زيارة مرتقبة للرئيس البيلاروسي إلى بكين … الصين تؤكد مواصلتها الاضطلاع بدور مسؤول وبنّاء لحل الأزمة الأوكرانية
| وكالات
أعلنت وزارة الخارجية الصينية، أمس السبت، أن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو سيتوجّه إلى الصين في زيارة رسمية، الثلاثاء المقبل، فيما أكدت بكين استعدادها لمواصلة الاضطلاع بدور مسؤول وبنّاء في حل الأزمة الأوكرانية، موضحة أن المفاوضات الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لحل هذه الأزمة.
وحسب موقع «الميادين» قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشونينغ: إن لوكاشينكو يزور بكين بدعوة من الرئيس شي جين بينغ، والزيارة تستمّر من 28 شباط الجاري إلى 2 آذار القادم.
وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية أن وزير الخارجية الصيني تشين غانغ أبلغ نظيره البيلاروسي سيرغي ألينيك، خلال مكالمة هاتفية، أول من أمس الجمعة، عزم بكين على العمل مع بيلاروس على ترسيخ الثقة السياسية المتبادلة.
وأكّد تشين أن بلاده ستواصل مساعدة بيلاروس على الحفاظ على استقرارها الوطني، مشدداً على أن بكين ستتصدى لمحاولات قوى خارجية للتدخل في شؤون بيلاروس، أو فرض عقوبات أحادية غير قانونية عليها.
وأعلن الرئيسان الصيني والبلاروسي، في أيلول الماضي، عن شراكة إستراتيجية بين البلدين، خلال لقاء في سمرقند في أوزبكستان، ووقّع الرئيسان وثائق تعاونية عدة في مجالات مثل العلوم والتكنولوجيا والقضاء والزراعة والتجارة الإلكترونية.
في غضون ذلك أكدت الصين استعدادها لمواصلة الاضطلاع بدور مسؤول وبنّاء في حل الأزمة الأوكرانية، موضحة أن المفاوضات الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لحل هذه الأزمة.
ونقلت وكالة «شينخوا» عن القائم بأعمال بعثة الصين الدائمة لدى الأمم المتحدة داي بينغ قوله أول من أمس في كلمة خلال إحاطة رفيعة المستوى لمجلس الأمن بشأن أوكرانيا: إن المفاوضات الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لحل الأزمة الأوكرانية، داعياً المجتمع الدولي إلى تعزيز محادثات السلام والعمل على إعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات، حيث لن يكون ذلك أمراً سهلاً لكنه خطوة أولى نحو حل سياسي.
وأضاف: لطالما اتخذت الصين موقفاً موضوعياً ومحايداً على أساس جوهر القضية، مشدداً على أن التقيد بالقانون الدولي المعترف به عالمياً والأعراف الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية، يؤدي إلى استقرار النظام الدولي والإنصاف والعدالة الدوليين، ويتعين تطبيق ذلك على قدم المساواة وبشكل موحد في كل مكان وفي كل قضية من دون استثناء.
وذكر داي أنه في حين تشدد بعض الدول على السيادة وسلامة الأراضي بشأن القضية الأوكرانية، فإنها تتدخل بشكل صارخ في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وتقوض سيادتها وسلامة أراضيها، مضيفاً: هذا يكشف بجلاء عن معايير مزدوجة، والمجتمع الدولي واضح الرؤية في هذا الصدد.
وأكد ضرورة السعي لتحقيق أمن مشترك لتسهيل إيجاد حل سياسي للأزمة الأوكرانية، موضحاً أن قيام بعض الدول بتعزيز الكتل العسكرية أو حتى توسيعها لن يؤدي سوى إلى تقويض الأمن الإقليمي ولن يحقق السلام أبداً.
وأشار القائم بأعمال البعثة إلى أن بعض الدول ذات الصلة تلجأ إلى فرض عقوبات أحادية الجانب واتباع نهج الضغوط القصوى، وهو ما لا يمكن أن يحل أي قضية، ولن يؤدي سوى إلى تقويض استقرار سلاسل التوريد والصناعة العالمية وتفاقم أزمتي الغذاء والطاقة والأزمة المالية في العالم، مؤكداً أن مبادرة حبوب البحر الأسود ومذكرة التفاهم اللتين وقعتهما الأمم المتحدة وروسيا بشأن تصدير المنتجات الغذائية والأسمدة لهما أهمية كبيرة لضمان الأمن الغذائي العالمي.