إطلاق أول مطبخ ميداني بمبادرة أهلية بالتنسيق مع المحافظة … تأمين السكن مجاناً لـ 150 عائلة من المناطق المتضررة في السويداء

تجاوز عدد الأسر الوافدة إلى السويداء من المناطق المنكوبة بالزلزال من محافظتي حلب واللاذقية الـ150 عائلة حيث يجري العمل من اللجان الإغاثية والجمعيات وكوادر المحافظة على الاهتمام بهم من حيث تأمين السكن بشكل مجاني من المجتمع المحلي مع تأمين جميع المستلزمات الضرورية من مواد غذائية وفرش وملبس وعلاج صحي ونفسي بالتنسيق مع لجنة الإغاثة في السويداء.

وأشارت عضو المكتب التنفيذي المختص بالمحافظة رغدة الغوثاني لـ«الوطن» أنه يتم استقبال الأسر الواصلة إلى السويداء بشكل شبه يومي تقريباً، حيث يجري تأمين السكن المجاني لهم بالتنسيق مع المجتمع المحلي ومن دون أي مقابل كما يتم استضافة بعض الأهالي في المحافظة لتلك الأسر ضمن منازلهم، في حين التحق عدد من الأسر بأقاربهم في المحافظة، موضحة أنه جرى تقديم جميع المستلزمات من مواد غذائية وطبية وفرش وأغطية وغيرها من احتياجات تلك الأسر، والعمل مستمر بتقديم كامل الاحتياجات بالكامل من تبرعات المجتمع الأهلي وبالتنسيق مع لجنة الإغاثة ومع فرع الهلال الأحمر في المحافظة إضافة إلى البدء بجولات على تلك الأسر من محافظ السويداء والجهات ضمن العمل الإغاثي للاطلاع على واقع تلك الأسر وكيفية ومدى الاستجابة لاحتياجاتها.

ولفتت الغوثاني إلى أنه يتم تقديم مادة الخبز بشكل مجاني والمواد المدعومة كافة من خارج البطاقة لتلك الأسر لفقدان أغلب العائلات لكل الأوراق الثبوتية وذلك بالتنسيق مع فرع المؤسسة السورية للتجارة وفرع المخابز الآلية، كما يجري العمل على تأمين مادة مازوت التدفئة للحالات الخاصة ضمن تلك الأسر (من وجود طفل رضيع أو مريض..) عن طريق تبرعات الأهالي، مشيرة إلى وجود دراسة لتأمين فرص عمل لأي من أفراد تلك الأسر ومن الراغبين بالبقاء بالمحافظة خلال الأشهر القادمة.

وأكدت الغوثاني أنه إلى جانب التبرعات فقد تم إطلاق أول مطبخ ميداني يوم الخميس الماضي بمبادرة من المجتمع الأهلي وبالتنسيق مع المحافظة حيث جرى الاتفاق ليكون عمل المطبخ ليوم واحد من كل أسبوع بعد إعلان أكثر من شخص عن رغبته بدعم مبادرة المطبخ الميداني في مناطق المحافظة (شهبا- القريا- صلخد) وكانت البداية من مدينة السويداء حيث جرى توزيع أكثر من 600 وجبة لجميع العائلات الوافدة بسيارات تم تأمينها من المحافظة كما تم توزيع وجبات إضافية لعدد من الأسر المستورة والأشد فقراً بالمدينة بواقع 50 وجبة من الأرز واللحم والكولا لكل حي بمعرفة مختار كل حي ولجان الأحياء.

وبينت الغوثاني استمرار تسيير حملات الإغاثة إلى المحافظات المنكوبة تحت حملة من الأهل إلى الأهل، حيث جرى بالتنسيق مع المجتمع المحلي ولجنة الإغاثة بالمحافظة تسيير حملتين إلى اللاذقية وحلب يومي الثلاثاء والخميس الماضيين، كما ستتوجه حملة إغاثية ثالثة غداً مساء إلى حلب وجميعها مقدمة من المجتمع الأهلي والجمعيات الخيرية والتجار.

ويتم تواصل المحافظة يومياً مع جميع الوحدات الإدارية وإبلاغها عن وجود أي أسرة من الأسر القادمة من المحافظات المنكوبة لتقديم الدعم اللازم لها.