المقاومة الفلسطينية واصلت عملياتها في وجه العدو … الأسرى يواصلون «العصيان المدني» في مواجهة إدارة سجون الاحتلال
| وكالات
أحرق مقاومون فلسطينيون نقطة عسكرية لقوات العدو الصهيوني في بلدة حوارة جنوب نابلس، كما استهدفوا مستوطنة «حرميش» جنوب غرب جنين بوابل من الرصاص، فيما يواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني عشر على التوالي، «العصيان المدني» رفضاً لإجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، التي تهدف للتضييق عليهم.
وحسب وكالة «وفا» تجددت المواجهات العنيفة في الخليل، خلال تصدي شبان فلسطينيين لقوات العدو بالقرب من مستوطنة «كرمة تسور» جنوب بلدة بيت أمر شمال المدينة، كما اندلعت مواجهات في بلدة سلواد شرق رام الله، أصيب خلالها فتى قبل اعتقاله، إلى جانب فتيين آخرين.
واندلعت مواجهات مع قوات العدو على مدخل بلدة عناتا بالقدس المحتلة، ومواجهات ضد قوات العدو في بلدة الطور شرق القدس المحتلة.
واعتقلت قوات العدو شاباً فلسطينياً من مدينة قلقيلية عقب خروجه من المسجد الأقصى المبارك.
وشهدت مناطق الضفة الغربية أول من أمس الجمعة، عمليات تصد لقوات العدو، عقب مسيرات مناهضة للاستيطان ورافضة لجرائم العدو ومجزرته الأخيرة في نابلس.
وفي غزة، استهدفت زوارق العدو الصهيونية، صباح أمس السبت، مراكب الصيادين الفلسطينيين في بحر رفح جنوب قطاع غزة، وأطلقت النار صوبهم.
ومنعت الزوارق الحربية مراكب الصيادين في مناطق الصيد المسموح العمل بها، وفقاً للجان الصيادين.
في غضون ذلك يواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني عشر على التوالي، عصيانهم، رفضاً لإجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، التي تهدف للتضييق عليهم.
وحسب وكالة «وفا» نفذ الأسرى أمس وفقاً للبرنامج النضاليّ الذي أقرته لجنة الطوارئ العليا في سجون الاحتلال، والمنبثقة من كل الفصائل، خلال الوقت المحدد لإجراء الإدارة ما يسمى وقت «العدد»، جلسات تعبئة وتنظيم، وذلك ضمن مسار الاستمرار في الاستعداد لمعركة الإضراب عن الطعام المقررة في الأول من رمضان المقبل، تحت عنوان «بركان الحرّيّة أو الشهادة».
وأكدت لجنة الطوارئ العليا في بيان لها أول من أمس الجمعة، أن لا خيار لدى الأسرى إلا المواجهة المطلقة، وأن قضيتهم الأساس ومطلبهم الجذري، الحرّيّة.
ومنذ تاريخ الـ14 من شباط الجاري شرع الأسرى بخطوات نضالية، بعد أن أعلنت إدارة السجون، وتحديداً في سجن «نفحة»، البدء بتنفيذ الإجراءات التّنكيلية التي أوصى بها المتطرف بن غفير، وفعلياً بدأت إدارة السجون بإعلان تهديداتها بتطبيق جملة من الإجراءات، وكان أول هذه الإجراءات، التحكم في كمية المياه التي يستخدمها الأسرى، وتقليص مدة الاستحمام بحيث يسمح للأسرى بالاستحمام في ساعة محددة، كما وتم وضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام في الأقسام الجديدة في سجن «نفحة».
وسبق أن أعلن الوزير المتطرف بن غفير عن قراره بإغلاق المخابز في السجون، علماً أنه لا يوجد تحت إدارة الأسرى الفلسطينيين أي مخابز، وإصراراً على المساس بهذه القضية بدأت إدارة السّجون بتزويد الأسرى بخبز رديء، وفي بعض السّجون زودت الأسرى بخبز مجمد، كما ضاعفت عمليات الاقتحام والتفتيش بحقّ الأسرى والأسيرات مؤخراً، مستخدمة القنابل الصوتية، والكلاب البوليسية.
كما تمت المصادقة على مشروع قانون حرمان الأسرى من العلاج وبعض العمليات الجراحية، وضاعفت عمليات العزل الانفرادي بحقّ الأسرى، إضافة إلى أنها قامت بسحب التلفزيونات من أقسام الموقوفين الذين يقبعون في أقسام ما يسمى «المعبار»، كما ضاعفت من عمليات نقل قيادات الحركة الأسيرة، وأسرى المؤبدات بشكل خاصّ، وهددت بعض السّجون المركزية بإغلاق المرافق العامة يومي الجمعة والسبت.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية كانون الثاني 4780 أسيراً، منهم 29 أسيرة، و160 طفلاً.