وانغ يي أكد أن العلاقات الصينية الروسية ليست ضد طرف ثالث ولا تخضع لضغوط … بوتين: علاقاتنا مع بكين مهمة لتحقيق الاستقرار والمعركة تجري على حدودنا من أجل شعبنا
| وكالات
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال استقباله رئيس لجنة الشؤون الخارجية الصينية وانغ يي، أمس الأربعاء أن العلاقات بين البلدين تتطور وفقاً لما تم التخطيط له، وأن العلاقات الروسية- الصينية مهمة لتحقيق استقرار الوضع على الساحة الدولية، على حين أوضح الأخير أن العلاقات بين روسيا والصين ليست موجهة ضد دولة ثالثة، لكنها لا تخضع لضغوط من دولة ثالثة.
وفي التفاصيل نقلت قناة «روسيا اليوم» عن بوتين قوله في فعالية أقيمت في أستاد لوجنيكي بموسكو خصصت ليوم «حماة الوطن»، ودعماً للعملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا: «ونحن متحدون.. لا مثيل لنا».
وأضاف أمام حشد كبير من الناس تجمعوا لحضور الفعالية التي تحمل عنوان «المجد للمدافعين عن الوطن»: «يجري الآن قتال على تخومنا التاريخية دفاعاً عن مواطنينا يخوضه مقاتلون شجعان كمثل أولئك الذين يقفون إلى جوارنا هنا اليوم، المدافعون عن الوطن، العاملون في المجال الطبي، وموظفو المؤسسات الدفاعية، والنقل، وكذلك الأطفال الذين يكتبون رسائل إلى المقاتلين».
وتابع قائلاً: «اليوم، في حين نحمي مصالحنا، في حين نحمي شعبنا ثقافتنا ولغتنا وبلادنا، يصبح الشعب بأجمعه هو المدافع عن الوطن».
وأكد بوتين أن الجنود الروس يقاتلون ببطولة وشجاعة في العملية الخاصة وروسيا فخورة بهم.
وقال: «الوطن هو العائلة وفي قلوب جميع المواطنين الروس يحتل المكانة ذاتها، عيد حماة الوطن له معنى مهم لبلدنا وشعبنا».
ووجه الرئيس الروسي الشكر لكل المشاركين والداعمين للعملية العسكرية الخاصة التي تهدف بالمقام الأول للدفاع عن الوطن، قائلاً: «أشكر جميع المشاركين في العملية العسكرية الخاصة التي تهدف إلى الدفاع عن وطننا وثقافته وتاريخه».
إلى ذلك نقلت وكالة «أ ف ب» عن بوتين قوله خلال لقاء وانغ يي في الكرملين أمس: «إن العلاقات الدولية معقّدة اليوم، وفي هذا السياق يرتدي التعاون بين الصين وروسيا أهمية كبيرة لتحقيق استقرار الوضع على الساحة الدولية».
من جهتها نقلت قناة «روسيا اليوم» عن بوتين قوله: إن روسيا تنتظر زيارة الرئيس الصيني إلى روسيا، للمزيد من دفع العلاقات والتعاون بين البلدين.
وقال: «نحن نتفهم أن هناك جدول أعمال للسياسة الداخلية، وننطلق من أنه بعد الانتهاء منه يمكننا تنفيذ ما نخطط له من اجتماعات شخصية، ما سيعطي دفعة إضافية لتطوير علاقاتنا».
وأشار الرئيس الروسي إلى أن هناك كل الأسباب للاعتقاد أن حجم التجارة بين روسيا والصين سيصل إلى 200 مليار دولار قبل عام 2024.
بدوره أكد وانغ يي، أن العلاقات بين روسيا والصين صمدت أمام ضغوط المجتمع الدولي، مؤكداً أنها تتطور بشكل مطرد.
وأوضح الدبلوماسي الصيني أن العلاقات بين روسيا والصين ليست موجهة ضد دولة ثالثة، لكنها لا تخضع لضغوط من دولة ثالثة.
كما أكد استعداد بكين لتعزيز التعاون الإستراتيجي مع موسكو لمصلحة البلدين والعالم أجمع.
وخلال لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني، أنه على الرغم من تقلب الوضع الدولي، إلا أن الصين وروسيا تحافظان على التصميم الإستراتيجي، وتتحركان بحزم بما يتماشى مع تشكيل عالم متعدد الأقطاب.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن وانغ يي قوله: «بفضل التوجه الإستراتيجي للرئيس شي جين بينغ والرئيس بوتين، تحافظ علاقات الشراكة الشاملة والتعاون الإستراتيجي بين الصين وروسيا في العصر الجديد على قوة دفع عالية للتنمية، وعلى الرغم من تقلب الوضع الدولي، تحافظ الصين وروسيا دائماً على التصميم الإستراتيجي، وتتحركان بثبات وثقة بما يتماشى مع تشكيل عالم متعدد الأقطاب، وتظلان ملتزمتين بتعددية الأقطاب».
وتابع: «إن هذا العام هو العام الأول للتنفيذ الشامل لنتائج المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني، وسوف نتبع بحزم سياسة خارجية مستقلة»، مؤكداً مواصلة تنفيذ إستراتيجية الانفتاح بروح المنفعة المتبادلة والمكسب.
بدوره أوضح لافروف أن العلاقات بين روسيا والصين تتطور بشكل ديناميكي، على الرغم من الاضطرابات على الساحة العالمية، وموسكو وبكين على استعداد للعمل دفاعاً عن مصالح بعضهما بعضاً.
وقال لافروف: «علاقاتنا تتطور بشكل مطرد وديناميكي، وعلى الرغم من الاضطرابات الشديدة على المسرح العالمي، فإننا نظهر التضامن والاستعداد للدفاع عن مصالح بعضنا بعضاً على أساس احترام القانون الدولي والدور المركزي للأمم المتحدة».
إلى ذلك قالت وزارة الخارجية الصينية بعد اجتماع بين وانغ يي وسكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف في موسكو: إن موسكو وبكين اتفقتا على مواجهة جميع أشكال الترهيب من جانب واحد وتعزيز إضفاء الطابع الديمقراطي على العلاقات الدولية.
من جانب آخر أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، أن روسيا ستمزق إلى قطع إذا أوقفت العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا من دون تحقيق النصر.
ونقلت «سبوتنيك» عن ميدفيديف قوله على قناته الخاصة على «تلغرام»: «قال الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب ألقاه في وارسو «إذا أوقفت روسيا العملية فسوف تنتهي -الحرب- الآن. إذا توقف الأوكرانيون عن الدفاع عن أنفسهم، فستكون هذه نهاية أوكرانيا».
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تشعر بتفوقها وإفلاتها من العقاب، في حين أنه من الواضح لجميع القوى المسؤولة أنه إذا كانت الدول تريد هزيمة روسيا، فنحن على شفا صراع عالمي، قائلاً: «إذا أرادت الولايات المتحدة هزيمة روسيا، فيحق لنا الدفاع عن أنفسنا بأي سلاح، بما في ذلك السلاح النووي».
وفي سياق منفصل تبنى مجلس الدوما الروسي أمس الأربعاء قانوناً بشأن تعليق مشاركة روسيا في معاهدة «ستارت».