قدرت حركة «أنصار الله» اليمنية، أمس الأربعاء، سقوط أكثر من 8 آلاف ضحية إثر مخلفات الحرب وقنابل عنقودية، متهمة تحالف العدوان باستخدامها في عملياته العسكرية في اليمن.
ونقل موقع «المسيرة نت» عن مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في صنعاء، علي صفرة، قوله خلال مؤتمر الشراكة الأول للأعمال المتعلقة بالألغام في صنعاء بحضور مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة «أوتشا» إنه منذ عام 2015 وحتى اليوم سجلت 8104 ضحايا للقنابل العنقودية ومخلفات الحرب في مختلف المحافظات، مضيفاً إن عدد المكتشفات من الألغام والقنابل العنقودية ومخلفات الحرب بلغ خلال العام الماضي 20252 لغماً وقنبلة.
وذكر مدير مركز التعامل مع الألغام التابع لوزارة الدفاع في الحكومة اليمنية، أن القنابل العنقودية والألغام أثرت بشكل واسع في القطاع الزراعي حيث تضررت 783690 مزرعة بشكل مباشر بإجمالي خسائر 1.880.856 مليون دولار.
وأشار إلى تضرر 132100 هكتار بخسائر متفاوتة بقيمة تصل إلى 3 ملايين و645 ألفاً و960 دولاراً، وذكر أن مركز التعامل مع الألغام يعاني نقص الدعم وشح المستلزمات والأجهزة المخصصة للتعامل مع الألغام، مشيراً إلى أن أجهزة خاصة بالألغام ما زالت محتجزة في جيبوتي، في إشارة إلى منع التحالف إدخالها.
وأعرب عن الأمل أن يسهم هذا المؤتمر في وضع التقديرات الأولية للدعم اللازم للمركز ليقوم بأعماله الإنسانية على أكمل وجه.
وفي الخامس من شباط الجاري، أعلنت «أنصار الله»، تمكنها من تطهير مليوني متر مربع خلال العام الماضي، من مخلفات عمليات التحالف العربي، في مناطق سيطرة الجماعة.
وتتهم «أنصار الله» التحالف السعودي باستخدام أسلحة محرمة دولياً خلال عملياته المستمرة منذ 8 أعوام بينها قنابل عنقودية وفراغية شديدة الانفجار إضافة إلى الألغام.
وفي الثامن من كانون الأول الماضي، أكدت مديرة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، إيلين كوهن، أن الحديدة إحدى أكثر المحافظات المتضررة من الألغام والمتفجرات، وشددت على الحاجة الملحة إلى التعجيل بجهود إجراءات نزع الألغام في اليمن، مشيرةً إلى أن الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب، مسؤولة عن عدد كبير من الضحايا المدنيين.
وأعلنت الأمم المتحدة، مطلع تشرين الثاني الماضي، مقتل 95 مدنياً وإصابة 248 آخرين في اليمن بسبب الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، خلال هدنة الأمم المتحدة التي استمرت 6 أشهر وانقضت في الثاني من تشرين الأول الماضي.