الرئيس العراقي أكد أنه بإمكان بلاده وإيران أن يساهما بتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة … عبد اللهيان: نرحب بالطرق الدبلوماسية لحسم الملف النووي … حسين: دستورنا لا يسمح بشن هجمات على دول الجوار من أراضينا
| وكالات
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، خلال لقائه وزير خارجية العراق فؤاد حسين في بغداد، أمس الأربعاء، أن بلاده ترحب بالطرق الدبلوماسية والحوار في حسم الملف النووي، وتتطلع إلى التوصل إلى اتفاق بصيغة قوية ومستقرة، على حين شدد حسين على أن الدستور العراقي لا يسمح بشن هجمات على دول الجوار من أراضيها، في وقت أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد أن العراق وإيران بلدان جاران وتربطهما علاقات تاريخية وأواصر مشتركة حيث بإمكانهما أن يساهما في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وذكرت وكالة «واع» أن الرئيس العراقي تلقى أمس الأربعاء، دعوة رسمية لزيارة إيران، ووعد بتلبيتها.
ونقلت الوكالة عن الرئاسة العراقية قولها في بيان: إن «رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد استقبل، أمس، في قصر بغداد، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان والوفد المرافق له».
وأكد رشيد أن العراق وإيران بلدان جاران وتربطهما علاقات تاريخية وأواصر مشتركة حيث بإمكانهما أن يساهما في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتشجيع الركون إلى الحوار والتهدئة لحل الإشكاليات في القضايا الإقليمية والدولية، لافتاً إلى أن ترسيخ الأمن يتطلب تعاون جميع دول المنطقة».
وأشار إلى ضرورة التنسيق والتشاور حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك وبما يخدم مصالح الشعبين العراقي والإيراني وسائر شعوب المنطقة.
من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني موقف بلاده الداعم لجهود العراق في ترسيخ أمنه واستقراره، ورغبتها في تعزيز المشتركات بين البلدين وإدامة أواصر العلاقة التاريخية بين الشعبين الجارين وبما يخدم التعاون والتنسيق المشترك.
بدورها نقلت وكالة «إرنا» عن عبد اللهيان قوله خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي في بغداد أمس: «نأمل في إتمام المحادثات التي بدأت في فيينا ومستعدون لاتخاذ خطوات بناءة على أساس المفاوضات السابقة ومراعاة خطوطنا الحمراء لكن المسؤولين الأميركيين يطلقون تصريحات متناقضة».
وأوضح أن الحكومة الإيرانية تبذل منذ شهور جهوداً لإبرام اتفاق بصيغة قوية ومستقرة، لافتاً إلى أنه إذا اختار الجانب الأميركي مساراً آخر، فطهران مستعدة لتنفيذ خطتها البديلة.
وقال عبد اللهيان: في هذا الإطار سيزور مسؤولو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران، ونأمل أن يتوصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى اتفاق مع زملائنا في المنظمة الذرية الإيرانية ويعالج القضية بعيداً عن الإثارة السياسية.
وأكد أن إيران لم تسع قط لامتلاك أسلحة نووية وقنابل ذرية، وهناك فتوى لقائد الثورة الإيرانية علي الخامنئي يحرم فيها استخدام الأسلحة النووية.
وفي جانب آخر قال عبد اللهيان: إننا ندعم عراقاً واحداً ومستقلاً وقوياً وندعم قرار العراقيين في تقرير المصير ونرحب بقرار البرلمان العراقي بشأن خروج القوات الأجنبية من العراق.
وأكد دعم إيران لتعزيز أمن العراق وسيادته وفي مواجهته للإرهابيين، لافتاً إلى أن بغداد اتخذت إجراءات مهمة لمنع استخدام أراضيها من الإرهابيين.
وبشأن الوساطة العراقية في العلاقات بين إيران والدول العربية قال: إننا نقدر جهود وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ومسؤولي الحكومة العراقية فيما يتعلق بالمحادثات بين إيران والسعودية في بغداد، كما نشكر جهود السلطات العراقية لتعزيز الحوار والتعاون بين مصر وإيران».
وأضاف: نرحب بعودة العلاقات بين إيران والسعودية وإيران ومصر في إطار تعزيز التعاون مع دول المنطقة ونقدر جهود الوزير فؤاد حسين في تقريب وجهات نظر كلا الجانبين.
بدوره أعلن وزير الخارجية العراقي أن بلاده اتخذت إجراءات لحماية حدودها مع إيران، وأكد على أن الدستور العراقي لا يسمح بشن هجمات على دول الجوار من أراضيها.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية «واع» عن حسين، قوله في المؤتمر: «بحثنا بعض القضايا المهمة والمشتركة بين البلدين (…) الوضع الأمني والحدودي جزء من محادثاتنا وأن الحكومة العراقية اتخذت إجراءات لحماية حدودها مع إيران».
وأوضح أن المحادثات تناولت صيغة دفع ديون بغداد لإيران في مجال مشتريات الغاز منها، مشدداً على أن التفاهم بين إيران وأميركا مهم للعراق.