أخرى أن الدم الفلسطيني ليس رخيصاً.
وشدد شهاب على أن المقاومة لن تفرط بحقها في الرد على هذا العدوان الغاشم، قائلاً: نجدد التزامنا بالموقف الثابت المتمثل باستمرار المقاومة.
بدوره أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، العدوان الإسرائيلي في نابلس.
ووصف أشتية العدوان بالإرهاب المنظم الذي تسعى إسرائيل من خلاله إلى تصدير أزمتها الداخلية إلى الساحة الفلسطينية، مطالباً الأمم المتحدة بالكف عن سياسة المعايير المزدوجة التي تشجع إسرائيل على مواصلة عدوانها ضد الشعب الفلسطيني.
إلى ذلك أعلنت القوى الفلسطينية إضراباً شاملاً في نابلس ورام اللـه والبيرة، حداداً على أرواح الشهداء الذين سقطوا في اقتحام الاحتلال اليوم.
ودعت فصائل العمل الوطني عبر مكبرات المساجد في نابلس للنزول للشوارع لفك الحصار عن المحاصرين والتصدي لقوات الاحتلال.
في غضون ذلك قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة إن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، من باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
إلى ذلك واصل الأسرى الفلسطينيون في سجون العدو الصهيوني، لليوم التاسع على التوالي، تصعيد خطوات العصيان ضد إدارة السجون، احتجاجاً على تطبيق الإجراءات التنكيلية بحقهم التي أوصى بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير.
وكان بن غفير أصدر قرارات ضد الأسرى، أولها التحكم في كمية المياه، وتقليص ساعات استخدام الحمامات المخصصة للاستحمام، في الأقسام الجديدة في نفحة وجلبوع.
وأبلغت إدارة السجون، أنها ستضاعف وتوسع من دائرة عقوباتها وتهديداتها في حال استمروا بخطواتهم الراهنّة.
كما أعلنت الحركة الأسيرة وعلى قاعدة الوحدة، مضاعفة حالة الاستنفار والتعبئة بين صفوفها، حتّى موعد الإعلان عن الإضراب المفتوح عن الطعام.