10 آلاف طن مساعدات ونحو 4 ملايين ليتر وقود وصلت من العراق حتى أمس … طائرات الخير تتواصل و214 حطت في المطارات السورية منها أمس خمس إماراتية
| منذر عيد - وكالات
وصل أمس مزيد من المساعدات إلى سورية لدعم جهود الدولة في إغاثة المتضررين من الزلزال، حيث حطت في مطاراتها الدولية الثلاثة تسع طائرات خمس منها إماراتية واثنتان من اندونيسيا للمرة الأولى وواحدة إيرانية ومثلها نرويجية هي الأولى من دولة أوروبية، ليصل عدد طائرات المساعدات الواصلة إلى البلاد منذ وقوع كارثة الزلزال حتى مساء أمس 214 طائرة مساعدات.
وفي وقت تواصل فيه دخول قوافل برية عبر الحدود محملة بعشرات الأطنان من المساعدات المختلفة، أعلن القائم بأعمال السفارة العراقية في دمشق المستشار ياسين الحجيمي لـ«الوطن» أن بلاده قدمت لسورية حتى تاريخه أكثر من 10 آلاف طن من المساعدات الإغاثية والغذائية، ومواد لوجستية وقرابة 4 ملايين ليتر من الوقود.
وفي التفاصيل، فقد وصلت خمس طائرات إماراتية، اثنتان منها إلى مطار دمشق الدولي تحمل إحداهما أكثر من مئة طن من المواد الغذائية والأغطية والألبسة ومولدات الكهرباء، والثانية 32 طناً و220 كيلوغراماً مواد غذائية، في حين وصلت اثنتان أخريان إلى مطار اللاذقية الدولي محملتين بـ46 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية، في حين حطت الخامسة في مطار حلب الدولي وتحمل 26.5 طن مواد ومساعدات إغاثية لمتضرري الزلزال.
ووصلت أيضاً إلى مطار دمشق الدولي طائرتان إندونيسيتان تحملان مساعدات وتقلان وفداً رسمياً وآخر إغاثياً.
وأوضح معاون وزير التنمية البشرية والشؤون الثقافية لشؤون تنسيق التنمية الإقليمية وإدارة الكوارث في إندونيسيا سوديرمان، في تصريح نقلته وكالة «سانا»، أن الفريق الإغاثي يضم خبراء في مواجهة الكوارث، كما تحمل الطائرتان 75 طناً من المساعدات الإغاثية للمتضررين من الزلزال، مشيراً إلى أن بلاده ستقدم كل مساعدة ممكنة لسورية لمواجهة تداعيات الزلزال.
بدوره قال سفير إندونيسيا لدى دمشق واجد فوزي: إن هذه المساعدات تعبير عن تضامن إندونيسيا مع سورية وعن العلاقة القوية بين البلدين.
ويضم الوفد الرسمي 21 مسؤولاً من وزارة التنسيق لشؤون التنمية البشرية والثقافة والوكالة الوطنية للتصدي للكوارث ووزارة الخارجية والشرطة الوطنية الإندونيسية وعضو مجلس نواب وصحفيين.
وفي السياق، وصلت إلى مطار حلب الدولي طائرة إيرانية محملة بـ40 طناً مواد طبية وغذائية وأدوية لمتضرري الزلزال، في حين واصلت روسيا تقديم المساعدات الإغاثية، إذ تسلمت مديرية صحة اللاذقية أمس مساعدات طبية روسية، تضمنت مختلف أنواع المواد الطبية والأدوية.
وأوضح رئيس الوحدة الطبية في قاعدة حميميم العقيد ألكسندر نيكولايفيتش في تصريح للصحفيين أنه تم إرسال مساعدات تقدر بطن واحد من المواد الطبية والإسعافية إلى مديرية الصحة في اللاذقية.
بدوره بين رئيس التأهيل والتدريب في المديرية عمار يوسف، أن المساعدات تشمل مواد طبية وأدوية ومحاليل تعقيم الأيدي والأسطح والكفوف الجراحية والضمادات، لافتاً إلى أنه تم تسلم سيارتي إسعاف منذ فترة قبل وقوع الزلزال، وهناك مواد إغاثية ومساعدات غير طبية ستأتي خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى أن المساعدات الطبية والإغاثية ستكون متتالية وبشكل مستمر.
كما وصلت إلى مركزي الإيواء بمدينة الأسد الرياضية وملعب الباسل في اللاذقية شحنة مساعدات إنسانية إغاثية مقدمة من جمهورية الشيشان الروسية، كانت وصلت بطائرة أول من أمس ويبلغ وزنها 30 طناً.
وقال عثمان أوسمايوف معاون مفتي الشيشان وممثل الصندوق الخيري الإقليمي لجمعية الشهيد أحمد حاج قاديروف في تصريح للصحفيين: «هذه المساعدات تتضمن حليب أطفال ومواد غذائية وبطانيات وفرشات وألبسة للأطفال والكبار رجالاً ونساء».
وأضاف: «تم تفريغ حمولة 4 شاحنات من المساعدات الإنسانية في مستودع بمدينة الأسد الرياضية الذي يضم نحو 2000 متضرر، وكذلك تفريغ ثلاث شاحنات في مركز إيواء ملعب الباسل الذي يوجد فيه نحو 120 عائلة»، مشيراً إلى أنه سيتم غداً نقل قسم من هذه المساعدات إلى محافظتي حماة وحمص، مؤكداً أن المساعدات الإنسانية لن تتوقف وهي مستمرة، وتجسد عمق علاقات الأخوة التي تربط سورية والشيشان.
بموازاة ذلك، أعلن القائم بأعمال السفارة العراقية في دمشق المستشار ياسين الحجيمي في تصريح مقتضب لـ«الوطن» أن بلاده قدمت منذ السابع من الشهر الجاري حتى تاريخه أكثر من عشرة آلاف طن من المساعدات الإغاثية والغذائية، ومواد لوجستية، وقرابة 4 ملايين ليتر من الوقود لسورية.
وأكد الحجيمي، أن العراق مستمر بتقديم المساعدات، وقال: «اليوم أخذنا موافقة الجهات السورية لدخول 385 شاحنة نقل كبيرة من المساعدات سعة كل واحدة منها أكثر من 30 طناً من المواد الإغاثية».
في الأثناء، وصلت قافلة مساعدات من الأردن إلى محافظة حلب نظمتها غرفة تجارة العقبة مؤلفة من ست شاحنات تحمل مئة طن من المواد الغذائية والطبية والأغطية لمتضرري الزلزال.
بدوره ذكر موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني، أن حزب «التوحيد العربي» في لبنان أرسل قافلة مساعدات إنسانية إلى سورية «عربون وفاء ورد الجميل لسورية، لمساعدة المتضررين من الزلزال». ونقل الموقع عن بيان للحزب أن القافلة تألفت من أربع شاحنات تحوي مواد غذائية وألبسة وتجهيزات يحتاجها المنكوبون.
وقبل أيام، دعا حزب «التوحيد العربي» إلى أوسع مشاركةٍ شعبية في الحملة الإنسانية التي بدأت منذ أيام، وشملت جمع المساعدات الغذائية والطبية والإسعافية وغيرها من الاحتياجات الضرورية للمنكوبين من جراء الزلزال في سورية.