أكد أن العدو لا يفهم إلا لغة القوة … رعد: لا نقبل أن يملي الخارج إرادته على استحقاقاتنا وأن يسمي الرئيس اللبناني
| وكالات
أكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد أن العدو لا يفهم إلا لغة القوة، مشيراً إلى أن الأزمة التي يمر بها لبنان مفتاح الحل فيها التفاهم الداخلي برؤية إقليمية منفتحة لمصلحة البلد والقدوم برئيس يستطيع أن يدير هذه المرحلة.
وحسب موقع «المنار» أشار رعد: إننا في الداخل نريد بناء دولة والآن نعير كيف لا نحاسب المفسدين كما نحاسب أعداءنا، وكأن المطلوب أن نستخدم القوة والسلاح لمحاسبة من أخطأ وأفسد وأوقع البلد في كارثة اقتصادية استجابة لمصالحه الشخصية أو الفئوية أو الأنانية.
وأضاف: نحن بحاجة إلى إعادة النظر في جسمنا القضائي، وإعادة النظر في أجهزتنا الأمنية، وإعادة النظر في بعض القوانين التي تتصل بالعقوبات وتتعاطى مع المخلين، المخالفين للقانون وتسمح بمحاكمة ومحاسبة المرتكبين من دون أن تذهب بالوطن إلى حيث تصفية حسابات داخلية شخصية أو فئوية.
ولفت أن العدو لا يفهم إلا لغة القوة، موضحاً «لذلك نحن ميزنا تماماً في مسيرتنا بين استخدام القوة والمقاومة والتصدي والمواجهة بكل أشكالها مع عدو يريد أن يسلبنا حريتنا وإرادتنا وسيادتنا وأن ينتهك هذه السيادة وهذه الكرامة وأن يبسط نفوذه على أرضنا، وبين الداخل الذي يتطلب عيشاً واحداً، ونحن ندعي أننا من أكثر القوى التي تملك صدراً رحباً لمعالجة أوضاع الداخل، ونحن ندان ويعاب علينا أننا نملك سعة الصدر هذه، وعلى أي حال لسنا نادمين على ما لم نستطع أن نصلحه في الداخل بالحوار وبالتفاهم، ونترك للعبة الديمقراطية أن تأخذ مداها.
واعتبر رعد أن الأزمة التي نمر بها مفتاح الحل فيها أن نتفاهم داخلياً برؤية إقليمية منفتحة لمصلحة بلدنا ونأتي برئيس يستطيع أن يدير هذه المرحلة، وعندما نصل إلى هذا الرئيس تنجلي بعض الغيوم وترتد بعض العقوبات وتنحصر بعض التشنجات ويبدأ مسار تنشيط الوضع الاقتصادي.
وأضاف: المعادلات التي رسمها قادتنا ومسيرتنا، معادلات تنبني على أن الإنسان موقف، إما أن يعيش عزيزاً سيداً كريماً وإما أن يكون بطن الأرض خيراً له من ظهرها، قائلاً: يعترفون بك ما دامت تحقق مصلحة لهم، أما أن تكون إنساناً تستحق الوجود كنظير لهم في الإنسانية فهذا ما لا يؤمنون به، ولا يمارسونه على الأقل.
وأضاف قائلاً: خلافنا مع آخرين في الداخل والخارج أننا لا نقبل أن يملي الخارج إرادته على استحقاقاتنا الوطنية وأن يسمي الخارج رئيس جمهوريتنا، وأن يرهن الخارج مصيرنا السياسي ومستقبل أجيالنا نتيجة سياسة عقوبات وحصار ظالم منفرد تقوم به دولة نافذة خلافا للقانون الدولي وتمرداً على مجلس الأمن وسلطة الأمم المتحدة لأنها تشعر أنها هي الأقوى في هذا العالم.
أضاف: يستطيعون أن يلحقوا أذى وألماً بنا وبشعبنا ولكن لا يستطيعون أن يكملوا المشوار في هذا الأمر، لأننا سرعان ما نبتدع الأسلوب الذي يوجعهم ويؤلمهم ويدفعهم إلى أن يكفوا أذاهم عن بلدنا وعن شعبنا، وهذا ما أشار إليه وألمح إليه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطابه الأخير.