وصف السوق بـ«المنفلت» … المعقالي يدق «ناقوس الخطر عبر «الوطن»: الأسعار ارتفعت بمعدل 30 بالمئة منذ وقوع الزلزال ونحذر من زيادتها خلال رمضان إن لم تتدخل الحكومة ؟
| فادي بك الشريف
بينما استنفرت الجهات المعنية في دعم ومؤازرة المناطق المنكوبة جراء الزلزال المدمر، شهدت أسواق العاصمة دمشق ارتفاعاً كبيراً في أسعار العديد من المواد الغذائية واللحوم والدواجن بعد حدوث الزلزال بنسبة وصلت إلى 30 بالمئة بحسب ما أكده لـ«الوطن» رئيس جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها ونائب رئيس الاتحاد العربي للمستهلك عبد العزيز معقالي.
وحذر المعقالي من الارتفاعات المتزايدة التي من المتوقع أن تتجاوز الـ40 بالمئة خلال شهر رمضان المبارك إن لم يكن هناك تدخل واضح من الحكومة في الأسواق لجهة ضبط احتكار السلع والمواد واتخاذ القرارات التي تسهم في خفض الأسعار، مبيناً أن الزلزال أعطى مبرراً لبعض التجار وضعاف النفوس بزيادة الأسعار، كما توجهت الوزارة بشكل إسعافي لتأمين المواد الإغاثية للمحافظات المنكوبة.
ووصف رئيس الجمعية السوق بـ «المنفلت»، مشيراً إلى وجود احتكار للمواد من تجار، مؤكداً أن الرقابة لا يمكن لها أن تحدث الفارق الكبير وخاصة أن الحاجة حالياً لـ5 آلاف مراقب، ويوجد نحو 40 لـ50 مراقباً لتغطية الأسواق حالياًـ
وأكد المعقالي القيام بحملة لمراقبة الأسواق ضمن تنسيق مع التجارة الداخلية وحماية المستهلك، مؤكداً أن عدداً من التجار يتذرعون في رفع الأٍسعار بالضرائب الكبيرة المفروضة على المستوردات والمحال، مضيفاً: أقل محل يفرض عليه مليون إلى مليون ونصف المليون.
وطالب رئيس الجمعية بتأجيل الربط الإلكتروني للفوترة، وخاصة أن الظروف الحالية غير مواتية حالياً، علماً أن هناك ظروفاً قاسية وسط ارتفاع بالأسعار مع انخفاض القدرة الشرائية، ما يتطلب تخفيض الرسوم والضرائب.
وطالب المعقالي بتحصيل الضرائب من غير جيبة «المواطن» وخاصة أن جيوبهم فارغة حالياً، والمطلوب إجراءات حكومية أشد فاعلية وتواكب الظروف الراهنة.
وبحسب المعقالي إن عدداً من الطروحات المقدمة من الجمعية ستكون على طاولة اللجنة الاقتصادية في اجتماعها القادم، علماً أن الشغل الشاغل للجمعية المطالبة بتأجيل الربط الإلكتروني مع تخفيض الرسوم إلى الحد الأدنى ولاسيما في ظل الوضع الراهن، مضيفاً: نحن مع تطوير القوانين لكن هناك ظروف صعبة على الجميع، من دون أن نترك أي عذر للتاجر لرفع الأسعار.
وأكد رئيس الجمعية وجود ارتفاع كبير بأسعار الدواجن واللحوم، مطالباً بضرورة إعفاء مستوردي الأعلاف من الرسوم لتخفيف حدة الارتفاعات الكبيرة، ليصار إلى توفير كميات من العلف، وهناك إجراءات متخذة ساهمت بالقضاء على الثروة الحيوانية في ظل ذبح الفطائم.
وقال نائب رئيس الاتحاد العربي للمستهلك: نحن على دراية بأسعار المواد في جميع الدول العربية، وهي ارتفعت أيضاً لكن محلياً الارتفاعات تفوق الأسعار في الخارج، مع وجود تأثير واضح لانخفاض القدرة الشرائية عند المواطن والدخل الشهري الذي أصبح لا يواكب الارتفاعات الكبيرة للأسعار، أي إن المواطن العربي لم يتأثر بمثل السوري وخاصة أن الدخل في الخارج يعتبر أعلى وواكب ارتفاعات الأسعار.
وأضاف: بالتأكيد ستزيد الأسعار إن لم تتخذ إجراءات حاسمة.
وفي السياق، صدرت بالأمس النشرة التموينية للفروج والبيض والشاورما في أسواق دمشق اعتباراً من الأمس، ليباع الفروج الحي بـ16500 ليرة، وكيلو الشرحات بـ33500 ليرة.
كما وصل سعر صحن البيض إلى 21 ألف ليرة بوزن 2001 غرام فما فوق، أما الفروج المشوي فحدد سعره بـ48 ألف ليرة، والبروستد بـ48500 ليرة، والمسحب وصل سعره إلى 49 ألف ليرة.
وبالنسبة للشاورما، حدد سعر الكيلو بـ58 ألف ليرة، لتباع السندويشة بـ7 آلاف ليرة (وزن 100 غرام).
وفي السياق بين المعقالي أن النشرات التموينية أصبحت تواكب الارتفاعات الكبيرة لمستلزمات المواد وخاصة (الدواجن).