هجمات إلكترونية باسم الحكومة لنشر برمجيات خبيثة على الأجهزة … مدير مركز أمن المعلومات في الهيئة لـ«الوطن»: الحكومة لا تستخدم هذه الأساليب لتقديم الدعم أو المعونات لإغاثة المتضررين
| رامز محفوط
حذر مركز أمن المعلومات في الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة من انتشار الكثير من الروابط الاحتيالية على وسائل التواصل الاجتماعي التي تستغل الأوضاع الأخيرة لشن هجمات تصيد عن طريق روابط مزيفة تنتحل صفة الحكومة السورية أو جمعيات خيرية، لتقوم بجمع معلومات عن المواطنين السوريين ونشر برمجيات خبيثة على أجهزتهم المحمولة.
ودعا مركز أمن المعلومات لعدم الاستجابة لمثل هذه الروابط، وإدراك أن الحكومة السورية لا تقوم باستخدام هذه الأساليب باستجابتها لتقديم الدعم أو المعونات أو الإغاثة للمتضررين، وإنما يتم ذلك عبر وسائل الإعلام الرسمية وصفحات الجهات العامة المعنية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن مدير مركز أمن المعلومات في الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة المهندس سلمان سليمان أن المركز يقوم من خلال مهامه بالاهتمام بأمن معلومات الشبكة والإبلاغ والتحذير الأمني برصد ومتابعة تهديدات الأمن السيبراني، سواء من خلال عمليات الرصد التي يقوم بها أم البلاغات التي يتلقاها من العديد من المصادر والمختصين في مجالات الأمن السيبراني، حيث يقوم المركز بدراستها وتحليلها ونشر التحذير الأمني المناسب، وفي إطار ذلك حذر مركز أمن المعلومات من انتشار الكثير من الروابط الاحتيالية مؤخراً لشن هجمات تصيد واحتيال لجمع معلومات شخصية مثل (الاسم الثلاثي والعنوان وأرقام التواصل) ونشر برمجيات خبيثة تنتهك خصوصية المستخدمين وتخترق أجهزتهم المحمولة، وقد تم استغلال جائحة كورونا سابقاً بالأسلوب نفسه.
وأوضح سليمان أنه في التحذير الأخير انتشرت روابط في مواقع تنتحل صفة الحكومة السورية أو جمعيات ومنظمات أهلية تهدف إلى جمع المعلومات عن المواطنين السوريين وتنشر برمجيات خبيثة على أجهزتهم المحمولة، وعند فتح الرابط يظهر للمستخدم نموذج إدخال بيانات شخصية ومن ثم يتم توجيه الضحية إلى صفحات أخرى تحوي برمجيات ضارة، خاصة بالأجهزة المحمولة.
وعن أهمية التحذير أكد سليمان أن أهميته تنبع من أن هذه التهديدات تسبب الكثير من الأضرار أهمها، زعزعة ثقة المواطن بالحكومة بسبب اعتقاده بأنه تم إهمال طلبه ولم يتلق أي استجابة، إضافة إلى سرقة معلومات عدد كبير من المواطنين واستخدامها بطرق غير شرعية من أهمها عرض قوائم بيانات أملاً في استجرار تمويل من المنظمات أو الجمعيات التي تعنى بالشأن الإنساني على حساب معاناة السوريين، نتيجة كارثة الزلزال الأخيرة، وسرقة البيانات الشخصية من الهواتف الذكية للمتضررين بعد تشغيل البرمجيات الخبيثة واختراقات الحسابات بهدف الابتزاز، أو استخدام هذه الهواتف في شن هجمات لأهداف وغايات أخرى.
ولفت في ختام حديثه إلى أن مركز أمن المعلومات يتمنى عدم الاستجابة لهذا الرابط أو الروابط المماثلة وإدراك أن الحكومة السورية لا تقوم باستخدام هذه الأساليب لتقديم الدعم أو المعونات أو الإغاثة للمتضررين وإنما لديها آلياتها الخاصة من خلال الجهات المعينة، وعندما تقوم الجهات الحكومية بإطلاق أي خدمات إلكترونية تقوم بالإعلان عن ذلك عبر وسائل الإعلام الرسمية من خلال ندوات حوارية للتعريف بالخدمة وآلية استخدامها وكمثال عن ذلك ما تم عند إطلاق منصات مراكز خدمة المواطن وجواز السفر الإلكتروني.